«روتانا دراما» تقدّم 9 مسلسلات في رمضان

بين أعمال رومانسية وتاريخية ودرامية وبدوية وبوليسية

TT

«روتانا دراما» تقدّم 9 مسلسلات في رمضان

تقدّم قناة «روتانا دراما»، خلال شهر رمضان، 9 مسلسلات تتنوع بين الأعمال الرومانسية والتاريخية والدرامية والبدوية والبوليسية.
وتدور أحداث المسلسل الأول «القمر آخر الدنيا» حول اختفاء أم ورحلة بحث أبنائها عنها في محافظات مصر المختلفة، بتنوعها الثقافي والبصري، ورحلتهم الذاتية داخل أنفسهم واكتشافهم المعنى الحقيقي للترابط الأسري. ويشارك في بطولة العمل بشرى وهشام إسماعيل وعمرو عابد وساندي وثراء جبيل وحنان يوسف ومحمد الدقاق وغفران ورانيا يحيى.
أما المسلسل الثاني فهو «حب عمري»، وستكون البطولة المطلقة الأولى للمطرب هيثم شاكر في الدراما التلفزيونية، وتدور أحداث العمل في إطار رومانسي يجمع الأبطال، غير أنّه لا يخلو من المطبات والصعوبات.
ومن المختارات الكوميدية، مسلسل «يا أنا يا جدو» بطولة النجم أحمد بدير، وطارق صبري، وسارة سلامة. وتروي القصة حكاية يوسف الأمير الشاب العصامي، رغم أنه وريث جده البخيل الذي يرفض ارتباط يوسف، إلّا بعد أن يثبت وجوده من مجهوده الخاص.
وتعرض «روتانا دراما» مسلسل «شاهد عيان» بطولة كل من حسن الرداد، وبسمة، وهنا شيحا، ومحمد لطفي، ووليد فواز، وتدور أحداثه حول حياة ضابط شرطة وعلاقته بزوجته وشقيقاتها، والعمل مقتبس عن عمل أجنبي حصد ردود فعل مميزة حول العالم.
ومن المسلسلات السورية، «يوماً ما» بطولة جيني أسبر، وزهير رمضان، وجوان الخضر، وروعة ياسين. وتدور تفاصيل القصة حول فتاة تفقد أسرتها وتعيش مع الغجر، وتحاول الوصول إلى أهلها الحقيقيين.
ويعود مسلسل «الحب جنون» بجزء ثالث مقسم إلى ثلاث حكايات هي: «حوا» و«متاهات» و«الحرمان»، وتعرض كل منها أحداثاً درامية وقصصاً في تفاصيلها وخباياها.
ويعرض المسلسل الأردني البدوي «رياح السموم»، الذي تدور أحداثه حول رغبة رداد في الانتقام لوالده شيخ القبيلة من زوجته أم مطلق، التي تكتشف نواياه، فتبدأ أحداث المسلسل. والعمل من بطولة جميل براهمة، وصفاء سلطان، ومنيا قديس، وإيمان ياسي.
ومن ضمن الإنتاجات الأردنية أيضاً، مسلسل «الخوابي» بطولة النجم إياد نصار الذي يعرض قصصاً من الريف الفلسطيني، ويتناول العديد من القيم الإنسانية والتاريخية التي مرّ بها الإنسان العربي عبر أبطال العمل سهير فهد، وعبير عيسى، وأنور خليل، ومنذر خليل.
كما تقدم قناة «روتانا دراما» مسلسل «مذكرات عشيقة سابقة» الذي يروي قصة صراع الحب والنفوذ والقوة مع الخيانة والضعف، ويتطرق إلى مواضيع اجتماعية مهمة ومتنوعة، والعمل بطولة باسم ياخور، ونيكول سابا، وكاريس بشار، وشكران مرتجى، وطوني عيسى.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».