مستشفى ميداني داخل «أخطر حبس» لبناني

سجن «رومية» المركزي
سجن «رومية» المركزي
TT

مستشفى ميداني داخل «أخطر حبس» لبناني

سجن «رومية» المركزي
سجن «رومية» المركزي

لجأت الجهات المختصّة بإشراف إدارة السجون في قوى الأمن الداخلي في لبنان، إلى اعتماد تدابير تحدّ من خطورة وصول الفيروس إلى السجون المكتظّة بالنزلاء، والتعامل السريع مع الحالات الطارئة.
ومع تسارع وتيرة إطلاق سراح الموقوفين بقرارات قضائية، وانكباب وزيرة العدل ماري كلود نجم على إعداد مرسوم للعفو الخاص، يشمل مئات المحكومين، ويسمح بالإفراج عمّن تبقّى من مدة محكوميته ما بين شهر وستة أشهر، اتخذت إدارة السجون إجراءات مشددة، لتخفيف خطر وصول الوباء إلى أي سجن أو مركز احتجاز. وكشف مصدر أمنيّ معنيّ بقضية السجون لـ«الشرق الأوسط»، أن «ثمة تدابير جديدة حدّت من زيارات أهل السجناء وعائلاتهم بشكل كبير، وأخضعت الزائرين لفحوصات دقيقة قبل دخولهم». وأوضح: «اللقاء المباشر بين السجين وأيٍّ من أهله لم يعد مسموحاً به، إلا من وراء جدارين زجاجيين، تفصل بينهما مسافة متر تقريباً وتتم المحادثة عبر الهاتف».
سجن «رومية» المركزي يشكّل المعضلة الكبرى للدولة اللبنانية، إذ إن مبانيه الثلاثة صُممت منتصف القرن الماضي لتتسع لـ1500 شخص بالحدّ الأقصى، بينما يضمّ الآن 3850 محكوماً وموقوفاً، أي أكثر من ضعف طاقته القصوى، ولذلك يتمّ تجهيزه بما يتناسب وخطورة وضعه. وأشار المصدر الأمني إلى «تجهيز مبنى الخصوصية الأمنية، لتحويله إلى مستشفى ميداني يتميز بغرف كبيرة، ويتسع لما بين 150 و200 سرير بداخله، ليكون مخصصاً لمصابي «كورونا» من السجناء، فيما لو تطوّر الأمر». وذكّر المصدر بـ«صعوبة نقل سجناء وموقوفين إلى المستشفيات الحكومية، لأن الأمر يتطلب حماية أمنية لا يمكن توفيرها داخل المستشفيات».
بدورها، أطلقت نقابة المحامين في بيروت حملة تحت بعنوان «سلامة المجتمع من سلامة السجناء»، بالتعاون مع كلّ نقابات المهن الحرّة. وأوضح نقيب المحامين ملحم خلف لـ«الشرق الأوسط»، أن نقابته «تعمل في هذه المرحلة على خطين، الأول توفير الحماية الصحية للسجناء، والثانية الإسراع في تخفيف الاكتظاظ في السجون».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».