حفتر يقبل الهدنة... و«الوفاق» تشترط «ضمانات دولية»

الإمارات ترفض التدخل التركي في ليبيا وتتمسك بالحل السياسي

منزل تعرض للقصف خلال المعارك التي شهدتها منطقة أبو سليم جنوب طرابلس (رويترز)
منزل تعرض للقصف خلال المعارك التي شهدتها منطقة أبو سليم جنوب طرابلس (رويترز)
TT

حفتر يقبل الهدنة... و«الوفاق» تشترط «ضمانات دولية»

منزل تعرض للقصف خلال المعارك التي شهدتها منطقة أبو سليم جنوب طرابلس (رويترز)
منزل تعرض للقصف خلال المعارك التي شهدتها منطقة أبو سليم جنوب طرابلس (رويترز)

أعلن المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني»، في بيان تلاه المتحدث باسمه، اللواء أحمد المسماري، مساء أول من أمس، قبوله الهدنة «تقديراً واستجابة لدعوات الدول الشقيقة والصديقة التي تطالب بوقف القتال خلال هذا الشهر الكريم»؛ لكنه هدد في المقابل بأن الرد سيكون «فورياً وقاسياً جداً» على أي اختراق لوقف العمليات العسكرية من قبل من وصفها بـ«الميليشيات الإرهابية» التابعة لحكومة «الوفاق» التي يرأسهافائز السراج.
وأشاد حفتر بقواته في ساحات القتال ضد الإرهاب؛ مشدداً في رسالة لطمأنة مؤيديه على أنه «لا رجوع عن بلوغ الهدف الذي دفع من أجله أبطالنا أرواحهم ودماءهم، حتى وإن استنجد الخونة الجبناء بمرتزقة العالم أجمعين».
في المقابل، أعلنت «حكومة الوفاق»، أمس، رفضها الضمني للهدنة التي أعلن عنها حفتر، واشترطت الحصول على ضمانات دولية.
وقال السراج في بيان له مساء أمس، إن «أي عملية لوقف إطلاق النار، ورصد الخروقات، والوصول إلى هدنة حقيقية فعلية، تحتاج إلى رعاية وضمانات وآليات دولية، من خلال تفعيل عمل لجنة (5+5) التي تشرف عليها بعثة الأمم المتحدة في ليبيا».
وفي أول تعليق من حكومة السراج على إعلان «الجيش الوطني» وقف إطلاق النار، كشفت مصادر مقربة منها أن قادة الميليشيات الموالية لها اشترطت خلال اجتماعات لها مساء أول من أمس، للموافقة على الهدنة، انسحاب قوات الجيش من جنوب طرابلس إلى شرق مدينة سرت، أي ما قبل بدء الجيش هجومه في 4 أبريل (نيسان) من العام الماضي.
في سياق متصل، شددت الإمارات على تمسكها بالحل السياسي في ليبيا، وضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري وشامل. وأكدت وزارة الخارجية في بيان صدر أمس على دعم الإمارات للحل السياسي للأزمة الليبية عبر مسار مؤتمر برلين. كما أشادت في بيان بما حققه «الجيش الوطني» الليبي من تصدٍّ للعمليات الإرهابية في ليبيا. وأعربت الخارجية الإماراتية عن بالغ قلقها من التدخل التركي في الشؤون العربية، بما في ذلك الشأن الليبي.
... المزيد
 



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.