مواقع وخدمات وبرامج ترفع دقة الصور

باستخدام تقنيات الذكاء الصناعي

صورة منخفضة الدقة (يسار) بعد رفع دقتها (يمين) عبر موقع «غيغابكسل إيه آي»
صورة منخفضة الدقة (يسار) بعد رفع دقتها (يمين) عبر موقع «غيغابكسل إيه آي»
TT

مواقع وخدمات وبرامج ترفع دقة الصور

صورة منخفضة الدقة (يسار) بعد رفع دقتها (يمين) عبر موقع «غيغابكسل إيه آي»
صورة منخفضة الدقة (يسار) بعد رفع دقتها (يمين) عبر موقع «غيغابكسل إيه آي»

هل لديك صور قديمة منخفضة الدقة وترغب برفع دقتها؟ على الرغم من أن هذا الأمر قد يبدو محصورا على الأفلام والمسلسلات الاستخباراتية، فإن تقنيات الذكاء الصناعي جعلت هذا الأمر حقيقة دون أي تدخل من المستخدم أو الحاجة لوجود خبرة مسبقة في مجال تحرير الصور. وبدأت بعض الشركات باستخدام هذه التقنيات لرفع دقة صور الألعاب القديمة آليا دون الحاجة لتطوير أي محتوى جديد. وسنركز في هذا الموضوع على مجموعة من المواقع والخدمات والبرامج التي تستخدم تقنيات الذكاء الصناعي لرفع دقة الصور.
- دقة الصورة
بداية يجب أن ننوه بأنه لا يوجد برنامج أو موقع أو خدمة واحدة للحصول على النتائج الأفضل في جميع الحالات، بل يمكن أن يقدم موقع أو برنامج ما، جودة أفضل في الصور البعيدة للطبيعة، بينما يقدم موقع أو برنامج آخر جودة أفضل في الصور القريبة للأوجه البشرية.
> الموقع الأول هو imglarger الذي يسمح برفع الصورة إلى الموقع أو استخدام برنامجه على الكومبيوترات الشخصية التي تعمل بنظامي التشغيل «ويندوز» و«ماك»، أو تطبيقه على الهواتف الجوالة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس». ويكفي إنشاء حساب والضغط على زر واحد في الموقع واختيار الصورة منخفضة الدقة، ومن ثم اختيار فئة الصورة من بين «رسمة» و«صورة حقيقية» و«وجه» و«جودة عالية»، ومن ثم اختيار معامل رفع الدقة من بين الضعف أو 4 أضعاف، والنقر على زر البدء بتنفيذ العملية.
ويقدم الموقع قيودا على الصورة الأصلية، مثل ضرورة أن يكون حجم ملف الصورة 5 ميغابايت أو أقل، أو أن تكون دقة الصورة 1200x1200 بكسل أو أقل. وبعد انتهاء الموقع من رفع دقة الصورة، يمكن تحميلها إلى جهاز المستخدم. ويقدم الموقع القدرة على معالجة 19 صورة شهريا مجانا، أو يمكن الاشتراك لقاء الحصول على المزيد (99 أو 999 صورة شهريا) ورفع دقة الصورة الأصلية (إلى 2000x2000 بكسل) وحجم الملف (إلى 10 ميغابايت)، ورفع دقة مضاعفة الصورة إلى 8 أضعاف وإزالة الإعلانات والسماح بمعالجة عدة صور في آن واحد. جودة الصورة النهائية لهذا - الموقع مبهرة.
> الموقع الثاني هو LetsEnhance IO الذي يتطلب إنشاء حساب أيضا، والذي يسمح بمعالجة 5 صور مجانا، ومن ثم الضغط على زر واحد في الموقع واختيار الصورة منخفضة الدقة ومن ثم اختيار فئة الصورة من بين الصور العادية والفنية، والرسومات، مع تقديم خيارات لتصحيح الألوان وإضافة الأسطح Textures إلى الصورة، ومن ثم اختيار معامل رفع الدقة من بين الضعف أو 4 أضعاف. وتجدر الإشارة إلى أن الموقع يستطيع رفع دقة الصور بشكل ملفت للنظر، ولكنه ليس مناسبا للصور القريبة من الأوجه، حيث تواجه خوارزمية الذكاء الصناعية (الخوارزمية هي نهج عمل برنامج ما لتحقيق النتيجة المرغوبة).
ويمكن استخدام الموقع مجانا بشرط ألا تتجاوز دقة الصورة الأصلية 15 ميغابكسل وألا يتجاوز حجم الملف 15 ميغابايت. ولا توجد قيود لدى الاشتراك فيما يتعلق بحجم الملف الواحد، مع وضع حد أقصى لدقة الصورة يبلغ 30 ميغابكسل. ويمكن الاشتراك والحصول على 100 أو 300 صورة شهريا، مع القدرة على رفع دقة الصور لغاية 512 ميغابكسل أو أي دقة أخرى يرغب بها المستخدم.
- إزالة الشوائب
> وننتقل الآن إلى موقع Deep-Image AI الذي يقدم 5 صور مجانية شهريا ويدعم معالجة عدة صور موجودة في حساب Google Drive الخاص بالمستخدم. ويمكن رفع أي صورة إلى الموقع بضغطة زر واحدة دون وجود أي قيود على عدد الصور التي يمكن رفعها إلى الموقع. القيد الوحيد هو أن تكون دقة الصورة الأصلية لا تتجاوز 5000x5000 بكسل. ويمكن اختيار رفع الدقة من بين الضعف أو 3 أو 4 أضعاف، مع القدرة على إزالة الشوائب البصرية. وتجدر الإشارة إلى أن المستخدم ليس مضطرا للتسجيل في الموقع لاستخدام هذه الخدمة. ويتميز الموقع بسرعته في معالجة الصورة، مع تقديم معاينة للصور قبل وبعد معالجتها على شكل صورة يقسمها خط يفصل بين الجزء الأصلي والجزء الذي تمت معالجته، والذي يمكن تحريكه إلى اليمين أو اليسار للمقارنة. ويستطيع التطبيق معالجة الصور بجودة عالية، وخصوصا الأوجه القريبة. ويمكن الاشتراك بالموقع لمعالجة صور يصل عددها إلى 50 ألف صورة في الشهر (وفقا للباقة المختارة).
> ونذكر أيضا موقع BigJPG الذي يسمح برفع الصورة إلى الموقع أو استخدام برنامجه على الكومبيوترات الشخصية التي تعمل بنظامي التشغيل «ويندوز» و«ماك»، أو تطبيقه على الهواتف الجوالة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد». ويمكن اختيار فئة الصورة (رسومات أو صورة حقيقية) ومعامل رفع الدقة من بين الضعف أو 4 أضعاف وإزالة الشوائب البصرية آليا. أما جودة الصورة المعالجة فهي عالية ولن يلاحظ المستخدم أي أمور خارجة عن المألوف إلا لو دقق في الصورة عن قرب وقارنها بمواقع أخرى تقدم خدمة مشابهة. ويمكن استخدام الموقع مجانا بشرط ألا تتجاوز دقة الصورة الأصلية 3000x3000 بكسل وألا يتجاوز حجم الملف 10 ميغابايت، ويمكن الاشتراك بالخدمة للحصول على خيارات لمعامل رفع الدقة يصل إلى 16 ضعفا، ومعالجة 2000 صورة شهريا، والسماح بمعالجة عدة صور في آن واحد.
> أما موقع ImageUpscalerفيسمح للمستخدم بمعالجة الصورة، مع عرض معاينة لها قبل وبعد رفع دقتها. وتعتبر هذه الخدمة من أفضل الخدمات الموجودة بالنسبة للأوجه القريبة. كما يوفر الموقع خيار معالجة الصور يدويا من خلال خبرائهم لقاء مبلغ يتم الاتفاق عليه حسب كل حالة.
> برامج التصوير. وإن أردت استخدام برنامج عوضا عن موقع، فنذكر TopazLabs Gigapixel AI المفيد لمن لديه كمية كبيرة من الصور التي تتطلب معالجة، حيث إن الخدمات والمواقع الأخرى مرتبطة باشتراكات شهرية لقاء عدد محدد، بينما يمكن شراء هذا البرنامج مرة واحدة واستخدامه لعدد غير محدود من المرات. أضف إلى ذلك أن هذه التطبيق مثبت على كومبيوتر المستخدم ويمكن استخدامه دون وجود اتصال بالإنترنت، على خلاف خدمات المواقع الأخرى. ويسمح البرنامج برفع الدقة من بين نصف الدقة أو الضعف أو 4 أو 6 أضعاف أو قيمة أخرى يختارها المستخدم، مع القدرة على إزالة الشوائب البصرية وتصحيح المناطق غير الواضحة، وتحسين جودة صورة وألوان الأوجه. كما يسمح البرنامج بمعاينة الصورة قبل وبعد معالجتها، وتقريب الصورة إلى منطقة محددة فيها ومقارنة تلك المنطقة عن كثب.
وبالحديث عن البرامج، فنذكر أكثرها شهرة، وهو فوتوشوب Photoshop الذي يسمح برفع دقة الصور بالذهاب إلى قائمة الصورة Image ومن ثم اختيار حجم الصورة Image Sizeواختيار الدقة المرغوبة، وتفعيل خيار Resample واختيار Preserve Details 2.0 من القائمة المجاورة. كما يمكن تفعيل ميزة إزالة الشوائب البصرية من الصورة بكل سهولة. ويقدم التطبيق القدرة على معالجة عدد غير محدود من الصور دون الحاجة للاتصال بالإنترنت، وبجودة عالية.


مقالات ذات صلة

روسيا تواصل استهداف وسائل التواصل الاجتماعي وتحظر «فايبر»

أوروبا شعار تطبيق «فايبر» (رويترز)

روسيا تواصل استهداف وسائل التواصل الاجتماعي وتحظر «فايبر»

أعلنت الدائرة الاتحادية لرقابة الاتصالات وتقنية المعلومات والإعلام في روسيا، الجمعة، حجب تطبيق «فايبر» للتراسل، وذلك في أحدث حظر يطول خدمات التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
تكنولوجيا كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

الصورة تساوي ألف كلمة، لكنك لا تحتاج إلى كتابة أي منها من أجل البحث على الإنترنت هذه الأيام، إذ تستطيع البرامج الموجودة على هاتفك، بمساعدة الذكاء الاصطناعي....

جيه دي بيرسدورفر (نيويورك)
تكنولوجيا تتيح منصة «Bolt.new» تطوير وتشغيل التطبيقات مباشرة عبر المتصفح معتمدةً على الذكاء الاصطناعي وتقنية الحاويات الويب دون الحاجة لإعدادات محلية (bolt.new)

تعرف على خدمة تطوير التطبيقات من المتصفح مباشرة مع «Bolt.new»

حققت خدمة «Bolt.new» نقلة نوعية في مجال تطوير التطبيقات؛ إذ تتيح للمطورين كتابة وتشغيل وتحرير التطبيقات مباشرة عبر المتصفح.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
يوميات الشرق تحوّلت الهواتف الذكية بما فيها من تطبيقات إلى إدمان العصر (رويترز)

كيف تقطع يدك الافتراضية... 7 خطوات للحدّ من الإدمان على الهاتف

باتت الهواتف الذكية امتداداً لليَد البشريّة، وكأنها يدٌ جديدة التصقت بها. العيون لا تفارقها ليل نهار، فهل من سبيل للتخفيف من هذا الإدمان المستجدّ؟

كريستين حبيب (بيروت)
أوروبا شعار تطبيق «تلغرام» (رويترز)

وفق تعديلات جديدة... «تلغرام» قد يرسل معلومات تخص بعض مستخدميه للسلطات القضائية

عدّل تطبيق «تلغرام» قواعد الإشراف الخاصة به من أجل التعاون بشكل أكبر مع السلطات القضائية، وفق ما قال، الاثنين، مؤسس المنصة ورئيسها بافل دوروف.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».