خالد بن سلمان: استقرار اليمن واستعادة مؤسساته في أعلى أولويات المملكة

خالد بن سلمان: استقرار اليمن واستعادة مؤسساته في أعلى أولويات المملكة
TT

خالد بن سلمان: استقرار اليمن واستعادة مؤسساته في أعلى أولويات المملكة

خالد بن سلمان: استقرار اليمن واستعادة مؤسساته في أعلى أولويات المملكة

شدد تحالف دعم الشرعية في اليمن على ضرورة عودة الأوضاع إلى سابق وضعها بعد إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي الأحد حالة طوارئ، مؤكدا على على ضرورة إلغاء أي خطوة تخالف اتفاق الرياض والعمل على التعجيل بتنفيذه، مذكرا بالترحيب الدولي الواسع والدعم المباشر من الأمم المتحدة.
وغرد الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قائلا: «نريد لليمن الشقيق تحقيق ما كفله اتفاق الرياض من عمل مشترك بين الطرفين لتحقيق مصلحة الشعب اليمني، وبترحيب المجتمع الدولي الداعم للاتفاق وبمباركة الأمم المتحدة أتيحت الفرصة لتحقيق الأمن والاستقرار مما يتطلب عودة الأوضاع إلى ما قبل إعلان المجلس الانتقالي لحالة الطوارئ وتنفيذ الاتفاق»
وقال وزير الدولة عضو مجلس الوزراء السعودي عادل الجبير في تغريدة على «تويتر»: «أكدت المملكة ومعها شقيقتها دولة الإمارات بأنه يجب العودة إلى الوضع السابق، نرفض بشدة بأن تتحول مصلحة الشعب اليمني الشقيق التي كفلها (اتفاق الرياض) المدعوم دولياً إلى مزايدات بالمواقف وتحركات تعطل تحقيق الفرص الإيجابية للعيش بأمان واستقرار في أنحاء هذا البلد العزيز».
وقال الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي: «أكد بيان تحالف دعم الشرعية في اليمن تجاه إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي المستغرب وفي مقدمتها المملكة والإمارات العربية المتحدة حرصهما وعملهما الدائم على أمن واستقرار اليمن وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها والعودة لتنفيذ اتفاق الرياض ودعمه للحكومة الشرعية لخدمة الشعب اليمني الشقيق»، وأضاف في سلسلة تغريدات على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «التعجيل في تنفيذ اتفاق الرياض مسؤولية وطنية تقع على عاتق الطرفين الموقعين عليه استجابة لتطلعات الشعب اليمني ورغبته في السلام في ظل الجهود المبذولة والمستمرة من التحالف في دعم وتشجيع الطرفين لتنفيذ اتفاق الرياض وعدم القيام باي خطوات تصعيدية مخالفة لاتفاق الرياض».
وشدد الأمير خالد بن سلمان، على أن بلاده «تضع الشعب اليمني الشقيق ودعم أمنه واستقراره واستعادة مؤسسات دولته في أعلى أولوياتها، وتدعو طرفي الاتفاق سرعة عودة ممثليهم في اللجان وفرق العمل وغرف العمليات المشتركة تحت إشراف التحالف لتسريع تنفيذ الاتفاق من أجل المواطن اليمني التي تعلو مصلحته فوق كل المصالح الأخرى».
وقال: «من أجل الشعب اليمني الشقيق بذلت وستبذل المملكة كل الجهد، لتداوي الآمه وليعيش آمناً هانئاً في وطن لا مكان فيه للصراع والفوضى، ومن أجل ذلك نسعى للعمل على تقديم كل الدعم لليمنين لتحقيق امنهم واستقرارهم الذي ينشدونه».
من جانبه اعتبر محمد آل جابر سفير السعودية لدى اليمن، أن اتفاق الرياض يمثل "حلاً عملياً لحفظ استقرار اليمن وعودة مؤسساته ولتوحيد الصفوف ومواجهة التحديات الاقتصادية"، مشيراً إلى أن بيان التحالف بإعادة الأوضاع إلى طبيعتها في عدن إثر اعلان المجلس الانتقالي، يأتي تأكيداً على ضرورة تنفيذ الاتفاق المرحب به دوليًا،ودعم الشرعية لخدمة الشعب اليمني الشقيق.
وأضاف آل جابر في تغريات على حسابه في "تويتر": "لطالما حرصت المملكة والإمارات ودول تحالف دعم الشرعية في اليمن على الشعب اليمني الشقيق ،وتعمل باستمرار على تنفيذ الاتفاق و على تقريب وجهات نظر الطرفين خلال سير عملية التنفيذ،وسوف تستمر في ذلك لتحقيق ما يصبو إليه الشعب اليمني من سلام وأمن واستقرار".
وكان المجلس الانتقالي أعلن الأحد «الإدارة الذاتية للجنوب»، وهو ما وصفته الحكومة اليمنية بأنه انقلاب على «اتفاق الرياض»، وقالت في بيان إنه استمرارٌ للتمرد المسلح، في الوقت الذي أعلنت فيه 6 محافظات وسلطات محلية رفضها إعلان المجلس، مؤكدة وقوفها مع الحكومة المعترف بها دولياً.
واتهم المجلسُ، وهو مكوِّن سياسي حديث تأسس في 2017 ويقول مؤيدوه إنه امتداد للحراك الجنوبي وحركات مقاومة الوحدة اليمنية التي نشأت بعد حرب 1994، الحكومةَ اليمنية بالتلكؤ وتهربها من تنفيذ ما يتعلق بها من «اتفاق الرياض»، فيما يقول مسؤولون في الحكومة إنهم لم يعودوا إلى عدن ولم يتمكنوا من العمل حتى يتحملوا المسؤولية.
واعتبرت الحكومة إعلان المجلس «محاولة للهروب من تداعيات الفشل في تقديم أي شيء للمواطنين في عدن الذين يكتوون بنار الأزمات، وانعدام الخدمات بعد التعطيل الكامل لمؤسسات الدولة والاستيلاء عليها ومنع الحكومة من ممارسة مهامها».
ويتبادل الطرفان الاتهامات بشأن تنفيذ اتفاق الرياض الذي رعته السعودية ودعمته الإمارات في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) وأشادت به الأمم المتحدة وأكدت على ضرورته فضلا عن الدول الراعية للسلام في اليمن، لكنهما في المقابل يؤكدان بتمسكهما بالاتفاق في الوقت نفسه.


مقالات ذات صلة

الحوثيون: هجماتنا على إسرائيل ستستمر ولن تردعها الغارات الجوية

العالم العربي دخان يتصاعد من موقع الغارات الجوية الإسرائيلية بمدينة الحديدة الساحلية باليمن في هذه الصورة المنشورة 20 يوليو 2024 (رويترز)

الحوثيون: هجماتنا على إسرائيل ستستمر ولن تردعها الغارات الجوية

قال عبد الملك الحوثي زعيم الحوثيين، الخميس، إن هجمات الجماعة على إسرائيل تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة ستستمر ولن تردعها الغارات الجوية الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الخليج السعودية أكدت استمرار وقوفها مع اليمن وحكومته وشعبه (الشرق الأوسط)

ترحيب سعودي وخليجي باتفاق الحكومة اليمنية والحوثيين الاقتصادي

رحبت السعودية باتفاق الحكومة اليمنية والحوثيين على إجراءات خفض التصعيد فيما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية.

العالم العربي بفضل الدعم المقدم من مركز الملك سلمان للإغاثة حققت الصحة العالمية نجاحات كبيرة في اليمن (الأمم المتحدة)

​«الكوليرا» يتفشّى بشكل «مخيف» في مناطق سيطرة الحوثيين

كشفت منظمة الصحة العالمية عن انتشار مخيف لوباء الكوليرا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين بشمال اليمن وقالت إن عدد الإصابات المسجلة تقترب من 100 ألف حالة.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي من اجتماع سابق لمجلس القيادة الرئاسي اليمني (سبأ)

حوار غروندبرغ الاقتصادي... غضب يمني ومرونة رئاسية ورفض حوثي

أظهر مجلس القيادة الرئاسي اليمني مرونة إزاء طلب المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، وقف تدابير البنك المركزي في عدن والانخراط في حوار اقتصادي، بينما رفض الحوثيون.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي جانب من استعراض حوثي مسلح في صنعاء (أ.ف.ب)

مقتل وإصابة 8 مدنيين بينهم أطفال جنوب تعز بقصف حوثي

قُتل وأصيب 8 مدنيين، بينهم أطفال جراء قصف للميليشيات الحوثية الإرهابية استهدف منطقة الشقب في مديرية الموادم جنوب محافظة تعز اليمنية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

معرض الطيران العالمي... «الصناعات العسكرية» السعودية تعرض فرص الاستثمار وجهود التنظيم

المهندس أحمد العوهلي عقد سلسلة من اللقاءات الجانبية على هامش معرض فارنبرة الدولي للطيران (واس)
المهندس أحمد العوهلي عقد سلسلة من اللقاءات الجانبية على هامش معرض فارنبرة الدولي للطيران (واس)
TT

معرض الطيران العالمي... «الصناعات العسكرية» السعودية تعرض فرص الاستثمار وجهود التنظيم

المهندس أحمد العوهلي عقد سلسلة من اللقاءات الجانبية على هامش معرض فارنبرة الدولي للطيران (واس)
المهندس أحمد العوهلي عقد سلسلة من اللقاءات الجانبية على هامش معرض فارنبرة الدولي للطيران (واس)

سلطت الهيئة السعودية العامة للصناعات العسكرية الضوء على جهودها التنظيمية التي توليها لقطاع الصناعات العسكرية؛ والفرص الاستثمارية الواعدة التي تتيحها السعودية للشركات المحلية والعالمية للاستثمار في القطاع الواعد، وذلك بمعرض فارنبرة الدولي للطيران.

تأتي التحركات ضمن دور استراتيجي للهيئة التي تأسست عام 2017، وإحدى مهامها توطين ما يزيد على 50 في المائة من الإنفاق الحكومي على المعدات والخدمات العسكرية بحلول عام 2030.

وعقدت الهيئة في المعرض الذي يعد أحد أكبر وأهم معارض الدفاع والطيران العالمية، كثيراً من اللقاءات والشراكات العالمية في سبيل تعزيز التعاون المشترك في مجال الصناعات العسكرية والدفاعية وتبادل الخبرات، إضافةً إلى التعريف بسلاسل الإمداد التي استحدثتها الهيئة لتعزيز الفرص الاستثمارية الواعدة للشركات الصغيرة والمتوسطة المحلية والخارجية، وما يزخر به قطاع الصناعات العسكرية السعودي من قدراتٍ محليةٍ تلبي الاحتياجات العملية للأجهزة العسكرية.

أتاحت الهيئة العامة للصناعات العسكرية في السعودية فرصة استثمارية واعدة (واس)

وعلى هامش المعرض الذي أقيم في العاصمة البريطانية لندن على مدار 5 أيام بمشاركة عالمية واسعة، رعى المهندس أحمد العوهلي محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية، توقيع الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI)، اتفاقيتين مع «لوكهيد مارتن»، و«إيرباص للطائرات العمودية»، تستهدفان تعزيز القدرات المحلية، ودعم جهود المجموعة لتطوير.

تشمل الاتفاقية الأولى انضمام السعودية من خلال شركة «سامي السلام لصناعة الطيران» إلى مجموعة حصرية مكونة من 14 دولة، تمتلك مراكز خدمة معتمدة لصيانة وإصلاح الطائرات «C-30 Hercules» من شركة «لوكهيد مارتن»، وفق أعلى معايير الجودة العالمية، بالإضافة إلى خدمات تعديل الأنظمة والهياكل، وبموجب الاتفاقية، توفر شركة «سامي السلام لصناعة الطيران» الدعم لمشغلي هذه الطائرات على المستويين الإقليمي والدولي.

المعرض شهد مشاركة عالمية واسعة (واس)

وتنص الاتفاقية الثانية على التزام الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI) بتوطين صيانة وإصلاح الطائرات العمودية، بالشراكة مع «إيرباص للطائرات العمودية»، لتعزيز قدرات السعودية في مجال إصلاح الطائرات العمودية.

ويشهد قطاع الصناعات العسكرية السعودي خطوات متسارعة على صعيد تطوير وتوطين القطاع وتعزيز فرص الاستثمار فيه، وما يزخر به من قدرات محلية تلبي الاحتياجات العملية للأجهزة العسكرية، امتداداً للجهود المبذولة في تمكين القطاع من تحقيق مستهدفاته، في الوقت الذي استعرضت فيه الهيئة خلال أيام المعرض أبرز مهامّها وأولوياتها الوطنية وإمكانات قطاع الصناعات العسكرية والدفاعية السعودية، والإنجازات التي حققتها الهيئة للمساهمة في بناء قدراتٍ صناعيةٍ وخدميةٍ في المملكة.

جناح الهيئة العامة للصناعات العسكرية في السعودية بالمعرض العالمي شهد سلسلة من اللقاءات والشراكات العالمية (واس)

يشار إلى أن مشاركة الهيئة العامة للصناعات العسكرية في مثل هذه المعارض الدولية ذات الاختصاص بمجالات صناعة الدفاع والأمن؛ تعكس إحدى الغايات التي أنشئت من أجلها، والتي تتمثل في استعراض إمكانات قطاع الصناعات العسكرية السعودية وتعزيز دوره الجوهري في بناء اقتصاد حيوي ومزدهر، عبر بناء وتطوير بيئة للصناعات العسكرية تخضع للأنظمة واللوائح والتشريعات المحفزة للاستثمار، حيث تتيح الهيئة من خلال المنصة الموحدة للصناعات العسكرية على موقعها الإلكتروني خدمات التراخيص العسكرية، وخدمات تطوير رأس المال البشري، وخدمات المعايير والمواصفات العسكرية، وخدمات التوطين والصناعات العسكرية، وتقدم خدماتها للأفراد والشركات المحلية والجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية.