«الحرس» الإيراني يلوّح بتدمير السفن الحربية الأميركية

تنديد فرنسي وألماني بإطلاق طهران قمراً عسكرياً

مجموعة حاملة الطائرات {إبراهام لنكولن} المستقرة قرب مضيق هرمز في صورة نشرتها «كاريير سترايك» في «فيسبوك» أول من أمس
مجموعة حاملة الطائرات {إبراهام لنكولن} المستقرة قرب مضيق هرمز في صورة نشرتها «كاريير سترايك» في «فيسبوك» أول من أمس
TT

«الحرس» الإيراني يلوّح بتدمير السفن الحربية الأميركية

مجموعة حاملة الطائرات {إبراهام لنكولن} المستقرة قرب مضيق هرمز في صورة نشرتها «كاريير سترايك» في «فيسبوك» أول من أمس
مجموعة حاملة الطائرات {إبراهام لنكولن} المستقرة قرب مضيق هرمز في صورة نشرتها «كاريير سترايك» في «فيسبوك» أول من أمس

توعد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي أمس بـ«رد حاسم» في حال نُفذت تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بـ«تدمير» أي قطعة بحرية إيرانية تقترب من سفن أميركية في الخليج العربي.
وحذر قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي في تصريح بثه التلفزيون الرسمي «لقد أمرنا أيضا وحداتنا البحرية باستهداف القوارب والقوات الأميركية إذا حاولت تعريض سلامة سفننا أو قواربنا الحربية للخطر».
وخاطب سلامي الأميركيين قائلا «عازمون تماما وبمنتهى الجدية على الدفاع عن أمننا الوطني وحدودنا البحرية وسلامة سفننا وقواتنا الأمنية وسنرد بحسم على أي عمل تخريبي». ونقلت عنه رويترز «لقد اختبر الأميركيون قوتنا في الماضي ويجب أن يتعلموا من ذلك»، وأضاف «أمن الخليج جزء من أولويات إيران الاستراتيجية».
وقال ترمب في تغريدة عبر «تويتر» أول من أمس إنه أمر القوات البحرية الأميركية بإطلاق النار على أي سفن إيرانية تقترب بقوة من السفن الأميركية، وذلك بعدما اقتربت 11 سفينة من القوة القتالية الإيرانية الخاصة بشدة من سفن أميركية بالخليج، لكنه قال في وقت لاحق إنه لا يغير قواعد الاشتباك العسكري.
وقال سلامي «في حادثة الأسبوع الماضي، كانت هناك عمليات فوضى واضطراب في الوحدات البحرية الأميركية في البحر». وأضاف أن هذا يعد مؤشرا على أن «القيادة والسيطرة على وحداتهم العسكرية قد تكونان ضعفتا بسبب فيروس كورونا المستجد».
وبعد ساعات من تغريدة على «تويتر»، قال ترمب للصحافيين «لن نقبل بهذا. إذا فعلوا هذا... إذا عرضوا سفننا للخطر وعرضوا طواقمنا وبحارتنا البواسل للخطر... فلن أسمح بذلك، وسننسفهم نسفا». ومضى قائلا «هذا تهديد. عندما يقتربون هكذا من سفننا وهم مسلحون ويضعون أسلحة لا يستهان بها على تلك السفن، فسننسفهم نسفا».
وسئل عن القمر الصناعي العسكري الذي أطلقته إيران الأربعاء فقال «نتابع عن كثب» وقال «نعرف عن الإيرانيين أكثر من أنفسهم».
واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس السفير السويسري في طهران الذي يرعى المصالح الأميركية في البلاد بسبب التوتر الذي نشب مؤخرا بين طهران وواشنطن.
ونسخ وزير الخارجية محمد جواد ظريف، حرفيا تغريدة لأمين عام مجلس القومي الإيراني علي شمخاني عندما قال إن على ترمب أن يصب تركيزه على حماية الجنود الأميركيين من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأضاف ظريف في تغريدة على «تويتر» «ضرب كوفيد - 19 الجيش الأميركي بأكثر من خمسة آلاف إصابة... وكذلك ليس للقوات الأميركية الحق، وهي على بعد سبعة آلاف ميل من بلادها، في استفزاز بحارتنا قبالة ساحلنا على الخليج».
وفيما يذكي نار الخصومة حول برامج إيران النووية والصاروخية، قال الحرس الثوري أمس الأربعاء إنه أطلق بنجاح أول قمر صناعي عسكري للبلاد في مداره. وأثار الإعلان احتجاجات من واشنطن.
وقال الجيش الأميركي إن تقنيات الصواريخ الباليستية طويلة المدى المستخدمة في وضع الأقمار الصناعية في مدارها يمكن أن تسمح لإيران بإطلاق صواريخ بمدى أطول وربما برؤوس نووية في وقت ما.
وهنأ الرئيس الإيراني حسن روحاني قوات «الحرس الثوري» على إطلاق القمر العسكري الأول.
وقال سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي، علي شمخاني في تغريدة إن «هناك مفاجأة أخرى في الطريق».
وقالت فرنسا أمس في بيان إن إطلاق إيران لقمر صناعي عسكري بما لا يتسق مع قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي.
ونددت باريس بإطلاق إيران قمرا صناعيا عسكريا مشيرة إلى أن الإجراء يتعارض مع قرار لمجلس الأمن الدولي.
وذكر بيان وزارة الخارجية الفرنسية أن فرنسا دعت إيران أيضا إلى وقف كل الأنشطة المرتبطة بتطوير صواريخ باليستية مصممة لحمل أسلحة نووية. وأضاف البيان «برنامج (الصواريخ) الباليستية الإيرانية مصدر تهديد رئيسي للأمن الإقليمي والدولي. إنه يساهم في زعزعة استقرار المنطقة وزيادة التوتر».
وأعربت الخارجية الألمانية، عبر حسابها على «تويتر» عن قلقها بشأن إطلاق القمر العسكري، ونوهت «موقفنا من برنامج الصواريخ يبقى دون تغيير»، وأضافت أن للبرنامج الصاروخي الإيراني «تأثيرا مزعزعا للاستقرار في المنطقة وغير مقبول أيضا من حيث مصالحنا الأمنية الأوروبية».
ونقلت رويترز عن مسؤول بارز بالإدارة الأميركية أن الولايات المتحدة تعتقد أن الجيش الإيراني هو الذي أطلق قمرا صناعيا إيرانيا في وقت سابق من الأسبوع مشيرا إلى أنه لا يتسق مع الاستخدامات المدنية.
وأضاف المسؤول أن الإطلاق نُفذ من «منظومة إطلاق متحركة سريعة الانتشار وهو ما لا يتسق مع أي استخدام مدني».



إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

ونشرت ابنته ميراف خاندان عبر حسابها على موقع «إنستغرام»: «تم اعتقال والدي في منزله هذا الصباح». وأكد محاميه محمد مقيمي المعلومة في منشور على منصة «إكس»، موضحاً أن الناشط قد يكون أوقف لقضاء حكم سابق.

ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن طبيعة القضية أو مكان احتجازه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوقفت زوجته ستوده البالغة 61 عاماً والحائزة عام 2012 جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء حضورها جنازة أرميتا غاراواند التي توفيت عن 17 عاماً في ظروف مثيرة للجدل. وكانت دول أوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعربت عن دعمها للمحامية التي أُطلق سراحها بعد أسبوعين.

وقد دافعت عن العديد من المعارضين والناشطين، من بينهم نساء رفضن ارتداء الحجاب الإلزامي في إيران، وكذلك مساجين حُكم عليهم بالإعدام بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا قاصرين. وكان زوجها يساندها باستمرار، ويطالب بالإفراج عنها في كل فترة اعتقال. ويأتي توقيفه فيما من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة قانون جديد يهدف إلى تشديد العقوبات المرتبطة بانتهاك قواعد اللباس في إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن النساء قد يواجهن عقوبة تصل إلى الإعدام إذا انتهكن القانون الرامي إلى «تعزيز ثقافة العفة والحجاب».