إنجلترا تقترب من استئناف الدوري في بداية يونيو

رئيس رابطة الدوري الإسباني يهدد الأندية بعقوبات في حال رفض اللعب

TT

إنجلترا تقترب من استئناف الدوري في بداية يونيو

تتطلع رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم لاستئناف الموسم المعلّق منذ منتصف مارس (آذار) الماضي، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، في الثامن من يونيو (حزيران) تقترب من استئناف الدوري الإنجليزي في بداية شهر يونيو، خلف أبواب موصدة، على أن يصل إلى نهاية في 27 يوليو (تموز)، وفق ما أفادت صحيفة «التايمز».
وأفادت الصحيفة بأن مسؤولين في كرة القدم يجرون محادثات مع الحكومة البريطانية بشأن موعد لاستئناف المنافسات في ملاعب تتم «الموافقة» عليها. وكانت تتبقى 92 مباراة في الدوري الممتاز قبل تعليقه في 13 مارس، حيث يبدو ليفربول قريباً أكثر من أي وقت مضى ليتوج بطلاً لإنجلترا للمرة الأولى منذ 30 عاماً، بابتعاده بفارق 25 نقطة عن مانشستر سيتي الثاني.
وذكرت «التايمز» أن مسؤولين في الرابطة عرضوا، الأسبوع الماضي، «مشروع الاستئناف» على المساهمين والشركاء. ووفق هذا المشروع، ستقام المباريات خلف أبواب موصدة بوجه الجماهير، حيث سيمسح بوجود 400 شخص كحد أقصى في الملعب، بمن فيهم اللاعبون والمدربون والإداريون والصحافيون، شرط أن تكون نتيجة فحوصاتهم بـ«كوفيد - 19» سلبية، وفي ملاعب معيّنة للحد من استنزاف الموارد المحدودة والمخصصة للخدمات الطبية.
كما ستتخذ تدابير جديدة في الملاعب من أجل ضمان الالتزام بالتباعد الاجتماعي، والمسافة الآمنة، في الوقت الذي سيُطلب من اللاعبين أن يأتوا بمفردهم إلى التمارين، مرتدين ثيابهم الرياضية في المنزل. كما اقترح المسؤولون أن يكون 22 أغسطس (آب) موعد انطلاق موسم 2021 - 2022.
في حال تعذّر إنهاء الموسم، ستكون التداعيات المالية والاقتصادية قاسية جداً على الأندية. وقد توصلت بعضها إلى اتفاق مع لاعبيها بشأن مساعدتها في تحمّل العبء المالي. إذ وافق لاعبو ساوثهامبتون، ووستهام، وشيفيلد يونايتد، وواتفورد، على التأخير في تقاضي رواتبهم، فيما وافق لاعبو آرسنال على حسم 12.5 في المائة من راتبهم السنوي.
وفي إسبانيا، أكد خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، أن الأندية التي سترفض خوض مباريات الدوري حال استئناف المسابقة بعد فترة التوقف، بسبب وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، سيجرى معاقبتها. وكانت هيئات، من بينها الرابطة الإسبانية للاعبين المحترفين، قد أبدت مخاوف بشأن سلامة اللاعبين في حال استئناف منافسات الموسم. وقال تيباس في تصريحات عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة (فيديو كونفرانس) نشرتها صحيفة «ماركا» الإسبانية: «لو رفض نادٍ اللعب عندما تسمح السلطات بذلك، سيخسر مبارياته (تلقائياً)». وتوقفت منافسات الدوري الإسباني منذ مارس الماضي، بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا.
وقال تيباس، إن كرة القدم الإسبانية تسهم بنسبة 1.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وتوفر 180 ألف وظيفة. وهذه أرقام كبيرة، وفي الماضي كان تيباس يحرص دائماً على استخدام هذه الأرقام لتذكير غير المشجعين لكرة القدم بأهمية اللعبة. ولكن في الأسابيع الأخيرة، غطت هذه الأرقام أعداداً أكثر أهمية. وسجلت إسبانيا حالياً 22524 حالة وفاة من فيروس كورونا، مع تشخيص 219764 حالة إصابة. وأصبح من الصعب للغاية إقناع البلاد بأهمية الدور الذي تلعبه كرة القدم. وعلى ضوء هذه الخلفية، يبدو أن الرياضة تقترب من وضع لافتات «مفتوحة للعمل» مرة أخرى، هذا الأسبوع، مع إجراء اختبارات لكل اللاعبين من المقرر إجراؤها، يوم الثلاثاء المقبل، قبل العودة للتدريبات في الرابع من مايو (أيار) المقبل.
ولكن كشفت العديد من وسائل الإعلام الإسبانية، الجمعة، أن الرابطة كتبت لكل الأندية رسائل أعلنت فيها تأجيل إجراء الاختبارات مؤقتاً، خصوصاً وأن الحكومة لم تعط الضوء لعودة اللاعبين للملاعب. ورحب اللاعبون بهذا التراجع. وأوضحت رابطة لاعبي كرة القدم في إسبانيا أنها لن تسمح بالعودة إلا بناء على تعليمات السلطات الصحية.
ولخص إنياكي وليامز مهاجم أتلتيك بلباو، ما يشعر به العديد من اللاعبين المحترفين في البلاد بقوله: «لا أخطط للعب مرة أخرى في الوقت الذي ما زال فيه أناس يموتون». وقال ديفيد إسبينار مدير نادي بلد الوليد، «ما لا أحبه هو أننا ربطنا العودة المحتملة بالمخاوف الاقتصادية فقط». وقال سوسو، جناح فريق أشبيلية، لإذاعة «ماركا»: «زوجتي الحامل بصدد وضع مولودها خلال ستة أسابيع. إذا حضرت للتدريبات، وأصيبت بالفيروس، وأصبتها هي الأخرى لن أسامح نفسي». وأضاف: «إذا كانت هناك مخاطرة، ولو بنسبة واحد في المائة، فأعتقد أنه من الأفضل ألا نستكمل الموسم».
ويريد تيباس إزالة هذا الخطر، من خلال وضع اللاعبين في الحجر الصحي في فنادق الفريق، أو في مقر التدريب، بينما يتدربون ويلعبون ما تبقى من الموسم. كما يريد تيباس إجراء اختبارات بشكل منتظم. ومن هنا تبدأ الخطة الأصلية، يوم الثلاثاء المقبل. ولكن اختبار اللاعبين يظل مثار شكوك لأسباب أخلاقية.
وقال تيباس: «لن نقوم بأي شيء مختلف عن الشركات الأخرى لضمان عودة آمنة للعمل حتى لا يصاب العاملون». وسيتم إجراء الاختبارات في نهاية المطاف، وتبقى رابطة الدوري مصممة على أن الفرق ستعود للتدريبات وستلعب. ولكن حساسية الموضوع لن تقل، طالما أن عدد الوفيات، رغم أنه منخفض الآن، إلا أنه لا يزال مرتفعاً للغاية.
وفي فرنسا، اقترح نويل لوغريت رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، استئناف الموسم في يونيو، بإقامة نهائي مسابقتي الكأس المحليتين. وقال لوغريت، إن نهائي كأس فرنسا بين باريس سان جيرمان وسانت إيتيين، قد يقام في 13 أو 20 يونيو، يليه نهائي كأس رابطة الأندية الفرنسية بين باريس سان جيرمان وأولمبيك ليون بعد ثلاثة أيام. ويرى رئيس الاتحاد الفرنسي، أنها ستكون وسيلة رمزية لاستئناف منافسات كرة القدم. وأبلغ لوغريت الصحافيين بعد اجتماع مع رابطة الدوري الفرنسي «سيقدم ذلك صورة جيدة عن كرة القدم للمحترفين والهواة. استئناف الدوري لم يتحدد بعد، لكن يمكننا تغيير الجدول قليلاً لإقامة نهائي مسابقتي الكأس أولاً». وأضاف: «اقتراحي لم يعارضه أحد، ولذلك أعتبر أن هناك موافقة حتى يأتي أحد ويقول لا».


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

رياضة عالمية صلاح لقيادة ليفربول إلى فوز جديد في الدوري الإنجليزي (أ.ب)

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

تتجه الأنظار الأحد، إلى استاد الاتحاد، حيث يتواجه مانشستر سيتي حامل اللقب، مع ضيفه وغريمه مانشستر يونايتد في ديربي المدينة، بينما يسعى ليفربول المتصدر إلى مواصل

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية المدرب الإيطالي يهنئ لاعبيه عقب إحدى الانتصارات (إ.ب.أ)

كيف أنهى ماريسكا كوابيس تشيلسي في لمح البصر؟

في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، كان الإيطالي إنزو ماريسكا يلعب محور ارتكاز مع إشبيلية، عندما حل فريق برشلونة الرائع بقيادة المدير الفني جوسيب غوارديولا ضيفاً

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية  فيرنانديز دعا إلى إصلاح الأخطاء الفنية في فريقه (إ.ب.أ)

فيرنانديز: علينا إصلاح أخطائنا قبل التفكير في مان سيتي

قال البرتغالي برونو فيرنانديز قائد فريق مانشستر يونايتد إن فريقه يجب أن يعمل على إصلاح أخطائه بدلاً من التفكير في الأداء السيئ لمنافسه في المباراة المقبلة. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية استبدل بوستيكوغلو المهاجم فيرنر ودفع بالجناح ديان كولوسيفسكي (إ.ب.أ)

مدرب توتنهام يهاجم فيرنر: لم تكن مثالياً أمام رينجرز

وجه أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام هوتسبير، انتقادات لاذعة لمهاجمه تيمو فيرنر بعدما استبدله بين الشوطين خلال التعادل 1-1 مع رينجرز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوندوغان نجم السيتي خلال مواجهة اليوفي بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

اعترف الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه "لم يعد جيدا بشكل كاف"، في الوقت الذي فشل فيه في إيجاد حل لتبديل حظوظه بالموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.