«الجلاد» و«الضحية» السوريان يتبادلان الأدوار في محكمة ألمانية

أنور رسلان الضابط السوري السابق في قفص الاتهام أمام المحكمة الألمانية أمس (أ.ف.ب)
أنور رسلان الضابط السوري السابق في قفص الاتهام أمام المحكمة الألمانية أمس (أ.ف.ب)
TT

«الجلاد» و«الضحية» السوريان يتبادلان الأدوار في محكمة ألمانية

أنور رسلان الضابط السوري السابق في قفص الاتهام أمام المحكمة الألمانية أمس (أ.ف.ب)
أنور رسلان الضابط السوري السابق في قفص الاتهام أمام المحكمة الألمانية أمس (أ.ف.ب)

بدأت في ألمانيا، أمس، أول محاكمة علنية بالعالم في انتهاكات منسوبة إلى النظام السوري، مع مثول رجلين يعتقد أنهما ضابطان سابقان في الاستخبارات السورية، داخل قفص الاتهام بمحكمة في كوبلنز، في تبادل للأدوار بين {الجلاد والضحية}.
وحضر أنور رسلان (57 عاماً) بصفته عقيداً سابقاً في جهاز أمن الدولة، وهو ملاحق بتهمة ارتكاب جريمة ضد الإنسانية. كما حضر إياد الغريب (43 عاماً)، وهو متهم بالتواطؤ بتوقيف متظاهرين واقتيادهم إلى السجن نهاية 2011. وفرّ الشخصان إلى ألمانيا وطلبا اللجوء مثل مئات آلاف السوريين، منذ نحو 9 سنوات. وهما موقوفان منذ 12 فبراير (شباط) 2019.
وبعد سنوات على لقائهم الأول مع سجَّانهم في واحد من أبشع السجون السورية؛ «القسم 251» في دمشق، عاد معتقلون سابقون وواجهوا شبح الماضي في ألمانيا. والأدوار هذه المرة كانت مقلوبة... وجدوا سجَّانَهم السابق؛ رسلان، أنحفَ بكثير مما يتذكرونه، وكانت يداه ترتجفان، وإلى جانبه المتهم الثاني؛ المجنّد السابق، الغريب، الذي غطّى وجهه.
... المزيد
 



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».