إسرائيل تعود إلى الإغلاق ليوم واحد لمنع «الانفلات الجماهيري»

المدارس العربية ترفض فتح أبوابها

الشرطة الإسرائيلية تنصب 44 حاجزاً لمنع المواطنين من التنقل (أ.ب)
الشرطة الإسرائيلية تنصب 44 حاجزاً لمنع المواطنين من التنقل (أ.ب)
TT

إسرائيل تعود إلى الإغلاق ليوم واحد لمنع «الانفلات الجماهيري»

الشرطة الإسرائيلية تنصب 44 حاجزاً لمنع المواطنين من التنقل (أ.ب)
الشرطة الإسرائيلية تنصب 44 حاجزاً لمنع المواطنين من التنقل (أ.ب)

دخلت إسرائيل ليوم واحد، من مساء اليوم (الثلاثاء)، وحتى مساء غد (الأربعاء)، إلى الإغلاق مجدداً حتى تمنع «الانفلات الجماهيري في يوم الاستقلال»، الذي تحتفل فيه بذكرى قيامها الثانية والسبعين. وقد نصبت الشرطة 44 حاجزاً، وسيّرت دوريات تمنع المواطنين من التنقل من بلدة إلى أخرى، وتفرض أنظمة الوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد. واصطدمت الشرطة مع شبيبة اليهود المتدينين في مدينة بيت شيمش، غربي القدس، الذين خرقوا التعليمات وخرجوا إلى صلاة جماعية.
بدورها، قالت وزارة الصحة إنها لا توصي بالعودة إلى الإغلاق سوى في هذا اليوم، الذي اعتاد فيه الإسرائيليون على الخروج إلى حفلات الشوي في الأحراج. وأكدت أنها بهذا الإجراء تسعى للحفاظ على وتيرة الانخفاض في الإصابات و«التي تبشر بقرب لجم الفيروس تماماً، والحديث عن التخلص منه في هذه المرحلة».
وكانت وزارة الصحة الإسرائيلية، قد أعلنت، اليوم عن ارتفاع الوفيات جراء فيروس كورونا إلى 208، بينما بلغت حصيلة الإصابات 15589 إصابة، مع انخفاض بعدد المرض الموصولين لأجهزة التنفس الصناعي، في حين تماثل للشفاء من الفيروس 7375 شخصاً.
يذكر أن الحكومة الإسرائيلية قررت العودة الجزئية لتلاميذ المدارس، ابتداءً من يوم الأحد المقبل. لكن لجنة أولياء أمور الطلاب العرب قررت عدم فتح المدارس لغاية انقضاء عطلة عيد الفطر؛ وذلك لأن «المدارس العربية غير جاهزة لهذه العودة»، وفق اللجنة.
وقال رئيس مجلس مجد الكروم المحلي، سليم صليبي، مفسراً هذا القرار: إن «وزارة المعارف لم تعطنا الحلول الطبية المناسبة لإعادة أبنائنا إلى مقاعد الدراسة، ومن غير المعقول إعادتهم في هذه الحالة، ولن آخذ على عاتقي المسؤولية بإعادتهم في هذه المرحلة. إن روضاتنا ومدارسنا غير مؤهلة في هذه المرحلة لعودة الأطفال والتلاميذ، ناهيك عن خوف الأهالي من فيروس كورونا، في رياض الأطفال والمدارس غير معقمة ولا توجد حواجز شفافة بين الطلاب كما هو الحال في بعض المدارس اليهودية، وهذا خطر كبير على طلابنا وأبنائنا في ظل تفشي الفيروس».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.