المتابعة التلفزيونية وعائدات البث تدفع نحو استئناف النشاط الرياضي الأميركي

6 ملايين مشاهد تابعوا الحلقات الأربع الأولى من الشريط الوثائقي لنجم السلة مايكل جوردان (أ.ب)
6 ملايين مشاهد تابعوا الحلقات الأربع الأولى من الشريط الوثائقي لنجم السلة مايكل جوردان (أ.ب)
TT

المتابعة التلفزيونية وعائدات البث تدفع نحو استئناف النشاط الرياضي الأميركي

6 ملايين مشاهد تابعوا الحلقات الأربع الأولى من الشريط الوثائقي لنجم السلة مايكل جوردان (أ.ب)
6 ملايين مشاهد تابعوا الحلقات الأربع الأولى من الشريط الوثائقي لنجم السلة مايكل جوردان (أ.ب)

أكدت الأرقام القياسية في المتابعة التلفزيونية لدرافت كرة القدم الأميركية والشريط الوثائقي لنجم كرة السلة الأميركية السابق مايكل جوردان أن الأميركيين المحجورين على غرار أغلب سكان العالم بسبب فيروس كورونا المستجد، يرغبون في متابعة الرياضة على شاشة التلفزيون، معززين مطالب مختلف الشخصيات باستئناف المباريات بدون جمهور.
ما هو القاسم المشترك بين المستشار العلمي للرئيس الأميركي دونالد ترمب عالم الأوبئة الشهير أنتوني فاوتشي، والحاكم الديمقراطي لولاية نيويورك أندرو كومو والملياردير مارك كيوبان مالك فريق كرة السلة دالاس مافريكس؟
الأكيد أن كلاً منهم يتصرف بما تمليه عليه أولوياته، لكنهم جميعهم يتفقون على مزايا استئناف الرياضة الاحترافية من أجل الترفيه عن الأميركيين الذين يعيشون في حالة ركود. واضطرت الغالبية العظمى منهم إلى البقاء في المنزل، رغم أن بعض الولايات بدأت عملية تفكيك العزل تدريجياً.
وقال أندرو كومو الأحد خلال مؤتمره الصحافي اليومي: «نريد أن نسمح باستئناف الأنشطة الرياضية، حتى يكون للناس نشاط يشاهدونه على التلفزيون».
قبل نحو عشرة أيام، اعترف الدكتور فاوتشي الذي يصر على أن الأبواب الموصدة هي الشرط الوحيد الممكن لاستئناف الرياضة، بأنه شخصياً كونه يعيش في واشنطن، يريد «رؤية لاعبي فريق العاصمة يخوضون المنافسات مجدداً، الدوري الذي يحملون لقبه وتأجلت انطلاقة موسمه الجديد إلى أجل غير مسمى بسبب فيروس كوفيد - 19». وأضاف: «أعتقد أنكم ستربحون على الأرجح من الأشخاص الذين يعشقون مشاهدة مباراة على شاشة التلفزيون».
المعدل المذهل للمشاهدة القياسية الذي سجلته عملية الدرافت (اختيار اللاعبين الواعدين الجدد) في دوري كرة القدم الأميركية الأسبوع الماضي، التي تابعها أكثر من 55 مليون مشاهد على مدى ثلاثة أيام دليل على ذلك.
بدوره، شهد الدرافت في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفات الذي تم تنظيمه الأسبوع الماضي أيضاً رقماً قياسياً مذهلاً ناحية المتابعة على شاشات التلفزيون بلغ ارتفاع 123 في المائة مقارنة بالعام الماضي، حيث تابعها ما معدله 387 ألف متفرج.
منارة أخرى تجذب ضوؤها الأحمر جماهير ضخمة من كرة السلة والرياضة أمام شاشتها الصغيرة، هي السلسلة الوثائقية «ذا لاست دانس » (الرقصة الأخيرة)، التي أنتجتها قناة «إي إس بي إن»، والتي حقق بثها للحلقات الأربع الأولى في الأحدين الماضيين نجاحاً كبيراً بمعدل 6 ملايين مشاهد.
ويتعلق الأمر مرة أخرى هنا برقم قياسي للقناة الرياضية الأميركية التي كان رقمها السابق ناحية المتابعة لأحد برامجها الأصلية يعود إلى عام 2012 مع أغنية «لا تعرفون بو» حول لاعب البيسبول وكرة القدم الأميركية السابق بو جاكسون (3.6 ملايين مشاهد).
تبقى ست حلقات من الشريط الوثائقي «ذا لاست دانس»، الذي يلقي الضوء على ملاحم الأسطورة مايكل جوردان في موسمه الأخير (1997 - 1998) واللقب السادس والأخير له ولشيكاغو بولز في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.
هذا يعني أن عشاق كرة السلة الأميركية سيكونون على موعد مع هذه السلسلة الشيقة في نهاية عطل الأسابيع الثلاثة المقبلة، في وقت لا يزال الغموض يكتنف موعد استئناف منافسات الموسم الحالي، وذلك رغم أن رابطة الدوري أكدت أنها مستعدة، ليس قبل الثامن من مايو (أيار)، لإعادة فتح المراكز التدريبية للفرق الواقعة في مناطق حيث التوجيهات الحكومية المقيدة ضد الفيروس، تسمح بذلك.
وأوضح درو بريس، نجم كرة القدم الأميركية وفريق نيو أورليانز ساينتس، أن استئناف المسابقات له دور في مساعدة الناس على التغلب على الوضع الحالي.
وقال: «إنه عموماً شيء ساعدنا بالتأكيد خلال العديد من اللحظات الصعبة في بلدنا. تمكن الناس من الاعتماد على فرقهم المحلية أو الوطنية من أجل الالتقاء فقط والمرح، كل ذلك مع ضرورة مواجهة الاختبارات اليومية».


مقالات ذات صلة

«كوفيد» الطويل الأمد لا يزال يفتك بكثيرين ويعطّل حياتهم

صحتك صورة توضيحية لفيروس «كوفيد-19» (أرشيفية - رويترز)

«كوفيد» الطويل الأمد لا يزال يفتك بكثيرين ويعطّل حياتهم

منذ ظهور العوارض عليها في عام 2021، تمضي أندريا فانيك معظم أيامها أمام نافذة شقتها في فيينا وهي تراقب العالم الخارجي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مهرجان الرياض للمسرح ‬⁩يطلق دورته الثانية بـ20 عرضاً وتكريم السباعي

نجل أحمد السباعي يتلقى التكريم من المهرجان (واس)
نجل أحمد السباعي يتلقى التكريم من المهرجان (واس)
TT

مهرجان الرياض للمسرح ‬⁩يطلق دورته الثانية بـ20 عرضاً وتكريم السباعي

نجل أحمد السباعي يتلقى التكريم من المهرجان (واس)
نجل أحمد السباعي يتلقى التكريم من المهرجان (واس)

انطلق، الأحد، مهرجان الرياض للمسرح بدورته الثانية، ويستمر لاثني عشر يوماً من العروض المسرحية المتنوعة، ومنصة محورية لدعم المسرحيين السعوديين، واكتشاف وتطوير المواهب الناشئة، والاحتفاء بالأعمال المميزة.

وشهد حفل افتتاح الدورة الثانية من المهرجان تكريم شخصية هذا العام؛ وهو الأديب والصحافي والمؤرخ الراحل أحمد السباعي، الذي اشتُهر بلقب «أبو المسرح السعودي»، وجَرَت تسميته شخصية العام في المهرجان؛ تقديراً لإسهاماته في إدخال المسرح السعودية وتطوير الفنون في المملكة.

وقُدِّم على خشبة مسرح مركز المؤتمرات بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بمدينة الرياض حيث يقام المهرجان، عرضٌ مسرحي يحكي انطلاقة المسرح في المملكة على يد الرائد أحمد السباعي، مطلع الستينات الميلادية من القرن العشرين.

والسباعي، المولود عام 1905، عمل، مطلع مشواره العملي، في قطاع التعليم، وشرع خلالها في الكتابة بصحيفة «صوت الحجاز»، التي تولّى رئاسة تحريرها لاحقاً، وأسس صحيفة «الندوة»، ثم مجلة «قريش» الأدبية.

ويسجَّل للسباعي أنه كان من أوائل الدائبين على إنشاء المسرح السعودي في بواكيره، وذلك في مطلع الستينات، واستقطب مدربين ذوي دراية وخبرة، للتمثيل من مصر، وجهز عرض الافتتاح، لكن محاولته لم تكلَّل بالنجاح وقتها، وتُوفي عام 1984. ‏

من حفل افتتاح المهرجان في دورته الثانية بالرياض (واس)

تطلعات طموحة للإبداع

تمثل الدورة الثانية للمهرجان امتداداً للنجاح الذي حققته الدورة الأولى، مع تطلعات طموحة لتقديم مزيد من الإبداع والتميز في السنوات المقبلة. يشارك، في نسخة هذا العام، 20 عرضاً سعودياً مع برنامج يشمل 3 ندوات، و6 ورش عمل، و20 قراءة نقدية، وتتوزع العروض المشارِكة على مسارين؛ أحدهما للمسرح المعاصر ويضم 11 عرضاً، والآخر للمسرح الاجتماعي ويضم 9 عروض.

وقال سلطان البازعي، الرئيس التنفيذي للهيئة، إن مهرجان الرياض للمسرح في دورته الثانية يمثل إنجازاً جديداً لمسيرة المسرح السعودي، وانطلاقة نحو آفاق مسرحية مشرقة. وأضاف: «يجسد المهرجان قيمنا المشتركة، ونهدف إلى أن يكون المسرح السعودي مسرحاً يعكس هويتنا وثقافتنا، في ظل دعم القيادة الرشيدة، ونسعى إلى تحقيق مزيد من النجاحات». وأفاد البازعي بأن المهرجان سيشهد مشاركة 20 عملاً مسرحياً في مسارين مختلفين، إضافة إلى 3 ندوات حوارية، و3 ورش عمل، و20 قراءة نقدية، خلال 10 أيام من الإبداع المسرحي في تجربة ثرية واستثنائية. من جهته، أشار الدكتور راشد الشمراني، مدير المهرجان، إلى أن مهرجان الرياض للمسرح يمثل خطوة نوعية لتعزيز مكانة المسرح في المشهد الثقافي السعودي، موضحاً أن المهرجان يهدف إلى اكتشاف الطاقات الإبداعية ودعمها، إلى جانب تطوير المحتوى المسرحي وتوسيع قاعدة الجمهور، بما يُعزز دور المسرح بوصفه منصة للحوار والتواصل الإنساني، ويسهم في بناء مجتمع واعٍ بفنون الأداء والمسرح. وخلال الحفل، جرى تكريم لجنة الفرز والمشاهدة في المهرجان التي كان لها دور بارز في الدورة الحالية، وضمت نخبة من الأسماء وهم: حمد الرميحي، وعبد الناصر الزاير، وعبد الله ملك، والدكتور عزيز خيون، والدكتور خالد أمين. ويشهد المهرجان عرض مسرحيات الفرق المتأهلة في مسابقة المهرجان، والقادمة من 8 مدن، بالإضافة إلى مجموعة من الفعاليات الثقافية؛ منها ندوات وقراءات نقدية وورشة عمل، كما سيقدم المهرجان عروضاً يومية متنوعة وثقافية تعكس التنوع والإبداع.