نوعية الأكل في الحجْر المنزلي قد تكون {قنبلة صحية موقوتة}

منظمة الصحة العالمية تقدم إرشادات لتفاديها

نوعية الأكل في الحجْر المنزلي قد تكون {قنبلة صحية موقوتة}
TT

نوعية الأكل في الحجْر المنزلي قد تكون {قنبلة صحية موقوتة}

نوعية الأكل في الحجْر المنزلي قد تكون {قنبلة صحية موقوتة}

بعد تغير خريطة الطعام منذ أسابيع مع موجة فيروس كورونا وما تبعها من إغلاق للمطاعم وقلة الزيارات إلى محال البقالة والسوبرماركت، وصعوبة تحضير الأطعمة الطازجة وبقاء الكثير من الناس في منازلهم، لجأ الكثير من الناس إلى تخزين الكثير من الأطعمة خوفاً من المجهول، وبدأوا بتغيير حميتهم الغذائية، مثل تغير طبيعة الحياة اليومية وما هو غير متوفر. وكان معظم ما خزنه الناس من المعلبات، ومعظم ما يتناوله الناس من المعلبات أو بكلام آخر المأكولات المصنعة التي حذر الخبراء والأطباء من تناولها منذ سنوات طويلة.
وبكلام آخر، فإن غياب الأطعمة والخضراوات والفاكهة الطازجة نتيجة انتشار فيروس كورونا يدفع الناس إلى اللجوء إلى الأطعمة المصنعة والمعلبة.
المأكولات المصنعة والوجبات الخفيفة على أنواعها، وخصوصاً المازات الخفيفة كالتشبس (رقائق البطاطا القلية)، والبسكويت والحلويات، والبوشار، والمشروبات الغازية، وغيرها من المواد التي يتناولها الفرد أثناء مشاهدته برامج التلفزيون، هي أكثر المأكولات ضرراً بالصحة، وخصوصاً جهاز المناعة الذي يحمي الجسم من الفيروسات. وكما هو معروف تساهم هذه المأكولات في ارتفاع الوزن والسمنة، وبالتالي ارتفاع معدل أمراض القلب، والسكري، والسرطان، وأمراض الكبد، والمعدة، وغيرها من الكثير من الأمراض المزمنة، وخصوصاً إذا ما تم تناولها بانتظام وعلى فترات طويلة. ولهذا؛ يقول الكثير من الخبراء، إننا أمام قنبلة صحية موقوتة بعد انتهاء فترة الحجر في المنازل. ويقول هؤلاء الخبراء، إن آثار هذه القنبلة الصحية وآثار القنبلة السيكولوجية والصحة العقلية لا تقل سلبية وخراباً عن آثار انتشار فيروس كورونا.
وقد أشارت الدراسات الأخيرة إلى أن مبيعات الوجبات الخفيفة من الأغذية المصنعة ارتفعت بنسبة لا تقل عن 20 في المائة، وارتفعت مبيعات شرائح البطاطا بنسبة لا تقل عن 30 في المائة، كما ارتفعت مبيعات الكحول وغيرها من المواد التي يستخدمها الناس للشعور بالراحة نتيجة الخوف مما يحصل حول العالم.
ولهذا؛ أيضاً نشرت منظمة الصحة العالمية والهيئات الصحية الأوروبية دليلاً جديداً حول كيفية تناول الطعام الصحي خلال نظام أو فترة الحجر الذاتي. وفي الدليل معلومات مهمة وقيّمة حول وسائل التغذية القادرة على دعم جهاز المناعة عند الأفراد. كما نشرت المنظمة تعليمات أو نصائح تساعد الناس على الحفاظ على صحتهم خلال فترة الحجر.
توضح إرشادات التغذية الحديثة لمنظمة الصحة العالمية كيفية أن تكون استراتيجياً أثناء شراء مكونات الطعام واستخدامها، وكيفية اتباع نصائح السلامة الخاصة بالطعام، مثل تقليل استخدام تناول الملح والسكر والأطعمة الغنية بالدهون. وتتضمن الإرشادات قائمة بالمواد الغذائية، بما في ذلك المنتجات المعلبة ذات القيمة الغذائية العالية التي يمكن الحصول عليها وتتمتع بعمر طويل.
ولهذه الغاية تعاون خبراء منظمة الصحة العالمية مع الطباخ البرتغالي المعروف نونو كويروز ريبيرو لوضع وصفات طعام من مواد قليلة يسهل طبخها في المنزل خلال هذه الفترة الصعبة.

الإرشادات التي نشرتها منظمة الصحة العالمية

- وضع خطة لما تحتاج إليه من الأطعمة، والأخذ بعين الاعتبار استخدام ما تحتفظ به في المنزل، ومحاولة تجنب إهدار الطعام والسماح للآخرين بالوصول إلى الطعام الذي يحتاجون إليه.
- استخدام الأطعمة الطازجة المتوفرة (خصوصاً الفاكهة والخضراوات) والأطعمة التي لها صلاحية أقصر أولاً، والخضراوات والفاكهة المجمدة، وتجميد ما يبقى من الطعام.
- الطبخ في المنزل واستخدام الإنترنت للحصول على المعلومات القيّمة والمطلوبة لتحضير الطعام الصحي.
- استخدام الـ«دليفيري» أو أنظمة توصيل الطعام والوجبات الجاهزة والشركات الموثوقة (التي تتطلب شروط نظافة صارمة)، ومحال السوبرماركت التي تقدم هذه الخدمة التي من شأنها أن تقلل من التفاعل البشري ونسب انتقال الفيروس من شخص إلى آخر.
- عدم الإفراط في الطعام أثناء الحجر والانتباه إلى حجم الصحن وكمية الطعام التي تتناولها.
- اتباع ممارسات تداول الأغذية الأمنة؛ إذ إن سلامة الغذاء شرط أساسي للأمن الغذائي واتباع نظام غذائي صحي. ولذا؛ ينصح بتجنب تلوث الطعام، ولإنجاز ذلك لا بد من نظافة الأيدي والأواني، فصل الأطعمة النيئة عن المطبوخة، خصوصاً اللحوم، واستخدام المياه الأمنة والمواد الخام.
- الإقلال من تناول الملح والسكر، ويمكن فعل ذلك عبر التقليل من كمية الملح وكمية المواد المعلبة، وفي حال الاضطرار إلى استخدام المعلبات فاعمل على التخلص من المياه المالحة فيها. أما بالنسبة للسكر فينصح باستخدام الفاكهة المجففة، والفاكهة المجمدة.
- الإقلال من الأطعمة المدهنة التي تسبب السمنة، والابتعاد عن الأطعمة المقلية واستخدام التبخير والشوي بدلاً من القلي في تحضير الطعام. وبالتالي الإقلال من استخدام الزبدة وبعض أنواع الزيوت والحلويات.
- تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالألياف التي تساعد الجهاز الهضمي والشعور بالامتلاء لفترة طويلة؛ مما يساعد على منع الإفراط في الطعام، ومن هذه الأطعمة الفاكهة والخضراوات والبقوليات.
- التمتع بالوجبات العائلية؛ لما فيها من فوائد جمة لجميع أفراد العائلة.
وحسب نصائح منظمة الصحة العالمية، على الأفراد اللجوء إلى تناول الخضراوات والفاكهة وتجميدها، وخصوصاً البرتقال، والموز، والتفاح، والجزر، واللفت، والملفوف، والبروكلي، والقرنبيط. كما ينصح الأفراد بالاحتفاظ بالبصل، والثوم، والزنجبيل في المنزل. ويمكن أيضاً تجميد المواد الغنية بالألياف والفيتامينات أيضاً كالمانغو، والتوت البري، والأناناس.
وتنصح المنظمة الأفراد باستخدام الحبوب الجافة أو المعلبات إذا لم تتوفر بشكل طازج، وخصوصاً علب الفاصوليا والحمص والعدس، وغيرها؛ لما تحتويه من الفيتامينات والبروتينات الضرورية والمهمة.
كما ينصح الفرد باستخدام المكسرات إذا توافرت والبيض، ومن معلبات الخضراوات معلبات السبانخ، والبندورة، والفطر، والبازيلاء التي لا تحتوي على الملح أو على كمية قليلة منه. أضف إلى ذلك، معلبات التونة والأسماك بشكل عام، والمعلبة بالماء بدلاً من الزيت أو المضاض.
وفي نهاية الإرشادات وضعت منظمة الصحة العالمية عدداً من الوصفات الصحية التي يمكن تحضيرها في المنزل أثناء الحجر الذاتي، ومنها الباستا مع الخضراوات، ويخنة البازيلاء، وسندويتش الحمص والفطر.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة

صحتك طفل مصاب بجدري القردة يتلقى الرعاية الصحية (أ.ب)

«الصحة العالمية»: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي عاملا صحة يعتنيان بمصابة جراء الحرب في أحد مستشفيات لبنان 15 يوليو 2024 (أ.ب)

الصحة العالمية: مقتل 226 عاملاً صحياً ومريضاً في لبنان منذ بدء حرب 7 أكتوبر

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم (الجمعة)، إن 226 عاملاً صحياً ومريضاً قُتلوا في لبنان، فيما أصيب 199 آخرون جراء الهجمات الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
أوروبا أطفال مصابون بجدري القرود في الكونغو عام 1970 (منظمة الصحة العالمية)

«الصحة العالمية» تعطي الترخيص لأول لقاح لجدري القردة للأطفال

أصدرت «منظمة الصحة العالمية» ترخيصاً لاستخدام أول لقاح ضد جدري القردة للأطفال.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي فلسطينيون يتجمعون في موقع غارة إسرائيلية في ساحة مستشفى الأقصى في دير البلح بقطاع غزة 9 نوفمبر 2024 (أ.ب)

«الصحة العالمية»: إسرائيل رفضت 4 بعثات إمداد لـ«مستشفى كمال عدوان» في قطاع غزة

قالت منظمة الصحة العالمية إن إسرائيل رفضت «بشكل تعسفي» خلال الأيام العشرة الماضية دخول 4 بعثات من المنظمة لإرسال فرق طبية وإمدادات لـ«مستشفى كمال عدوان» في غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك أبرز «إعلان جدة» دور المنظمات الرباعية في تقديم الدعم اللازم للحكومات (واس)

«إعلان جدة» يدفع قُدماً الأجندة العالمية لمقاومة مضادات الميكروبات

تعهَّدت الدول الأعضاء في «إعلان جدة» بتحقيق أهداف الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مقاومة مضادات الميكروبات بحلول عام 2030.

إبراهيم القرشي (جدة)

«اعتقال نتنياهو وغالانت»: التزام أوروبي ورفض أميركي... ومجموعة السبع تدرس الأمر

بنيامين نتنياهو (يسار) ويوآف غالانت (أ.ب)
بنيامين نتنياهو (يسار) ويوآف غالانت (أ.ب)
TT

«اعتقال نتنياهو وغالانت»: التزام أوروبي ورفض أميركي... ومجموعة السبع تدرس الأمر

بنيامين نتنياهو (يسار) ويوآف غالانت (أ.ب)
بنيامين نتنياهو (يسار) ويوآف غالانت (أ.ب)

أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، اليوم (الجمعة)، أن وزراء خارجية مجموعة السبع سيناقشون خلال اجتماعهم يومي الاثنين والثلاثاء قرب روما، مذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، والتي شملت خصوصاً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت ميلوني في بيان، إن «الرئاسة الإيطالية لمجموعة السبع تعتزم إدراج هذا الموضوع على جدول أعمال الاجتماع الوزاري المقبل الذي سيعقد في فيوجي بين 25 و26 نوفمبر (تشرين الثاني). وتستهدف مذكرات التوقيف الصادرة يوم الخميس، نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، وقائد الجناح العسكري لحركة «حماس» الفلسطينية، محمد الضيف.

وأضافت ميلوني: «هناك نقطة واحدة ثابتة: لا يمكن أن يكون هناك تكافؤ بين مسؤوليات دولة إسرائيل وحركة (حماس) الإرهابية».

رفض أميركي

وندَّد الرئيس الأميركي جو بايدن بشدة، أمس (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر الاعتقال بحق نتنياهو وغالات، وعدّ هذا الإجراء «أمراً شائناً».

وقال بايدن في بيان: «دعوني أكُن واضحاً مرة أخرى: أياً كان ما قد تعنيه ضمناً المحكمة الجنائية الدولية، فلا يوجد تكافؤ بين إسرائيل و(حماس)». وأضاف: «سنقف دوماً إلى جانب إسرائيل ضد التهديدات التي تواجه أمنها».

المجر

بدوره، أعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الجمعة، أنه سيدعو نظيره الإسرائيلي إلى المجر في تحدٍ لمذكرة التوقيف الصادرة في حقه.

وقال في مقابلة مع الإذاعة الرسمية: «لا خيار أمامنا سوى تحدي هذا القرار. سأدعو في وقت لاحق اليوم نتنياهو للمجيء إلى المجر، حيث يمكنني أن أضمن له أن قرار المحكمة الجنائية الدولية لن يكون له أي تأثير».

وبحسب أوربان، فإن «القرار وقح ومقنّع بأغراض قضائية لكن له في الحقيقة أغراض سياسية»، ويؤدي إلى «الحط من صدقية القانون الدولي».

الأرجنتين

وعدّت الرئاسة الأرجنتينية أن مذكرتي التوقيف الصادرتين بحق نتنياهو وغالانت، تتجاهلان «حق إسرائيل المشروع في الدفاع عن نفسها».

وذكر بيان نشره الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي بحسابه على منصة «إكس»، أن «الأرجنتين تعرب عن معارضتها الشديدة لقرار المحكمة الجنائية الدولية الأخير»، الذي يتجاهل «حق إسرائيل المشروع في الدفاع عن نفسها في مواجهة هجمات مستمرة تشنها منظمات إرهابية مثل (حماس) و(حزب الله)».

وأضاف: «إسرائيل تواجه عدواناً وحشياً، واحتجاز رهائن غير إنساني، وشن هجمات عشوائية على سكانها. إن تجريم دفاع مشروع تمارسه دولة ما مع تجاهل هذه الفظائع هو عمل يشوه روح العدالة الدولية».

الصين

ودعت الصين، الجمعة، المحكمة الجنائية الدولية، إلى «موقف موضوعي وعادل» غداة إصدارها مذكرات التوقيف. وقال لين جيان الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحافي دوري: «تأمل الصين في أن تحافظ المحكمة الجنائية الدولية على موقف موضوعي وعادل وتمارس صلاحياتها وفقاً للقانون».

بريطانيا

ولمحت الحكومة البريطانية، الجمعة، إلى أن نتنياهو يمكن أن يتعرض للاعتقال إذا سافر إلى المملكة المتحدة.

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء كير ستارمر للصحافيين: «هناك آلية قانونية واضحة ينبغي اتباعها. الحكومة كانت دائمة واضحة لجهة أنها ستفي بالتزاماتها القانونية». وأضاف: «ستفي المملكة المتحدة دائماً بالتزاماتها القانونية كما هو منصوص عليه في القوانين المحلية والقانون الدولي»، لكنه رفض الإدلاء برأي محدد في شأن رئيس الوزراء الإسرائيلي.

هولندا

بدورها، نقلت وكالة الأنباء الهولندية (إيه إن بي)، الخميس، عن وزير الخارجية، كاسبار فيلدكامب، قوله إن هولندا مستعدة للتحرّك بناءً على أمر الاعتقال الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية بحقّ نتنياهو، إذا لزم الأمر.

الاتحاد الأوروبي

وقال مسؤول السياسة الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، خلال مؤتمر صحافي، الخميس، إن جميع الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، ومنها دول أعضاء في الاتحاد، كلها ملزَمة بتنفيذ قرارات المحكمة. وأضاف بوريل: «هذا ليس قراراً سياسياً، بل قرار محكمة. وقرار المحكمة يجب أن يُحترم ويُنفّذ».

وكتب بوريل، في وقت لاحق على منصة «إكس»: «هذه القرارات ملزمة لجميع الدول الأعضاء في نظام روما الأساسي (للمحكمة الجنائية الدولية) الذي يضم جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي».

آيرلندا

كذلك قال رئيس الوزراء الآيرلندي، سيمون هاريس، في بيان: «القرار... خطوة بالغة الأهمية. هذه الاتهامات على أقصى درجة من الخطورة». وأضاف: «آيرلندا تحترم دور المحكمة الجنائية الدولية. ويجب على أي شخص في وضع يسمح له بمساعدتها في أداء عملها الحيوي أن يفعل ذلك الآن على وجه السرعة»، مؤكداً أنه سيتم اعتقال نتنياهو إذا جاء إلى آيرلندا.

إيطاليا

وقال أنطونيو تاياني، وزير الخارجية الإيطالي، إن روما ستدرس مع حلفاء كيفية تفسير القرار واتخاذ إجراء مشترك. وأضاف: «ندعم المحكمة الجنائية الدولية... لا بد أن تؤدي المحكمة دوراً قانونياً، وليس دوراً سياسياً». بينما أكد وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو، أن روما سيتعين عليها اعتقال نتنياهو إذا زار البلاد.

النرويج

أما وزير الخارجية النرويجي، إسبن بارت أيدي، فقال إنه «من المهم أن تنفذ المحكمة الجنائية الدولية تفويضها بطريقة حكيمة. لديّ ثقة في أن المحكمة ستمضي قدماً في القضية على أساس أعلى معايير المحاكمة العادلة».

السويد

وقالت وزيرة الخارجية السويدية، ماريا مالمر ستينرغارد، إن استوكهولم تدعم «عمل المحكمة» وتحمي «استقلالها ونزاهتها». وأضافت أن سلطات إنفاذ القانون السويدية هي التي تبتّ في أمر اعتقال الأشخاص الذين أصدرت المحكمة بحقّهم مذكرات اعتقال على أراضٍ سويدية.

كندا

بدوره، قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، إن بلاده ستلتزم بكل أحكام المحاكم الدولية، وذلك رداً على سؤال عن أمري الاعتقال بحقّ نتنياهو وغالانت. وأضاف، في مؤتمر صحافي، بثّه التلفزيون: «من المهم حقاً أن يلتزم الجميع بالقانون الدولي... نحن ندافع عن القانون الدولي، وسنلتزم بكل لوائح وأحكام المحاكم الدولية».

تركيا

ووصف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي التوقيف، بأنه «مرحلة بالغة الأهمية».

وكتب فيدان على منصة «إكس»: «هذا القرار مرحلة بالغة الأهمية بهدف إحالة المسؤولين الإسرائيليين الذين ارتكبوا إبادة بحق الفلسطينيين أمام القضاء».

ألمانيا

قال شتيفن هيبشترايت، المتحدث باسم الحكومة الألمانية، الجمعة، إن الحكومة ستدرس بعناية مذكرتي الاعتقال الصادرتين بحق نتنياهو وغالانت، لكنها لن تخطو خطوات أخرى حتى تكون هناك بالفعل زيارة لألمانيا.

وأضاف هيبشترايت: «أجد صعوبة في تخيل أننا سنجري اعتقالات على هذا الأساس»، مشيراً إلى أنه كان من الضروري توضيح المسائل القانونية المتعلقة بمذكرتي الاعتقال. ولم يحدد ما هي هذه المسائل. ولم يرد على سؤال عما إذا كان نتنياهو محل ترحيب في ألمانيا.

وقال المتحدث إن موقف الحكومة الألمانية بشأن تسليم أسلحة إلى إسرائيل لم يتغير بعد إصدار مذكرتي الاعتقال، ولا يزال خاضعاً لتقييم كل حالة على حدة.

فرنسا

بدوره، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، الخميس، إن ردّ فعل باريس على أمر المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو، سيكون متوافقاً مع مبادئ المحكمة، لكنه رفض الإدلاء بتعليق حول ما إذا كانت فرنسا ستعتقل نتنياهو إذا وصل إليها.

ورداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي حول ما إذا كانت فرنسا ستعتقل نتنياهو، قال كريستوف لوموان إن السؤال معقد من الناحية القانونية، مضيفاً: «إنها نقطة معقّدة من الناحية القانونية، لذا لن أعلّق بشأنها اليوم».

أمل فلسطيني

وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية (وفا) بأن السلطة الفلسطينية أصدرت بياناً ترحب فيه بقرار المحكمة الجنائية الدولية. وطالبت السلطة جميع الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية وفي الأمم المتحدة بتنفيذ قرار المحكمة. ووصفت القرار بأنه «يعيد الأمل والثقة في القانون الدولي ومؤسساته».

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، أمس (الخميس)، أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بخصوص «جرائم حرب في غزة»، وكذلك القيادي في حركة «حماس» محمد الضيف.

وقالت المحكمة، في بيان، إن هناك «أسباباً منطقية» لاعتقاد أن نتنياهو وغالانت ارتكبا جرائم، موضحة أن «الكشف عن أوامر الاعتقال هذه يصبّ في مصلحة الضحايا».

وأضاف بيان المحكمة الجنائية الدولية أن «قبول إسرائيل باختصاص المحكمة غير ضروري». وأشارت المحكمة الجنائية الدولية إلى أن «جرائم الحرب ضد نتنياهو وغالانت تشمل استخدام التجويع سلاح حرب... وكذلك تشمل القتل والاضطهاد وغيرهما من الأفعال غير الإنسانية».