«اجتماع افتراضي» حول سوريا لوزراء خارجية «محور آستانة»

TT

«اجتماع افتراضي» حول سوريا لوزراء خارجية «محور آستانة»

أعلنت وزارة الخارجة الروسية إجراء مباحثات اليوم على مستوى وزراء خارجية بلدان «محور أستانة» في مسعى بدا أنه موجه لضبط المواقف بعد تطورات متسارعة شهدتها الفترة الأخيرة، على الصعيدين الميداني والسياسي. وتزامن تنظيم الاجتماع الذي سيجري عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، مع تصاعد وتائر الاتهامات بين دمشق وأنقرة، وعلى خلفية تباينات برزت إزاء الموقف الروسي من أداء الرئيس السوري بشار الأسد، بعد حملة إعلامية روسية ضده أثارت سجالات ساخنة، أعقبتها زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى دمشق. وأفادت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن المباحثات الثلاثية حول سوريا على ستجري على المستوى الوزاري، من دون أن توضح تفاصيل عن أجندة المباحثات المقررة.
وكان ظريف قد ذكر خلال مباحثاته مع الرئيس السوري بشار الأسد، أن مباحثات بصيغة أستانة حول الوضع في منطقة إدلب السورية وعمل اللجنة الدستورية السورية ستجري قريبا. وكانت آخر جولة من المباحثات في إطار مسار أستانة جرت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وكان من المقرر إجراء جولة جديدة في مارس (آذار) هذا العام في إيران، لكن ذلك لم يحدث بسبب انتشار فيروس كورونا.
وتأتي الجولة الجديدة من محادثات الوزراء في ظل غموض أحاط الموقف الرسمي الروسي على خلفية تصاعد الحملات الإعلامية في روسيا ضد الأسد، ووصفت مقالات نشرها خبراء ودبلوماسيون روس الرئيس السوري بأنه ضعيف وعاجز عن القيام بإصلاحات وأشارت إلى تدهور حاد في شعبيته وإلى تصاعد الفساد في سوريا بدرجة واسعة. لكن اللافت أن موسكو التزمت الصمت حيال هذه الحملات على المستوى الرسمي وتجنبت التعليق عليها أو دحضها، فيما تزايدت التكهنات حول وجود تباينات داخل الأوساط الدبلوماسية والعسكرية حيال التعامل مع سلوك الأسد، وامتناعه على «الاستماع إلى نصائح موسكو» وفي حين برز أن أقوى الحملات صدرت عن أوساط إعلامية قريبة من وزارة الدفاع فإن المؤسسات الرسمية المرتبطة بالكرملين نأت بنفسها عنها. وفسر مراقبون الوضع بأن الأوساط «الغاضبة» تحاول الضغط والتأثير لدى القيادة الروسية لدفعها لاتخاذ خطوات أكثر حزما ضد الأسد في حال واصل تجاهل النداءات بالقيام بإصلاحات عاجلة، لأن «تفشي الفساد يعرقل عمل الشركات الروسية العاملة في سوريا». فضلا عن ضرورات التوقف عن «عرقلة» التحركات السياسية الروسية بما في ذلك في إطار الاتفاقات الروسية التركية.
وكان لافتا على هذه الخلفية توقيت زيارة ظريف إلى دمشق، وتعمد الأسد إطلاق تصريحات نارية بحضوره ضد تركيا.
وقال الرئيس السوري أن «تركيا بخرق الاتفاقات التي أبرمتها سواء في إطار أستانة أو في سوتشي، وعبر إقامتها قواد عسكرية في إدلب تفضح حقيقة نواياها إزاء المس بسيادة ووحدة أراضي سوريا».
اللافت أن هذه العبارات وجدت ردا فوريا من طرف تركيا الشريك الثالث في محور أستانة، واتهم الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الحكومة السورية بخرق نظام وقف إطلاق النار في منطقة إدلب لخفض التصعيد، متوعدا السلطات في دمشق بدفع ثمن باهظ حال استمرار «الانتهاكات».
وقال إردوغان بأن «تركيا لا تزال ملتزمة بتفاهم 5 مارس مع روسيا بشأن إدلب لكنها في الوقت نفسه لن تتهاون حيال عدوان النظام (السوري)».



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».