«الصحة» السعودية تتوقع ارتفاعاً في حالات التعافي... وترصد إصابات جديدة في 27 مدينة

البحرين تستعين بحافلات النقل كوحدات فحص متنقلة

متابعة أمنية مستمرة لمنع التجول (تصوير: بشير صالح)
متابعة أمنية مستمرة لمنع التجول (تصوير: بشير صالح)
TT

«الصحة» السعودية تتوقع ارتفاعاً في حالات التعافي... وترصد إصابات جديدة في 27 مدينة

متابعة أمنية مستمرة لمنع التجول (تصوير: بشير صالح)
متابعة أمنية مستمرة لمنع التجول (تصوير: بشير صالح)

ارتفع عدد الإصابات في السعودية بفيروس كورونا المستجد لأكثر من 16 ألف حالة مؤكدة، وذلك عقب تسجيل 1197 إصابة جديدة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية في 27 مدينة سعودية، بينما تم الإعلان عن تماثل 166 حالة للشفاء ليصبح إجمالي عدد المتعافين 2215 حالة، فيما تم تسجيل 9 حالات وفاة جديدة.
وتصدرت مدينة مكة المكرمة قائمة أكثر المدن التي سجلت بها حالات يوم أمس بواقع 364 حالة، في حين تم تسجيل 271 حالة في جدة، و170 في الرياض، و120 بالمدينة المنورة، و45 حالة في الخبر، و43 حالة بالدمام، و34 حالة بالهفوف، و27 حالة بالطائف، و26 حالة بالجبيل، و20 حالة في بيش، و17 حالة ببريدة، و13 حالة بينبع، و12 حالة بالمذنب، و6 حالات في كلاً من الباحة وساجر، و5 حالات في عرعر والمزاحمية، وحالتين في كل من أبها والمخواة وتبوك، وحالة واحدة في خميس مشيط وعنيزة وبني مالك وتربه والقنفذة والخرج والزلفي.
وأكدت وزارة الصحة السعودية، أمس، أن عدد الإصابات الجديدة رفع عدد الإجمالي إلى 16299 حالة. وقال الدكتور محمد العبد العالي المتحدث باسم وزارة الصحة في مؤتمر صحافي إن 115 من الإصابات تعد من الحالات الحرجة. وتوقع المتحدث باسم الوزارة ارتفاع حالات التعافي خلال الأيام المقبلة، مع تسجيل 166 حالة تعافٍ أمس، ليصل إجمالي المتعافين إلى 2215 حالة. مشيراً إلى تسجيل 9 حالات وفاة في السعودية خلال الـ24 ساعة الأخيرة في جدة ومكة المكرمة، وكان معظمهم يعاني من أمراض مزمنة، ليبلغ إجمالي حالات الوفاة 136.
وشدد الدكتور العبد العالي على أن بعض الحالات الحرجة من الشباب وممن لا يعانون من أي أمراض مزمنة، منوهاً على أهمية الوقاية من الفيروس. وذكر المتحدث أن نسبة السعوديين في الإصابات اليومية الجديدة، أمس، تصل إلى 24 في المائة، مشدداً على أهمية الاستمرار في اتباع توصيات التباعد الاجتماعي، ومواصلة استخدام تطبيق «موعد» للحصول على التقييم الذاتي اليومي. وأكد أن التمسك بالإجراءات التحذيرية هو صمام الأمان للمجتمع، منوهاً أن السعودية تسجل إصابات محدودة بالفيروس مقارنة بدول العالم الأخرى.
وبيّن العبد العالي ‏أن أكثر من 600 ألف تقييم ذاتي تمّ عبر تطبيق «موعد» حتى الآن، وأن 15 ألفاً وأكثر من بينهم كانت لديهم احتمالية إصابة، مضيفاً: «اكتشفنا حاجة بعضهم إلى فحص مخبري، حيث تبينت إصابة 268 بالفيروس، والجيد أن اكتشاف المرض جاء مبكراً، وقبل أن يخالطوا الآلاف». وبالتالي يرتفع عدد المصابين إلى (8000)، أو تجاوز الـ(10000) خلال فترة الأسبوعين فقط، مشيراً إلى أنه جرى تسجيل حالة وفاة في أحد الأيام الماضية لشخص لم يكن يعاني من أي اضطرابات صحية أو مشكلات مزمنة سابقاً.
- «خير المدينة» وإسكان العمالة النموذجي
وجه الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الطوارئ بالمنطقة، الجهات الحكومية ببذل مزيد من الجهود خلال شهر رمضان، لتوفير جميع الخدمات للمواطنين والمقيمين وتسهيل الإجراءات لهم في إيصال الخدمات للإحياء وفق الإجراءات الاحترازية المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. وأكّد أمير منطقة المدينة المنورة اجتماع للجنة الطوارئ عبر منصة التواصل الافتراضي المرئي على ضرورة إيصال السلال الغذائية لساكني الأحياء كافة، بالتنسيق مع مركز الأزمات والطوارئ بالأمارة وفرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة ضمن مبادرة «خير المدينة».
وشدد على لجنة متابعة إسكان العمال استمرار جهودها في تطبيق الشروط الصحية لمساكن العمالة، ضمن الإجراءات الاحترازية في منع التكدس الحاصل في بعض مواقع إسكان العمال.
كما أقرت اللجنة إجراءات فعالة لتسهيل التراخيص لمشروع إسكان العمالة النموذجي الجاري تنفيذه في 3 مواقع بالمدينة المنورة، والسماح لنشاط الأسمدة والصيدليات البيطرية الحاصلة على تصاريح عمل موثقة من فرع وزارة البيئة والزراعة والمياه بالعمل نظراً لأهميتها ولسلامة المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية.
- 12 مرحلة للعائدين
وصلت إلى مطار حائل الدولي إحدى الرحلات المخصصة لعودة المواطنين الراغبين بالعودة قادمة من العاصمة الإسبانية مدريد، وفور وصول المواطنين إلى المطار طبقت جميع التدابير الصحية والوقائية كورونا المستجد (كوفيد - 19)، كما اتخذت الجهات الحكومية العديد من الخطوات والإجراءات والتدابير الوقائية، قبل نقل المواطنين إلى دور الضيافة التي أعدتها وزارة السياحة وتشرف عليها صحياً وزارة الصحة للبقاء بها 14 يوماً بحسب الإجراءات الصحية المعتمدة لمكافحة الوباء
ويتم تطبيق 12 مرحلة على المواطنين العائدين إلى المملكة تشمل منذ وصولهم إلى مطار بلد المغادرة وحتى وصولهم لمطارات المملكة وخروجهم منها، حيث يتم في المرحلة الأولى الكشف الطبي على الركاب في مطار بلد المغادرة.
- البحرين
قامت السلطات البحرينية بتحويل عدد من حافلات النقل العام إلى وحدات فحص متنقلة ومجهزة وفق المعايير الطبية وذلك لدعم عمليات الفحص العشوائي في مختلف مناطق البحرين، ضمن الجهود الوطنية المتواصلة لفريق البحرين بقيادة الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بما يسهم في الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد19).
وانطلقت عمليات الوحدات أول من أمس بمركز المعارض بمنطقة السيف حيث أجرى الطاقم الطبي خلاله فحوصات طبية عشوائية لعينات من المتواجدين في الطرقات بالعاصمة المنامة، وستجري الوحدات عملها يومياً في المنامة الساعة الثالثة مساءا، وفي شارع المعارض في الساعة السادسة مساءا، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا.
- الكويت
أعلن الدكتور عبد الله السند الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الكويتية أمس تسجيل 278 حالة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) في البلاد خلال الـ24 ساعة الماضية ليرتفع بذلك إجمالي عدد الحالات المسجلة إلى 2892 فيما سجلت 4 حالات وفاة كانت أصيبت بالفيروس.
وكان وزير الصحة الكويتي أعلن في وقت سابق أمس شفاء 43 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية ليبلغ مجموع عدد الحالات التي شفيت من الإصابة بمرض (كوفيد19) في الكويت إلى 656 حالة.
- سلطنة عمان
أعلنت وزارة الصحة العمانية أمس عن تسجيل 115 إصابة جديدة بمرض فيروس كورونا (كوفيد 19)، وبذلك يصبح العدد الكلّي للحالات المسجلة في السلطنة 1905 حالة، وأشارت الوزارة في البيان إلى 329 حالة قد تماثلت للشفاء.
وسجلت وزارة الصحة العمانیة أول من أمس الجمعة عاشر حالة وفاة بمرض فیروس كورونا ونقلت وكالة الأنباء العمانیة عن الوزارة قولها إن الحالة هي لمواطن عماني یبلغ من العمر 74 عاما وتعد عاشر حالة وفاة تسجل في السلطنة منذ بدء انتشار الفیروس فیها.
- قطر
وسجلت قطر يوم أمس 833 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد19) ليرتفع بذلك إجمالي الإصابات إلى 9358 حالة. فيما تم الإعلان عن شفاء 120 حالة ليصل إجمالي حالات الشفاء إلى 929 حالة.
وأشارت الصحة القطرية في بیان لها أن معظم الحالات الجديدة المسجلة تعود لعدد من العمالة الوافدة وأنه تم تسجيل أیضا حالات إصابة جدیدة بالفیروس بین مجموعات من العمالة من خلال إجراء فحوصات استقصائیة.


مقالات ذات صلة

اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

الخليج ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)

اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

وجّهت أمانة «مجلس التعاون» دعوة إلى وزير الخارجية المغربي لحضور اجتماع مع نظرائه الخليجيين يوم 6 مارس (آذار) 2025 في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الخليج وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي بعد اجتماعهم في الكويت (كونا)

وزراء الخارجية لتوحيد الموقف الخليجي من القضايا الإقليمية والدولية في «قمة الكويت»

بحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم (الخميس)، التطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية.

ميرزا الخويلدي (الرياض)
رياضة سعودية إيكامبي نجم الاتفاق الكاميروني يحتفل بأحد هدفيه في مرمى العربي (الشرق الأوسط)

«أبطال الخليج»: الاتفاق يضرب العربي بثنائية ويواصل انطلاقته المثالية

واصل الاتفاق السعودي انطلاقته المثالية في المجموعة الثانية من مرحلة المجموعات ببطولة دوري أبطال الخليج لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
العالم العربي وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)

مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي

تأكيدات مصرية خلال زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي للكويت على دعم القاهرة الكامل للأمن الخليجي، بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الخليج في أكبر عملية سحب للجنسية في يوم... اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية قررت اليوم سحب وفقد الجنسية الكويتية من 1535 حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء (كونا)

رقم قياسي جديد... سحب الجنسية الكويتية من 1535 حالة

قررت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، اليوم، سحب وفقد الجنسية من 1535 حالة، تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
TT

السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)

أكدت الرياض ولندن، الخميس، ضرورة خفض التصعيد الإقليمي، والالتزام بالمعايير الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، وذلك في بيان مشترك عقب زيارة كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني للسعودية هذا الأسبوع، التي جاءت انطلاقاً من أواصر علاقتهما المميزة.

وذكر البيان أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، وستارمر أكدا خلال جلسة مباحثات رسمية على أهمية الدور الذي يقوم به مجلس الشراكة الاستراتيجية في تعزيز التعاون بين البلدين، واستعرضا التقدم الكبير المحرز في تطوير العلاقات الثنائية وتنويعها.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية بينهما، والتزامهما برفع حجم التجارة البينية إلى 37.5 مليار دولار بحلول عام 2030، وزيادة الاستثمار في صناعات الغد، بما يحقق النمو المستدام. كما اتفقا على برنامج طموح للتعاون يهدف لتعزيز الازدهار المتبادل، والأمن المشترك، ومعالجة التحديات العالمية.

وأشادا بنمو الاستثمارات المتبادلة، ونوّها بالاستثمارات السعودية الكبيرة في المملكة المتحدة خلال عام 2024، ومنها لصندوق الاستثمارات العامة، مثل «سيلفريدجز» و«مطار هيثرو»، والاستثمار الإضافي في نادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم، ما يعزز العلاقات المتنامية بين شمال شرقي إنجلترا والسعودية.

ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء البريطاني خلال جلسة مباحثات رسمية في الرياض (واس)

وبينما تعدّ المملكة المتحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في السعودية، نوّه الجانبان بإعلان الهيئة البريطانية لتمويل الصادرات عن خططها لزيادة حجم تعرضها السوقي إلى 6 مليارات دولار أميركي، وذلك في ضوء نجاح التمويل (المتوافق مع الشريعة الإسلامية) بقيمة تبلغ نحو 700 مليون دولار للاستثمار بمشروع القدية (غرب الرياض).

وأعربا عن تطلعهما إلى تطوير شراكات استراتيجية طويلة الأمد تخدم المصالح المتبادلة، والمساهمة في النمو الاقتصادي المستدام. ورحّبا بالتقدم الكبير المحرز بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة.

وأشادا بالتعاون القائم بين البلدين في قطاع الطاقة، وأكدا أهمية تعزيزه بمجالات الكهرباء، والطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف وتطبيقاته، والتكنولوجيا النظيفة، وابتكارات الطاقة والاستدامة. واتفقا على العمل المشترك لإنشاء تحالف الهيدروجين النظيف بين جامعاتهما بقيادة جامعتي «الملك فهد للبترول والمعادن»، و«نيوكاسل».

وأكدا أهمية تعزيز موثوقية سلاسل التوريد العالمية، وتحديداً مع إطلاق السعودية مبادرة لتأمين الإمدادات، وخاصة بمجالات الطاقة المتجددة، وإنتاج الهيدروجين، والمعادن الخضراء، والبتروكيماويات المتخصصة، وإعادة تدوير النفايات، والمركبات الكهربائية.

جانب من جلسة المباحثات بين الأمير محمد بن سلمان وكير ستارمر (واس)

كما رحّبا بإطلاق السعودية 5 مناطق اقتصادية خاصة تستهدف الصناعات والقطاعات الاستراتيجية، وتوفر للشركات البريطانية فرصة الاستفادة من مزايا وحوافز على جميع مستويات سلاسل التوريد.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في قطاع الخدمات المالية، ومجال تطوير قطاعات التعدين المستدامة، وتنويع إمدادات المعادن النادرة المستخدمة في التقنيات النظيفة. وأعربت بريطانيا عن دعمها وعزمها المشاركة على مستوى رفيع في «منتدى مستقبل المعادن السعودي» خلال شهر يناير (كانون الثاني) 2025.

كما أكدا على مركزية الاتفاقية الأممية الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاقية باريس، ونوّها بنتائج مؤتمر الأطراف «كوب 29»، وأهمية العمل لتحقيق نتيجة طموحة ومتوازنة في «كوب 30» عام 2025. ورحّبت بريطانيا بطموحات الرياض وقيادتها عبر مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، ورئاستها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16».

وأعربت بريطانيا أيضاً عن دعمها جهود السعودية في مجالات البيئة والتغير المناخي من خلال تنفيذ نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي أطلقته الرياض، وأقرّه قادة مجموعة العشرين، مؤكدة دعمها القوي لـ«رؤية 2030»، والتزامها بالفرص التي تتيحها في إطار الشراكة بين البلدين.

ولي العهد السعودي يصافح رئيس الوزراء البريطاني لدى وصوله إلى قصر اليمامة (واس)

ورحّب البلدان بتزايد عدد الزوار بينهما، وعبّرا عن تطلعهما إلى زيادة هذه الأعداد بشكل أكبر خاصة في ظل زيادة الربط الجوي بينهما، وتسهيل متطلبات الحصول على التأشيرة من الجانبين.

واتفقا على أهمية تعزيز التعاون في مختلف القطاعات الثقافية، بما في ذلك من خلال إطلاق برنامج تنفيذي جديد لتعزيز مشاركة بريطانيا في تطوير محافظة العُلا (شمال غربي السعودية)، كما رحّبا بالاتفاق على إطلاق شراكة بين الهيئة الملكية للعلا والمجلس الثقافي البريطاني تزامناً مع احتفال الأخير بمرور 90 عاماً على تأسيسه.

وأشادا بنتائج تعاونهما الاستراتيجي في مجالات التعليم والتعليم العالي والتدريب. ورحّبا بالخطط الاستراتيجية لزيادة عدد المدارس البريطانية في السعودية إلى 10 مدارس بحلول عام 2030، وافتتاح فروع للجامعات البريطانية في السعودية، كما عبّرا عن التزامهما بمواصلة التباحث حول زيادة التعاون في مجالات الاحتياجات التعليمية الخاصة، والتدريب التقني والمهني.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية، ومواجهة تحديات الصحة العالمية. ونوّها بالمناقشات الجارية بين الجامعات البريطانية والشركاء السعوديين المحتملين لإنشاء كلية لتدريب الممرضين بالسعودية. كما اتفقا على أهمية الاستفادة من فرصهما لزيادة التعاون بمجالات السلامة الغذائية، والمنتجات الزراعية.

ولي العهد السعودي يستقبل رئيس الوزراء البريطاني (واس)

واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في الأنشطة والبرامج الرياضية، وأشادا بالمشروع المشترك بين الجامعات السعودية والبريطانية لدعم تطوير القيادات النسائية المستقبلية بمجال الرياضة، والشراكة المتنامية بمجال الرياضات الإلكترونية.

وأشادا بمستوى تعاونهما بمجال الدفاع والأمن على مرّ العقود الماضية، وأكدا التزامهما بشراكة دفاعية استراتيجية طموحة ومستقبلية، بما يسهم في تطويرها لتركز على الصناعة وتطوير القدرات، وزيادة التشغيل البيني، والتعاون بشأن التهديدات المشتركة بما يسهم في تحقيق الأمن والازدهار في البلدين.

واتفقا على توسيع التعاون في مجالات النشاط السيبراني والكهرومغناطيسي، والأسلحة المتقدمة، والقوات البرية، والطائرات العمودية، والطائرات المقاتلة. كذلك تعزيزه أمنياً حيال الموضوعات المشتركة، بما فيها مكافحة الإرهاب والتطرف.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال العمل الإنساني والإغاثي، وشدّدا على ضرورة مواصلة التعاون في المحافل والمنظمات الدولية لمعالجة التحديات الاقتصادية العالمية، والتزامهما بتوحيد الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وعقد حوار استراتيجي سعودي - بريطاني سنوياً بشأن المساعدات والتنمية الدولية، واتفقا على التمويل المشترك لمشاريع في هذا الإطار بقيمة 100 مليون دولار.

الأمير محمد بن سلمان وكير ستارمر قبيل جلسة المباحثات في قصر اليمامة (واس)

وحول تطورات غزة، أكد الجانبان ضرورة إنهاء الصراع، وإطلاق سراح الرهائن فوراً وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، مشددين على الحاجة الملحة لقيام إسرائيل بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، وتمكين المنظمات الدولية والإنسانية من القيام بعملها.

وبحثا كيفية العمل بينهما لتنفيذ حلّ الدولتين بما يحقق إحلال السلام الدائم للفلسطينيين والإسرائيليين. وأعربت بريطانيا عن تطلعها إلى انعقاد المؤتمر الدولي الرفيع المستوى بشأن الحل السلمي، الذي سترأسه السعودية وفرنسا في يونيو (حزيران) 2025.

وفي الشأن السوري، رحّب الجانبان بأي خطوات إيجابية لضمان سلامة الشعب السوري، ووقف إراقة الدماء، والمحافظة على مؤسسات الدولة ومقدراتها. وطالبا المجتمع الدولي بالوقوف بجانب الشعب، ومساعدته في تجاوز معاناته المستمرة منذ سنوات طويلة، مؤكدين أنه حان الوقت ليحظى بمستقبل مشرق يسوده الأمن والاستقرار والازدهار.

وفيما يخص لبنان، أكدا أهمية المحافظة على اتفاق وقف إطلاق النار، والتوصل لتسوية سياسية وفقاً للقرار 1701. كما اتفقا على ضرورة تجاوزه لأزمته السياسية، وانتخاب رئيس قادر على القيام بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة.

ولي العهد السعودي يصافح الوفد المرافق لرئيس الوزراء البريطاني (واس)

وبشأن اليمن، أكد الجانبان دعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي، وأهمية دعم الجهود الأممية والإقليمية للتوصل لحلٍ سياسيٍ شاملٍ للأزمة اليمنية، وضمان أمن البحر الأحمر لتحقيق استقرار الاقتصاد العالمي.

وحول الأوضاع السودانية، أكدا أهمية البناء على «إعلان جدة» بشأن الالتزام بحماية المدنيين في السودان عبر مواصلة الحوار لتحقيق وقف كامل لإطلاق النار، وحل الأزمة، ورفع المعاناة عن شعبه، والمحافظة على وحدة البلاد، وسيادتها، ومؤسساتها الوطنية.

ورحّب الجانبان باستمرار التواصل بين البلدين بشأن الحرب في أوكرانيا، مؤكدين أهمية بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق السلام العادل والمستدام الذي يحترم السيادة والسلامة الإقليمية بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة.

جانب من مراسم الاستقبال الرسمية لرئيس الوزراء البريطاني في قصر اليمامة بالرياض (واس)