أميركية تروي معاناتها وعائلتها مع «كورونا»: هذا ما تمنيت لو أنني فعلته

هيلاري سليدج- سارنور تنام بالقرب من احد أطفالها بعد إصابتها بكورونا (إيه بي سي نيوز)
هيلاري سليدج- سارنور تنام بالقرب من احد أطفالها بعد إصابتها بكورونا (إيه بي سي نيوز)
TT

أميركية تروي معاناتها وعائلتها مع «كورونا»: هذا ما تمنيت لو أنني فعلته

هيلاري سليدج- سارنور تنام بالقرب من احد أطفالها بعد إصابتها بكورونا (إيه بي سي نيوز)
هيلاري سليدج- سارنور تنام بالقرب من احد أطفالها بعد إصابتها بكورونا (إيه بي سي نيوز)

مثل العديد من الأميركيين، لم تكن هيلاري سليدج - سارنور، البالغة من العمر 38 سنة، تعرف الكثير عن فيروس كورونا المستجد، في أوائل مارس (آذار). واصلت المقيمة في مدينة لوس أنجليس جدول أعمالها المزدحم كمحامية، حيث دخلت المكتب واجتمعت مع الأصدقاء. ولكن عندما بدأت عائلتها في إظهار علامات المرض، رأت بسرعة الآثار التي يمكن أن يتسبب بها الفيروس.
ورغم أن زوجها لطيف سارنور (49 عاماً)، واثنين من أطفالها ظهرت عليهم العديد من أعراض الفيروس التاجي، فإن الاختبارات لم تكن متاحة بسهولة في أوائل شهر مارس، وفقاً لتقرير لشبكة «إيه بي سي نيوز».
وسرعان ما بدأت هيلاري بإظهار أعراض مشابهة. وهرعت إلى المستشفى بعد معاناتها من حمى شديدة وصعوبة في التنفس، وقالت إنها أُعيدت إلى المنزل عندما أُبلغت أن مستويات الأكسجين لديها تبدو جيدة وأن رئتيها تعملان بشكل طبيعي.
وبعد عشرة أيام من زيارتها الأولى للمستشفى، تلقت تشخيصاً إيجابياً. وقالت: «كانت الأسابيع تبدو ضبابية تماماً».
وكافحت هيلاري وزوجها لرعاية أطفالهما أثناء مرضهما.
وقال لطيف لـ«صباح الخير يا أميركا»: «لقد كنا محظوظين لأن لدينا أصدقاء وجيراناً رائعين حقاً أتوا لمساعدتنا يومياً».
ومع بدء الحكومات المحلية في تقييم ما إذا كانت ولاياتها جاهزة لإعادة فتحها، فإن المتضررين من المرض، مثل عائلة سارنور، لا يزالون يشعرون بأن ذلك مبكر جداً.
وقال لطيف: «أفهم أن الناس يريدون العمل، ولديهم فواتير والتزامات، وكلنا مثلهم. لكنني لن أقدم حياتي العملية والمادية على صحتي أو حياة عائلتي».
والآن، بعد سبعة أسابيع من ظهور الأعراض لأول مرة، قالت هيلاري إنها لا تزال تعاني من التعب وضيق في التنفس. وفي مدونة على الإنترنت، وثقت تجربة عائلتها على أمل تشجيع الآخرين على التعامل مع المرض بجدية.
وقالت: «نحن شخصان بالغان وسليمان، وتمكن هذا المرض من التأثير فينا بشكل كبير... لم أُصَب بهذا الفيروس من أجل لا شيء. عليّ مساعدة شخص ما إن استطعت».
وكتبت هيلاري في المدونة: «كنت مريضة وضعيفة جداً ولا أستطيع التنفس للكتابة. (كوفيد – 19) منتشر الآن في الولايات المتحدة وقصتي ليست فريدة من نوعها بالتأكيد. ولكن عندما أنظر إلى تجربتنا في الإدراك المتأخر... أتمنى لو أنني فعلت أشياء كثيرة بطرق مختلفة وأريد مشاركة ما تعلمته على أمل أن يساعد الآخرين خاصة بعدما نجت عائلتي بأكملها من الفيروس».
وأضافت: «بمجرد أن أظهر أحد أفراد عائلتي أي أعراض، كان يجب أن نخضع للحجر الصحي في المنزل كعائلة. لم يكن علينا السماح لأي شخص بدخول منزلنا، بما في ذلك جليسة الأطفال بالطبع... رغم أنه كان لدي الكثير من الأعمال، كان يجب أن اتخذ قرار العمل في المنزل».
وتابعت هيلاري: «كنت سأتوقف عن الذهاب لأي مطعم أو مكان عام. من المحتمل أنني قد عرضت الكثير من الأشخاص الآخرين لـ(كورونا) وهذا شيء علي التعامل معه كل يوم. الأمر يجعلني أبكي خاصة عند التفكير في الآخرين الذين يعانون من هذا الفيروس الرهيب».
واشتكت هيلاري من أن الكثير من الناس لا يأخذون هذا الفيروس على محمل الجد حتى الآن. وقالت: «يرجى غسل يديك، وارتداء قناع، والبقاء في المنزل، كي تبقى في صحة جيدة».


مقالات ذات صلة

طريقة كلامك قد تتنبأ باحتمالية إصابتك بألزهايمر

صحتك امرأة تعاني مرض ألزهايمر (رويترز)

طريقة كلامك قد تتنبأ باحتمالية إصابتك بألزهايمر

أكدت دراسة جديدة أن طريقة الكلام قد تتنبأ باحتمالية الإصابة بمرض ألزهايمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك التحفيز العميق لمناطق معينة من الدماغ باستخدام الأقطاب الكهربائية قد يساعد مرضى الشلل على المشي (رويترز)

أقطاب كهربائية بالدماغ تمكّن مصابين بالشلل من المشي مسافات قصيرة

خلصت دراسة وشهادة، نُشرتا أمس (الاثنين)، إلى أن التحفيز العميق لمناطق معينة من الدماغ باستخدام الأقطاب الكهربائية يمكن أن يساعد بعض المصابين بالشلل على المشي.

«الشرق الأوسط» (برن)
صحتك يرصد البحث أن ارتفاع مستويات الدهون الحشوية يرتبط بانكماش مركز الذاكرة في الدماغ (رويترز)

دهون البطن مرتبطة بألزهايمر قبل 20 عاماً من ظهور أعراضه

أفاد بحث جديد بأن نمو حجم البطن يؤدي إلى انكماش مركز الذاكرة في الدماغ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الخضراوات الورقية تعدّ من الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم (رويترز)

مفتاح النوم ومحارب القلق... إليكم أفضل 10 أطعمة لتعزيز مستويات المغنيسيوم

إنه مفتاح النوم الأفضل والعظام الأكثر صحة والتغلب على القلق، ولكن انخفاض مستويات المغنيسيوم أمر شائع. إليك كيفية تعزيز تناولك للمغنيسيوم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ استدعت شركة «صن فيد بروديوس» الخيار المعبأ في حاويات من الورق المقوى بكميات كبيرة (إدارة الغذاء والدواء الأميركية)

سحب شحنات من الخيار بعد تفشي السالمونيلا في ولايات أميركية

تحقق السلطات الأميركية في تفشي عدوى السالمونيلا التيفيموريوم المرتبطة بتناول الخيار في ولايات عدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

السعودية وفرنسا تعززان التعاون الثقافي بـ9 برامج تنفيذية

توقيع 9 برامج تنفيذية في عدة مجالات ثقافية بين السعودية وفرنسا (واس)
توقيع 9 برامج تنفيذية في عدة مجالات ثقافية بين السعودية وفرنسا (واس)
TT

السعودية وفرنسا تعززان التعاون الثقافي بـ9 برامج تنفيذية

توقيع 9 برامج تنفيذية في عدة مجالات ثقافية بين السعودية وفرنسا (واس)
توقيع 9 برامج تنفيذية في عدة مجالات ثقافية بين السعودية وفرنسا (واس)

عززت السعودية وفرنسا التعاون الثقافي، الثلاثاء، بإبرام 9 برامج تنفيذية بين عدد من الهيئات الثقافية في البلدين، وذلك خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى حي الطريف التاريخي في الدرعية.

ووقّع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودية، ونظيرته الفرنسية رشيدة داتي، في حي البجيري بالدرعية، على البرامج التنفيذية المشتركة، بحضور الرئيس ماكرون، على هامش زيارته الرسمية للمملكة.

استقبال الرئيس الفرنسي لحظة وصوله إلى الحي التاريخي (واس)

وكان في استقبال الرئيس الفرنسي لدى وصوله حي الطريف التاريخي، وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، بحضور وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي، ووزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، والسفير فهد الرويلي لدى فرنسا، ونائب وزير الثقافة حامد فايز، ومساعد وزير الثقافة راكان الطوق، والرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية جيري إنزيريلو.

الرئيس الفرنسي والوفد المرافق خلال تجولهم في الحي التاريخي (واس)

وتجوّل الرئيس ماكرون والوفد المرافق له في الحي التاريخي، مطلعاً على ما يمثله من قيمة تاريخية للسعودية بوصفه نقطة الأساس التي انطلقت منها الدولة السعودية، ولكونه أحد المواقع المسجلة في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، كما تخلل الجولة عرض للخيول وزيارة لمتحف الدرعية.

وشهدت الزيارة عرضاً لأوجه التعاون الثقافي المتنامي بين الرياض وباريس في مختلف المجالات الثقافية، واستعراضاً لآفاق هذا التعاون والفرص المستقبلية الكبيرة، إلى جانب توقيع عدة برامج تنفيذية بين كيانات ثقافية سعودية وفرنسية.

الرئيس الفرنسي والوفد المرافق خلال تجولهم في الحي التاريخي (واس)

وشملت البرامج التي تم التوقيع عليها بين السعودية وفرنسا، 3 برامج تنفيذية بين هيئة التراث وعدة مؤسسات فرنسية؛ أولها مع المركز الوطني للآثار الفرنسي (CMN) متضمناً تبادل الخبرات في تطوير المواقع التراثية لتعزيز تجربة الزوار في مناطق التراث الثقافي، وفي تقييم المواقع الأثرية والتراثية، وتبادل الخبرات في فاعلية عمليات المراقبة، والبرنامج الثاني مع مركز تشغيل المشاريع والأصول الثقافية والتراثية الفرنسي (OPPIC) مشتملاً على بناء برنامج شامل لبناء القدرات، وتقديم خدمات دعم مختصة، وتوفير المهندسين المعماريين الأكثر كفاءة للمشاريع الثقافية، وتدريب الحرفيين والمختصين في مجال الترميم الحرفي والفني، وفحص ومراجعة القصور الملكية.

في حين جاء البرنامج التنفيذي الثالث مع المعهد الوطني للبحوث الأثرية الوقائية الفرنسي (INRAP) بشأن إجراء التقييم للمواقع الأثرية، ونشر الأبحاث العلمية الخاصة بالحفريات. وستدعم هذه البرامج التنفيذية الجهود التي تقوم بها هيئة التراث في توثيق وحماية وتشغيل مواقع التراث الثقافي في السعودية.

وفي مجال المتاحف، فقد وقّعت هيئة المتاحف أربعة برامج تنفيذية؛ أولها مع المدرسة الوطنية العليا للتصميم الصناعي في فرنسا (ENSCI)، واشتمل على تقديم الدعم التعليمي.

والبرنامج الثاني مع القصر الكبير - تعاون المتاحف الوطنية (RMN - Grand Palais)، وتضمن تبادل المعارض المؤقتة، وتقديم الاستشارات بشأن تشغيل المتاجر الثقافية، فيما جاء البرنامج الثالث مع المعهد الوطني للتراث الفرنسي (INP) لتقديم دورات تدريبية قصيرة وبرامج مخصصة للمحترفين في القطاع المتحفي، في حين جاء البرنامج التنفيذي الرابع مع المدرسة الوطنية العليا للتصوير الفوتوغرافي (ENSP) في مجال الاستشارات التقنية وتبادل الخبرات، وتنفيذ برامج تدريبية في التصوير الفوتوغرافي للمحترفين والطلاب.

الاتفاقية تعزز الشراكة الثقافية بين السعودية وفرنسا (واس)

وفي قطاع المكتبات، وقّعت هيئة المكتبات برنامجاً تنفيذياً مع مكتبة فرنسا الوطنية (BnF) للتعاون في مجال المخطوطات الإسلامية والعربية، وتبادل الخبرات في مجال حفظ وإدارة المخطوطات. وفي قطاع الأفلام، وقّعت هيئة الأفلام برنامجاً تنفيذياً مع المركز الوطني للسينما والصور المتحركة الفرنسي (CNC)، وتضمنت بنود البرنامج التنفيذي التعاون في تطوير المواهب السينمائية السعودية، والأرشفة وحفظ التراث السينمائي، وتحفيز العمل على الإنتاج المشترك، وتبادل الخبرات في تطوير الأنظمة والسياسات المتعلقة بالقطاع السينمائي.

ويأتي توقيع هذه البرامج التنفيذية في إطار تعزيز الشراكة الثقافية بين السعودية وفرنسا، وضمن جهود وزارة الثقافة والهيئات الثقافية في تمكين القطاعات الثقافية، وتعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية المملكة 2030.