مسؤول إيراني يحذر من «ذروة ثانية وثالثة» لتفشي كورونا

إيرانيات في احد أسواق العاصمة طهران (إ.ف.ب)
إيرانيات في احد أسواق العاصمة طهران (إ.ف.ب)
TT

مسؤول إيراني يحذر من «ذروة ثانية وثالثة» لتفشي كورونا

إيرانيات في احد أسواق العاصمة طهران (إ.ف.ب)
إيرانيات في احد أسواق العاصمة طهران (إ.ف.ب)

قال نائب وزير الصحة الإيراني إيرج حريرجي اليوم الثلاثاء إن هناك احتمالا «كبيرا جدا» لحدوث ذروة تفشٍ جديدة لفيروس كورونا في العالم لمرة ثانية وثالثة، حتى في الدول التي تعتبر أفضل نسبيا من حيث الإصابات المسجلة.
ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية عنه القول «ابتداء من اليوم، سيتم رفع الحظر المفروض على حركة المرور بين المحافظات، وهذا لأسباب اقتصادية، ولكن يجب أن نظل ملتزمين تماما بشعار ابق في المنزل». وأضاف أن «إمكانية حدوث ذروة تفشٍ لفيروس كورونا في العالم لمرة ثانية وثالثة كبيرة جدا، حتى في الدول التي تعتبر سليمة نسبيا». وأكد أنه «ينبغي على الشعوب التعايش مع الظروف التي يفرضها الوباء حتى إشعار آخر، بما في ذلك الالتزام بالتدابير الصحية والوقائية، والنظافة الشخصية، والتباعد الاجتماعي قدر الإمكان، حتى يتم صنع اللقاح والدواء لهذا الفيروس».
وتشير البيانات الرسمية إلى أن إيران سجلت 5209 حالات وفاة، إلى جانب 83 ألفا و505 حالات إصابة بالفيروس.
وأعادت المراكز التجارية والأسواق في إيران فتح أبوابها أمس الاثنين رغم تحذيرات بعض خبراء الصحة من احتمال حدوث موجة عدوى جديدة بفيروس كورونا في أشد البلدان تضررا بالفيروس في الشرق الأوسط.
وأحجمت الحكومة عن فرض عزل عام شامل للمدن مثلما فرضت العديد من الدول الأخرى لكنها مددت إغلاق المدارس والجامعات وحظرت التجمعات الثقافية والدينية والرياضية.
وقالت وزارة الصحة أمس إن حصيلة الوفيات بالفيروس في إيران بلغت 5209 من بين 83505 حالات إصابة لكن المعدل اليومي للوفيات تراجع خلال الأيام الماضية.
وذكر تقرير برلماني الأسبوع الماضي أن عدد الوفيات قد يكون ضعف الرقم المعلن تقريبا وأن عدد الإصابات تزيد ثمانية إلى عشرة أضعاف في ظل الافتقار إلى نشر أدوات تعقب واختبار على نطاق واسع للحالات المشتبه بها.
وأعادت مكاتب حكومية كثيرة أنشطتها في 11 أبريل (نيسان) مع إلزام ثلث الموظفين بالعمل من منازلهم.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد -المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم «وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم الفصائل المعارضة الذي أدى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال فيدان، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

واعتبر الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وايران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً».

وأضاف: «لكنّ الروس والإيرانيين رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد يستحق الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها».

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوما، تمكنت الفصائل السورية المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته.