تراجع عدد الوفيات بفيروس «كورونا» في المغرب

أكثر من 4 ملايين أسرة ستستفيد من دعم صندوق الجائحة

جدارية بمدينة سلا المغربية لشكر العاملين الأساسيين في ظل انتشار كورونا (أ.ف.ب)
جدارية بمدينة سلا المغربية لشكر العاملين الأساسيين في ظل انتشار كورونا (أ.ف.ب)
TT

تراجع عدد الوفيات بفيروس «كورونا» في المغرب

جدارية بمدينة سلا المغربية لشكر العاملين الأساسيين في ظل انتشار كورونا (أ.ف.ب)
جدارية بمدينة سلا المغربية لشكر العاملين الأساسيين في ظل انتشار كورونا (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الصحة المغربية، أمس، تسجيل 55 حالة إصابة إضافية بفيروس «كورونا» خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل عدد الإصابات إلى 4120 حالة، مشيرة إلى أنه تم تسجيل حالة وفاة واحدة ليصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 162 حالة. أما بالنسبة لحالات التعافي فبلغت 102 حالة ليصل مجموعها إلى 695 حالة.
وقال محمد اليوبي، مدير مديرية الأوبئة والأمراض في وزارة الصحة، في مؤتمره الصحافي اليومي: «هناك تناقص ملموس جداً» لحالات الإصابة بالفيروس في البؤر الوبائية التي أعلن عنها سابقاً، كما أن هناك تناقصاً مستمراً في عدد الوفيات.
في سياق متصل، قال محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، أمس، إن 4 ملايين و300 ألف أسرة تعمل في القطاع غير المهيكل ستستفيد من دعم الصندوق الخاص بتدبير جائحة «كورونا» المستجدّ (كوفيد19).
وأوضح بنشعبون رداً على سؤال حول «التدابير المالية والاقتصادية لمجابهة الأزمة الناتجة عن كورونا» بمجلس النواب، أنه يتم دعم أصحاب الأسر المتوفرين على بطاقة نظام المساعدة الطبية «راميد» والمتضررين من تداعيات الحجر الصحي، مشيراً إلى أن عدد الأسر المعنية بالمساعدة بعد مراقبة اتساق التصريحات بلغ نحو مليونين و300 ألف، مثل فيها العالم القروي 38 في المائة.
وأبرز بنشعبون أنه لتدبير هذه العملية، تمت تعبئة فرق مختصة في الميدانين المعلوماتي والمالي، وتطوير برامج معلوماتية في وقت قياسي مع اعتماد الهاتف الجوال وسيلة للتواصل مع أصحاب الأسر، مضيفاً أنه تمت تعبئة نحو 16 ألف نقطة للتوزيع، بما فيها الشبابيك الأتوماتكية.
وسجل الوزير بنشعبون أن هذه العملية مكنت إلى غاية يوم 26 أبريل (نيسان) الحالي من توزيع نحو 80 في المائة من المساعدات المالية على الأسر المعنية في كل أنحاء المغرب، بما في ذلك القرى، وفي ظلال احترام تام للشروط الصحية المفروضة، مبرزاً أن العملية لا تزال مستمرة إلى حد الآن.
وبخصوص دعم الأسر التي تعمل في القطاع غير المهيكل ولا تستفيد من خدمة «راميد» بتعويض بالمبالغ نفسها التي استفادت منها نظيرتها التي تتوفر على بطاقة «راميد»، أوضح بنشعبون أن عدد الأسر المعنية بالمساعدة بلغ بعد مراقبة اتساق التصريحات التي أودعت بالموقع المخصص لتلقي طلبات المساعدة، نحو مليوني أسرة، مضيفاً أنه تم الشروع في توزيع هذا الدعم فعلياً انطلاقاً من يوم الخميس الماضي.
في سياق متصل، أسفرت العمليات الأمنية لفرض حالة الطوارئ لمنع تفشي وباء «كورونا» المستجد (كوفيد19)، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، عن توقيف 3795 شخصاً، تم إيداع 1910 أشخاص منهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة الأبحاث التمهيدية التي أمرت بها النيابات العامة المختصة، بينما تم إخضاع باقي المضبوطين لإجراءات البحث والتنقيط والتحقق من الهوية.
وذكرت المديرية العامة للأمن الوطني أن العدد الإجمالي للأشخاص المضبوطين في إطار العمليات الأمنية المنجزة لفرض تطبيق إجراءات حالة الطوارئ، منذ تاريخ الإعلان عنها من طرف السلطات العمومية، بلغ 72 ألفاً و685 شخصاً في مجموع المدن المغربية، من بينهم 38 ألفاً و842 شخصاً تم تقديمهم أمام النيابات العامة المختصة بعد إخضاعهم لتدبير الحراسة النظرية.
وتتصدر مدينة الدار البيضاء قائمة المدن المغربية بالنسبة لعدد الموقوفين، تليها الرباط، ثم القنيطرة ومراكش ووجدة وأكادير وسلا وتطوان ومكناس وفاس والجديدة وسطات وطنجة وورزازات والعيون والرشيدية وتازة، وآسفي والحسيمة.
من جهتها، دعت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان إلى التخفيف من الاكتظاظ في المؤسسات السجنية بإطلاق سراح الأشخاص المسنين والمرضى والمتبقية لهم مدد قصيرة، والمعتقلين في إطار الاعتقال الاحتياطي، وذلك في ظل انتشار فيروس «كورونا» في بعض السجون المغربية، خصوصاً السجن المحلي في ورزازات.
من ناحية أخرى، دعت المنظمة إلى التسريع بإجلاء المغاربة العالقين بالخارج، والبدء في الإجراءات الكفيلة باستقبالهم، وتيسير دخول العالقين منهم بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وتوقيف تجميع المهاجرات والمهاجرين في مراكز خاصة، إلا إذا كانت من أجل حمايتهم من الوباء، لا سيما بمدينة الناظور.
كما طالبت المنظمة الحقوقية بوقف ترحيل المهاجرين غير النظاميين إلى الحدود، خصوصاً في هذه الظروف الصعبة، حيث يوجد عدد منهم في مناطق عازلة من دون مأوى ولا تغذية. ووجهت في المقابل إلى التمييز بين الأخبار الكاذبة أو التي تضرب في المجهودات المبذولة من أجل الحد من الجائحة، وتلك التي تتعلق بالانتقاد الموضوعي الموجه.


مقالات ذات صلة

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

قائد «اليونيفيل»: سنظل ملتزمين بالتنفيذ الكامل للقرار 1701 لتحقيق الاستقرار الدائم

قوات «اليونيفيل» ملتزمة بدعم التنفيذ الكامل للقرار 1701 من أجل تحقيق الاستقرار الدائم في لبنان (أ.ف.ب)
قوات «اليونيفيل» ملتزمة بدعم التنفيذ الكامل للقرار 1701 من أجل تحقيق الاستقرار الدائم في لبنان (أ.ف.ب)
TT

قائد «اليونيفيل»: سنظل ملتزمين بالتنفيذ الكامل للقرار 1701 لتحقيق الاستقرار الدائم

قوات «اليونيفيل» ملتزمة بدعم التنفيذ الكامل للقرار 1701 من أجل تحقيق الاستقرار الدائم في لبنان (أ.ف.ب)
قوات «اليونيفيل» ملتزمة بدعم التنفيذ الكامل للقرار 1701 من أجل تحقيق الاستقرار الدائم في لبنان (أ.ف.ب)

قال قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أرولدو لازارو، الاثنين، إن القوة الدولية ملتزمة بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي أنهى حرباً سابقة بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» في عام 2006.

وأضاف لازارو على منصة «إكس»: «ملتزمون بدعم التنفيذ الكامل للقرار 1701 من أجل تحقيق الاستقرار الدائم».

جاءت تصريحات لازارو في أعقاب زيارته، الأحد، لقوات حفظ السلام التي قال إنها «عملت دون كلل خلال هذه الفترة الصعبة، للحفاظ على علم الأمم المتحدة مرفوعاً في الجنوب».

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ، فجر يوم الأربعاء الماضي، لينهي أحدث صراع بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» بعد نحو عام من تبادل إطلاق النار بين الجانبين.