«كوفيد - 19» قاتل متسلسل. سفاح لا يميز باختيار ضحاياه. جناياته المرتبكة تحاسب تحت قضاء الدول عادةً بالحبس المؤبد. لكن خطورته خلف القضبان قد تفوق فتكه خارجها. نزيل ثقيل بإقامة مفتوحة. استطاع اختراق أكثر السجون حصانةً في بعض دول العالم. وراح يتنمر على رفاقه في المهاجع المكتظة.
دول عربية تفشى فيها الفيروس ليست بمعزل عن خطره في سجونها. سارعت لاحتوائه، وشددت الحراسات لمنعه من التسلل إلى الزنزانات. حفاظاً على الأروح، اتخذت السعودية تدابير احترازية في السجون. ومنعت احترازات مصر «كورونا» من الوصول إلى سجونها. وحوّل لبنان مبنى الخصوصية الأمنية في أكثر سجونه خطورة (رومية) إلى مستشفى ميداني. واعتمد الأردن إجراءات عاجلة وقائية، فيما وفّر المغرب الدعم النفسي في السجون.
إرجاء المحاكمات في تونس أدى إلى استمرار اكتظاظ الزنازين. الأمر الذي تعاني منه سجون العراق التي تتسم بالفقر وسوء المعايير. في الجزائر، أصبح الحبس الانفرادي نعمه وقائية يستفيد منها البعض كالمسؤول ورجل الأعمال. أما سجون سوريا الهرمة، فلطالما كانت بؤرة للأوبئة، والأوضاع في أقبيتها السرية مجهولة. وإنْ سلم بعض المحكومين الفلسطينيين بعد عفو من السلطة، تواظب إسرائيل على ملاحقة المطلوبين منهم حتى تصبح قصص هؤلاء… «كوميديا سوداء».
- محاضرات وتعقيم مبانٍ وكشوفات مستمرة في السجون السعودية
- مستشفى ميداني داخل «أخطر حبس» لبناني
- العفو العراقي «لا يُغني من جوع»
- بؤر وبائية هرمة في «أقبية» سوريا
- زنازين تونس مكتظة جراء بطء المحاكمات
- مصر: إجراءات احترازية وعنابر خالية من «كوفيد ـ 19»
- «كوميديا سوداء» رافقت فلسطينياً هارباً أُصيب بالوباء
- عفو ملكي في المغرب... ودعم نفسي خلف القضبان
- إجراءات وقائية عاجلة لحماية نزلاء الأردن
- «منفردة الجزائر» تجمع المسؤول برجل الأعمال