وفاة شقيقتين توأمين في بريطانيا بفارق 3 أيام بينهما بسبب «كورونا»

كايتي دايفيس (يسار) وشقيقتها التوأم إيما (شبكة «سكاي نيوز» البريطانية)
كايتي دايفيس (يسار) وشقيقتها التوأم إيما (شبكة «سكاي نيوز» البريطانية)
TT

وفاة شقيقتين توأمين في بريطانيا بفارق 3 أيام بينهما بسبب «كورونا»

كايتي دايفيس (يسار) وشقيقتها التوأم إيما (شبكة «سكاي نيوز» البريطانية)
كايتي دايفيس (يسار) وشقيقتها التوأم إيما (شبكة «سكاي نيوز» البريطانية)

توفيت شقيقتان توأمان في بريطانيا بفارق ثلاثة أيام فقط بينهما بعد إصابتهما بفيروس كورونا المستجد.
وتوفيت كايتي دايفيس التي تعمل ممرضة أطفال، مساء الثلاثاء في مستشفى ساوثهامبتون الحكومي، وبعدها بثلاثة أيام، توفيت في المستشفى ذاته شقيقتها التوأم إيمّا وهي ممرضة سابقة، وهما بعمر 37 عاماً.
وقال المتحدث باسم مستشفى جامعة ساوثهامبتون التي كانت تعلم فيها كاتي إنها عملت قائدة سلامة المخاطر والمرضى في مجال صحة الطفل، وأضاف أنها لم تكن على ما يرام لفترة قبل دخولها المستشفى عندما كانت نتيجة الفحص إيجابية بـ«كورونا»، حسبما نقلت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.
وتابع المتحدث أن إيما عملت ممرضة في الجراحة في وحدة القولون والمستقيم من عام 2004 حتى عام 2013. وإنها «كانت تعاني من الحالة الصحية نفسها لدى كاتي ولم تكن على ما يرام قبل دخولها عندما ثبتت إصابتها بـ(كورونا)».
وتابع: «لقد توفيت للأسف الليلة الماضية، وغني عن القول أن هذا مدمر ومأساوي للعائلة وجميع الذين يعرفونهم. فإيما كانت ممرضة ممتازة كانت هادئة ومبهجة وقائدة جيدة. لقد كانت محبوبة من الجميع وكانت عضواً قيماً في الفريق خلال فترة وجودها معنا».
وفي سياق متصل، قالت الشقيقة الثالثة لهما وتدعى زوي إنّهما «قدمتا إلى العالم معاً وترحلان معاً، وإنهما قدمتا كل شيء للمرضى الذين كانوا تحت رعايتهما»، حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وأضافت زوي أنّ الشقيتين عاشتا معاً، وكانت لديهما ظروف صحية جانبية أخرى: «أرادتا دائماً مساعدة الآخرين، تظاهرتا منذ الطفولة بلعب دور طبيبتين أو ممرضتين تهتمان بألعابهما».
وقد وصل عدد الوفيات بين الممرضين والممرضات بسبب الفيروس في بريطانيا إلى 50، بحسب قائمة أعدتها مجلة «نورسينغ تايمز».
جدير بالذكر أن بريطانيا قد تبلغ حاجز العشرين ألف وفاة بمرض «كوفيد - 19» في وقت لاحق اليوم (السبت) عند إضافة الحصيلة اليومية إلى من ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد في البلاد وفارقوا الحياة في المستشفيات وعددهم 19506 أشخاص، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.
وارتفعت حصيلة وفيات «كوفيد - 19» في مستشفيات المملكة المتحدة أمس (الجمعة) بواقع 684 وفاة في غضون 24 ساعة إلى 19506.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
TT

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)

من خلال إجاباتها على أسئلة وجَّهها وزراء الحكومة والأكاديميون والطلاب حول تغيُّر المناخ، والقانون، وتعاطي المخدرات، وكذلك استفسارات الأطفال عن كيفية «ولادتها»، ووصفها بأنها «نسوية»؛ نجحت الروبوت الشهيرة عالمياً المعروفة باسم «صوفيا» في أسر قلوب الحضور ضمن معرض الابتكارات في زيمبابوي.

وذكرت «أسوشييتد برس» أنّ «صوفيا» تتمتّع بقدرة على محاكاة تعابير الوجه، وإجراء محادثات شبيهة بالبشر مع الناس، والتعرُّف إلى إشاراتهم، مما يجعلها «أيقونة عالمية» للذكاء الاصطناعي، وفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي جلبها إلى هذا البلد الواقع في جنوب أفريقيا؛ وقد صُنِّعت بواسطة شركة «هانسون روبوتيكس» في هونغ كونغ عام 2016، ومُنحت الجنسية السعودية في 2017، لتصبح أول روبوت في العالم يحمل جنسية.

هذه المرّة الأولى التي تستضيف فيها زيمبابوي روبوتاً من هذا النوع، فقد أبهرت «صوفيا» كبار السنّ والشباب في جامعة «زيمبابوي» بالعاصمة هراري، إذ حلَّت ضيفة خاصة في فعالية امتدّت لأسبوع حول الذكاء الاصطناعي والابتكار.

خلال الفعالية، ابتسمت «صوفيا» وعبست، واستخدمت إشارات اليد لتوضيح بعض النقاط، وأقامت اتصالاً بصرياً في عدد من التفاعلات الفردية، كما طمأنت الناس إلى أنّ الروبوتات ليست موجودة لإيذاء البشر أو للاستيلاء على أماكنهم.

لكنها كانت سريعة في التمييز بين نفسها والإنسان، عندما أصبحت المحادثات شخصيةً جداً، إذا قالت: «ليست لديّ مشاعر رومانسية تجاه البشر. هدفي هو التعلُّم»؛ رداً على مشاركين في الفعالية شبَّهوها بالنسخة البشرية من بعض زوجات أبنائهم في زيمبابوي اللواتي يُعرفن باستقلاليتهن الشديدة، وجرأتهن، وصراحتهن في المجتمع الذكوري إلى حد كبير.

لكنها اعتذرت عندما نبَّهها أحدهم إلى أنها تجنَّبت النظر إليه، وبدت «صوفيا» أيضاً صبورة عندما تجمَّع حولها الكبار والصغار لالتقاط الصور، وأخذوا يمطرونها بكثير من الأسئلة.

والجمعة، آخر يوم لها في الفعالية، أظهرت ذوقها في الأزياء، وأعربت عن تقديرها لارتداء الزيّ الوطني للبلاد؛ وهو فستان أسود طويل مفتوح من الأمام ومزيَّن بخطوط متعرّجة بالأحمر والأخضر والأبيض. وقالت: «أقدّر الجهد المبذول لجَعْلي أشعر كأنني في وطني بزيمبابوي»، وقد سبق أن زارت القارة السمراء، تحديداً مصر وجنوب أفريقيا ورواندا.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه يأمل أن تُلهم مشاركة «صوفيا» في الفعالية شباب زيمبابوي «لاكتشاف مسارات مهنية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات».