ألقت شرطة مقاطعة تايلر بولاية تكساس الأميركية القبض على شاب (23 عاماً) أثار ذعراً بعدما ادعى أنه أصيب بفيروس «كورونا» المستجد عبر الهواء.
ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، قال الشاب الذي ألقي القبض عليه، ويدعى مايكل لين براندين، إنه حاصل على درجة البكالوريوس في الاتصال الجماهيري، وإنه أراد بنشره على تدوينته المزيفة بموقع «فيسبوك» أن يجري تجربة اجتماعية تثبت مدى سهولة نشر أي شيء عبر الإنترنت وإثارة الذعر.
وأوضح، أنه زعم في تدوينته أن الأطباء قالوا له إنه أصيب بـ«كورونا»؛ لأن الفيروس يعيش في الهواء ما يعني أن احتمالات الإصابة أصبحت أعلى من مجرد الاقتراب من مريض يمكنه نقل العدوى للآخرين عبر السعال أو العطس.
وأضاف، أنه بعدما نشر تدوينة تلقى بعض ردود الفعل من قبل أصدقائه اتسمت بالتعاطف وصدمة، وأوضح أنه أخبرهم أنها تدوينته مزيفة.
وذكرت «بي بي سي»، أنه بينما كان الشاب يشرح حقيقة تدونيته لأصدقائه لم يكن يعلم أن الوضع أصبح أكثر خطورة، حيث انتشر خبر إصابته عبر المقاطعة والتي لم تكن السلطات طبقت وقت نشر التدوينة في مارس (آذار) إجراءات الإغلاق، لكن بعض الأشخاص أصابهم القلق واتصلوا بالمستشفى المحلي ليسألوا عن صحة انتقال الفيروس في الهواء وكيف يمكنهم حماية أنفسهم؟
وتابعت هيئة الإذاعة البريطانية، أن مكتب شريف المقاطعة علم بالواقعة واتصلت الشرطة بالشاب وطلبت منه تعديل تدوينته وهو ما فعله لاحقاً، لكن بعد فوات الأوان وانتشار الإشاعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأعلن شريف المقاطعة لرواد موقع «فيسبوك»، أن الشاب متهم بالتسبب في عمل «إنذار كاذب» جعل السلطات تتحرك من دون داع.
وقالت «بي بي سي»، إن الشاب سلم نفسه للسلطات، وأوضح أنه قضى ليلة في السجن خلال انتظاره وصول قاضٍ للنظر في قضيته، وتابع أنه أطلق سراحه بعدما دفع كفالة بقيمة 1000 دولار، وأنه ينتظر بدء محاكمته، وقال «بسبب منشور على (فيسبوك) فقدت وظيفتي، ولن أستطع بدء دراسة الماجستير لعدم امتلاك المال حالياً، ووضعت عبئاً مالياً على عائلتي».
ولفتت «بي بي سي» إلى أن منظمة الصحة العالمية قالت في وقت سابق، إن المعلومات المغلوطة بشأن «كورونا» في شبكة الإنترنت مثل «الوباء»، وأن السلطات تواجه مخاطر كبيرة خلال محاولتها منع الذعر الذي تسبب فيه تلك المعلومات الخاطئة.
وتابعت، أن هناك الكثير من التقارير عن اعتقالات تمت لأشخاص بتهمة نشر أخبار زائفة عن فيروس كورونا في الكثير من الدول، منها الهند، وتايلند، وكمبوديا، والصومال، وإثيوبيا.
وأشارت إلى قضية شهدتها كينيا، حيث قد يواجه اللاعب روبرت ألاي عقوبة السجن لمدة 10 سنوات بسبب تغريدة زعم خلالها أنه سمع عن تفشي لفيروس «كورونا» في مومباسا، وكانت الحكومة حذرت من نشر الإشاعات، ومن ثم اتهم ألاي بخرق قوانين الجرائم الإلكترونية، وقال لاحقاً إنه صُدم لأنه وضع في زنزانة مع آخرين لا يفصله عنهم متران.
محاكمة أميركي «أثار الذعر» بادعائه الإصابة بـ«كورونا»
محاكمة أميركي «أثار الذعر» بادعائه الإصابة بـ«كورونا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة