غليان في القدس والضفة بعد هجوم المعبد

نتنياهو يتوعد برد «قوي».. وأوباما يدعو للتهدئة.. والجبهة الشعبية تتبنى

جنود وعناصر أمن إسرائيليون يركضون قرب الكنيس اليهودي في القدس أمس في أعقاب الهجوم الذي خلف 4 قتلى إسرائيليين (رويترز)
جنود وعناصر أمن إسرائيليون يركضون قرب الكنيس اليهودي في القدس أمس في أعقاب الهجوم الذي خلف 4 قتلى إسرائيليين (رويترز)
TT

غليان في القدس والضفة بعد هجوم المعبد

جنود وعناصر أمن إسرائيليون يركضون قرب الكنيس اليهودي في القدس أمس في أعقاب الهجوم الذي خلف 4 قتلى إسرائيليين (رويترز)
جنود وعناصر أمن إسرائيليون يركضون قرب الكنيس اليهودي في القدس أمس في أعقاب الهجوم الذي خلف 4 قتلى إسرائيليين (رويترز)

عاشت مدينة القدس والضفة الغربية على صفيح ساخن أمس، بعد هجوم على كنيس يهودي نفذه فلسطينيان أسفر عن مقتل 4 إسرائيليين، تبين لاحقا أن 3 منهم يحملون الجنسية الأميركية والرابع بريطاني. وخلّف الهجوم حالة استنفار أمني في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خشية تدهور الأوضاع إلى حرب دينية لا يمكن السيطرة عليها.
وبينت التحقيقات حسب إفادة شهود العيان أن المهاجمين عدي وغسان أبو جمل، وهما ابنا عم، استخدما سلاحا ناريا وبلطة في الهجوم على الكنيس.
وعلى الفور انتشر مستوطنون في شوارع الضفة وهاجم بعضهم مدرسة فلسطينية جنوب نابلس قبل أن يتصدى لهم الأهالي. كما سجلت مواجهات في مناطق مختلفة في الضفة قبل أن تندلع من جديد في البلدة القديمة في القدس نفسها.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد بقوة وأمر بهدم منازل المهاجمين، بينما أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الهجوم, ودعا إلى الهدوء، وذلك غداة اتصال هاتفي بينه وبين وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي دعاه إلى ضبط الأوضاع والسيطرة عليها.
كما أدان الرئيس الأميركي باراك أوباما «الهجوم المروع»، ودعا الإسرائيليين والفلسطينيين إلى التهدئة.
في غضون ذلك، تبنت الجبهة الشعبية العملية، وقالت كتائب أبو علي مصطفى، أمين عام الجبهة الذي اغتالته إسرائيل في رام الله عام 2001، إن العملية «رد شعبي ووطني طبيعي على ما يرتكبه الإسرائيليون من جرائم بحق الشعب الفلسطيني»، كما باركت حركتا حماس والجهاد الإسلامي العملية.



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».