«كرموسة» مطبخ نسوي للأطعمة الرمضانية في غزة

نساء يعملنّ على إنتاج الأطعمة في المشروع (الشرق الأوسط)
نساء يعملنّ على إنتاج الأطعمة في المشروع (الشرق الأوسط)
TT

«كرموسة» مطبخ نسوي للأطعمة الرمضانية في غزة

نساء يعملنّ على إنتاج الأطعمة في المشروع (الشرق الأوسط)
نساء يعملنّ على إنتاج الأطعمة في المشروع (الشرق الأوسط)

قبل بدء شهر رمضان، داومت مجموعة سيدات ريفيات يقطنَ في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، على الجِدّ بالعمل داخل مطبخٍ متواضع يحمل اسم «كرموسة»، أنشأته إحدى الجمعيات التنموية قبل سنوات، يختص بإنتاج الأطعمة الرمضانية والمقبلات الشّعبية التي ترتبط بالعادات التراثية الشامية، بأيدي نساء خضعن لفترة تدريب مكثفة، تعلمنَ خلالها فنون الطهي والتغليف والتسويق؛ ليكنّ قادرات على مواجهة أعباء الحياة الصعبة.
ختام عرفات، مديرة المطبخ، تقول لـ«الشرق الأوسط»: «الفكرة، جاءت بالأساس ضمن مشروع متكامل يهدف لتدريب النساء المهمشات ورعايتهن، وردفهن بالخبرات والقدرات التي تمكنهن من العمل، ليصبحن جزءاً فعّالاً في المجتمع؛ كما أنّ الفرصة تسعى لتوفير مبالغ مالية بسيطة للنساء؛ تساعدهن في إعالة أسرهن، لا سيما أنّ معظمهن يعشن ظروفاً اقتصادية صعبة، تفاقمت بسبب الجائحة العالمية». ويهتم المطبخ، الذي يقع في وسط مدينة خان يونس، بإنتاج المُقبلات الرمضانية، التي تكاد تكون حاضرة بشكلٍ يومي على مختلف موائد الطعام الفلسطينية، وتذكر السيدة نسرين إربيع عاملة في المصنع، أنّ من بين تلك الأصناف «الكبة الشامية، ورقائق السمبوسك التي تُعدّ من خلال حشوها بالأجبان واللحوم المتنوعة، إضافة للمفتول، وبعض أنواع المخللات والسلطات».
وبسبب خصوصية شهر رمضان هذا العام، التي ارتبطت بوصول فيروس «كورونا» للمدن الفلسطينية، اجتهد الفريق النسوي في مسألة زيادة العمل بمختلف وسائل الوقاية خلال عملية التحضير والطبخ، حيث يتم ارتداء الكمامات الطبية المعقمة، والواقيات اليدوية، فضلاً عن تعقيم المكان والأدوات أكثر من مرة خلال اليوم الواحد، وذلك لأجل المحافظة على سلامة الفريق العامل وعلى الجمهور، وفقاً لحديث إربيع.
عودة لعرفات التي تشير إلى أنّ الأوضاع الاقتصادية والقدرة الشرائية للمواطنين داخل غزة، تأثرت هذه السنة، بسبب «كورونا» إذ إنّ كثيرين صاروا متعطلين عن العمل، وفقدوا مصادر رزقهم، مبيّنة أنّ ذلك الأمر وحسب رصدهم الأولي للمبيعات، أثّر على نسب الإقبال.
ويعمل في «كرموسة» حالياً، خمس نساء جرى اختيارهن من مجموعة خضعت للتدريب المكثف داخل جمعية «البراعم التنموية» على مدار ستة أشهر في وقتٍ سابق، وتوضح عرفات أنّ عملهم يتم من خلال الطلبات اليومية، التي تردهن من الباعة وأصحاب المراكز التجارية، منوهة بأنّ جو الألفة والحب خلال العمل هو السائد بين النساء، وهذا ما يساعد على الإنجاز بشكلٍ مرضٍ.
وتسعى النساء العاملات، ليكن قادرات في المستقبل على توسيع مطبخهم، الذي بات يشكل المكوث فيه، جزءاً كبيراً من يومهنّ، كما أنّهنّ يطمحن للمضاعفة، وإنتاج أصناف جديدة، لديها إمكانية المنافسة القوية في السوق المحلية، والخارجية في حال تحسّن عمل المعابر وتمكنَّ من تصدير المنتجات، وفقاً لقول عرفات، لافتة إلى أنّ أهم ما يقف في وجه عملهم، هو التيار الكهربائي الذي ينقطع لأكثر من 12 ساعة يومياً، إضافة للمعابر، التي يؤدي إغلاقها لارتفاع أسعار المواد الخام.
ويجدر التنويه، إلى أنّ المطبخ لا ينقطع عن العمل طوال أيام السنة، منذ افتتاحه قبل نحو ثلاث سنوات، لكنّ الأمر اختلف هذا العام، لأنّ النساء قررن توسيع النشاط خلال شهر رمضان المبارك، من خلال الإعلان عن المنتجات عبر منصات التواصل الاجتماعي، واستخدام أساليب جديدة في التسويق، تضمن الوصول للزبائن في مختلف أماكن قطاع غزة، الذين باتوا يرغبون في الشراء من إنتاج المصنع، لأنّهم وجدوا في مأكولاته الطّعم والجودة التي لا تختلف أبداً عن صنع البيت، حسب حديثها.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.