الوفيات في إسرائيل تلامس 200 والإصابات أكثر من 15 ألفاً

11 إصابة جديدة بين الفلسطينيين

طفلة فلسطينية تحمل صحن شوربة بعد توزيع مساعدات غذائية في غزة أول من أمس (أ.ف.ب)
طفلة فلسطينية تحمل صحن شوربة بعد توزيع مساعدات غذائية في غزة أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

الوفيات في إسرائيل تلامس 200 والإصابات أكثر من 15 ألفاً

طفلة فلسطينية تحمل صحن شوربة بعد توزيع مساعدات غذائية في غزة أول من أمس (أ.ف.ب)
طفلة فلسطينية تحمل صحن شوربة بعد توزيع مساعدات غذائية في غزة أول من أمس (أ.ف.ب)

بدأت إسرائيل، أمس (السبت)، تخفيف القيود على المرافق الاقتصادية المعطلة جراء انتشار فيروس «كورونا المستجد»، بينما لامست الوفيات بسبب الوباء حاجز الـ200 فيما تجاوز عدد المصابين 15 ألفاً.
وقالت وزارة الصحة الإسرائيلية إن عدد المصابين بوباء «كورونا» في إسرائيل ارتفع إلى 15148 شخصاً، فيما تم حتى الآن تسجيل 198 حالة وفاة. ومن مجمل الإصابات، وُصفت حالة 9368 منهم بأنها طفيفة، بينما وُصفت حالة 100 بالمتوسطة و140 حالة بالخطيرة. ويستعين 102 من هؤلاء المصابين بجهاز التنفس الاصطناعي، فيما تماثل 6003 للشفاء.
وفي إطار محاربة الفيروس قررت الحكومة، بناءً على توصية وزارة الصحة، فرض إغلاق على أحياء يسكنها يهود الحريديم في مدينتي نتيفيوت (جنوب إسرائيل) وبيت شيميش (قرب القدس) بسبب اكتشاف أعداد كبيرة نسبياً من المصابين فيها. كما تدرس الحكومة فرض إغلاق مماثل على أحياء في القدس الشرقية.
وارتفاع الإصابات بـ«كورونا» لم يمنع الحكومة الإسرائيلية من المصادقة على مزيد من التسهيلات وتخفيف القيود على المرافق الاقتصادية المعطلة جراء انتشار الفيروس. وسمحت الحكومة، بشروط، بإعادة فتح العديد من المحلات التجارية التي تقع على الشوارع الرئيسية باستثناء الدكاكين التي تقع في المراكز التجارية الكبيرة، ساعية إلى إعادة الاقتصاد تدريجياً إلى مساره. كما سمحت بفتح المطاعم شرط عدم الجلوس فيها وأن تقتصر على بيع الوجبات، وفتح صالونات الحلاقة ومراكز التجميل، ووضعت شروطاً منها عدم التجمهر وتحديد عدد الزبائن فيها وتعقيم الأمكنة ووضع الكمامات.
ودخل تخفيف التدابير حيز التنفيذ، مساء أمس (السبت).
وقال بيان صادر عن وزارة المالية ومكتب رئيس الحكومة: «إن الحكومة صادقت على الخطة التي طرحها رئيس الوزراء ووزير المالية والتي تقضي بتقديم مساعدات موسعة لأصحاب المهن الحرة وللمصالح التجارية الصغيرة بقيمة 8 مليارات شيكل (نحو 2,1 مليار يورو)». كما قال مكتب رئيس الوزراء ووزارة المالية ووزارة الصحة، في بيان مشترك، إن «إجراءات التخفيف هذه ستكون سارية المفعول حتى 3 مايو (أيار)».
وأفاد استطلاع للرأي بأن 60% من الإسرائيليين ينظرون بإيجابية إلى الإجراءات التي اتخذها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لاحتواء وباء «كورونا»، لكن نفس النسبة نظرت بسلبية إلى عمله على إنقاذ اقتصاد البلاد. وفقد مليون شخص عملهم في إسرائيل وارتفع معدل البطالة إلى 25%، الأمر الذي ضغط على الحكومة ودفعها إلى تخفيف التدابير والقيود. وكان الاقتصاد الإسرائيلي يشهد نمواً مع معدل بطالة بلغ في فبراير (شباط) المنصرم 3,4%.
في غضون ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، أمس (السبت)، إنه تم تسجيل 11 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الإصابات بين الفلسطينيين إلى 495 حالة. وأضافت في مؤتمر صحافي في رام الله بالضفة الغربية: «من بين الإصابات الجديدة، إصابتان لزوجة الممرض الذي أعلن عن إصابته (أول من) أمس من يطا (جنوب الخليل) ويعمل في مستشفى المطلع (في القدس) وطفله البالغ من العمر 6 سنوات».
وقالت الوزيرة إن هناك «9 إصابات في مخيم شعفاط وضاحية السلام بالقرب من عناتا». وتابعت أنه تم تسجيل حالتي تعافي من بين المصابين.
وسُجلت 4 حالات وفاة بين الفلسطينيين، اثنتان منها في مدينة القدس.
وتخضع الأراضي الفلسطينية لحالة الطوارئ بسبب الفيروس للشهر الثاني، على التوالي، إضافة إلى مجموعة من الإجراءات الأخرى، منها تعطيل الدراسة بشكل كامل، ومنع التنقل بين المحافظات. وعملت الحكومة الفلسطينية على تخفيف بعض الإجراءات التي اتخذتها لمواجهة فيروس كورونا، وسمحت بعودة بعض المصالح التجارية للعمل في إطار الموازنة بين الصحة والاقتصاد، حسب ما أوردت «رويترز».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.