هدد المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أبيحاي مندلبليت، الوزراء ومساعديهم والصحافيين السياسيين بفتح ملفات جنائية ضدهم إذا استمر تسريب المعلومات عن جلسات الحكومة إلى الإعلام.
وقد جاء هذا التهديد في رسالة إلى سكرتير الحكومة تساحي برافرمان، الذي كان قد اشتكى من أن «تفاصيل جلسة الحكومة الأخيرة حول (كورونا)، ليلة الثلاثاء -الأربعاء الأخيرة، سربت كاملة إلى الإعلام بالبث المباشر، كما أن الصحافيين جلسوا مع الوزراء». وقال مندلبليت إنه سيفحص الأمر باتجاه فتح تحقيق جنائي.
وعقب هذا التهديد، خرج الصحافي ميخائيل شيمش مراسل القناة الرسمية لتلفزيون «كان»، معلنا أنه هو الوحيد المسؤول عن التسريب، لأنه تمكن بطريقة ما، لا يستطيع كشفها، أن يدخل إلى قناة الحكومة الإسرائيلية في تطبيق «زووم»، ما أتاح له فعلا أن يكون حاضرا الجلسة. وقال: «أنا صحافي ومهمتي أن أنقل للجمهور المعلومات، إذا حصلت عليها. وما دام أن النشر لا يمس بأمن الدولة فلا مجال للحديث عن خرق القانون».
ورفض شيمش كشف المصدر الذي أعطاه الرقم السري لدخول تلك الجلسة، قائلا إن «هذا سر صحافي من حقي وواجبي ألا أكشفه».
وعلى أثر ذلك، قال مندلبليت، إنه لن يفتح ملفا جنائيا في هذه الحادثة بالذات لا ضد الصحافي ولا ضد من سرب له المفتاح الإلكتروني، ولكنه سيحارب هذه الظاهرة في المستقبل.
وخلال جلسة الحكومة الأربعاء التي تمت المصادقة خلالها على قيود جديدة في يوم الاستقلال وشهر رمضان للحد من انتشار «كورونا»، تطرق نتنياهو إلى التسريبات من داخل الجلسة، وقال: «نحن في جلسة حكومة ويجب علينا وقف التسريبات. بعد الجلسة يجب علينا التفكير في حل يتناسب مع هذه الفترة وهذا أمر بسيط».
وبحسب موقع قناة إسرائيل 24، اقترح أحد الوزراء استخدام هواتف خاصة للجلسة الحكومية.
صحافي إسرائيلي اخترق تطبيق «زووم» وسرّب جلسة الحكومة
صحافي إسرائيلي اخترق تطبيق «زووم» وسرّب جلسة الحكومة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة