اكتشاف توابيت حجرية وخشبية ملونة في سقارة بالجيزة

إضاءة الأهرام بالأزرق احتفالاً بـ«يوم التراث العالمي»

إنارة الأهرام بالأزرق وبرسائل «ابقَ في المنزل» للحدّ من انتشار «كورونا» في اليوم العالمي للتراث (أ.ف.ب)
إنارة الأهرام بالأزرق وبرسائل «ابقَ في المنزل» للحدّ من انتشار «كورونا» في اليوم العالمي للتراث (أ.ف.ب)
TT

اكتشاف توابيت حجرية وخشبية ملونة في سقارة بالجيزة

إنارة الأهرام بالأزرق وبرسائل «ابقَ في المنزل» للحدّ من انتشار «كورونا» في اليوم العالمي للتراث (أ.ف.ب)
إنارة الأهرام بالأزرق وبرسائل «ابقَ في المنزل» للحدّ من انتشار «كورونا» في اليوم العالمي للتراث (أ.ف.ب)

بالتزامن مع الاحتفال بيوم التراث العالمي، أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، مساء أول من أمس، عن اكتشاف مجموعة من التوابيت الحجرية والخشبية الملونة، التي تعود للعصر المتأخر، في منطقة آثار سقارة بالجيزة، وللمرة الأولى استعانت الوزارة بتقنية الفيديو للإعلان عن الكشف الأثري إلكترونياً كبديل عن المؤتمرات الصحافية والتجمعات التي منعها انتشار فيروس «كورونا المستجد».
ويظهر في الفيديو الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وهو يزيل التراب عن تابوت خشبي ملون ويتحدث عن الرّسومات والكتابات الهيروغليفية التي تغطي التابوت، قائلاً: إنّه «موقع أثري مهم، موقع واعد وبكر، وهذا أحد الاكتشافات الأثرية التي كشفنا عنها اليوم، هذا يوم حظ سعيد»، مؤكداً أنّ «هذا الكشف هو بداية لاكتشافات أثرية متعددة»، قبل أن ينزل إلى بئر الدفن ويكشف فيه عن مومياوات لأفراد وبعض التوابيت الحجرية والخشبية، والحلي وتماثيل الأوشابتي.
ويضمّ الكشف الأثري مجموعة من التوابيت الحجرية والخشبية الملونة، حسب الدكتور صبري فرج، مدير عام منطقة آثار سقارة، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: إنّ «البعثة الأثرية المصرية التي تستكمل حفائرها في المنطقة، عثرت على بئري دفن، عمق أحدهما 11 متراً، يوصل لحجرة كبيرة رئيسة، وأربع نيشات، اثنان جهة الشرق، واثنان في الغرب، وعثر بالحجرة الرئيسة على خمسة توابيت حجرية، إضافة إلى تابوت خشبي ضخم في النيشة الغربية»، مشيراً إلى أنّ «هذا الكشف هو هدية مصر للعالم في يوم التراث العالمي».
الحفائر الأثرية في هذه المنطقة بدأت في أبريل (نيسان) من عام 2018، وخلال الموسم الثالث الحالي، اكتُشف بئر دفن بعمق 11 متراً، عثر فيه على حجرة دفن بها خمس توابيت حجرية مغلقة، و4 نيشات في جدران الغرفة بها توابيت خشبية ودفنات آدمية تعود للعصر المتأخر، وفي إحدى النيشات عُثر على تابوت خشبي ضخم بهيئة آدمية وعلية كتابات بالمداد الأصفر، حوله العديد من القطع الأثرية.
وغلى الرّغم من أنّ «التوابيت المكتشفة تعود للعصر المتأخر، فإنّ القناع الخشبي الملون الذي اكتُشف في المنطقة يعود إلى العصر الحديث»، مشيراً إلى أنّه «عُثر بجوار التابوت الضخم على نحو 365 تمثال أوشابتي من الفيانس، ومسلة خشبية صغيرة، بطول 40 سم، مزينة بنقوش للآلهة إيزيس ونفتيس وحورس، وتماثيل خشبية للإله بتاح سوكر، وثلاث أوانٍ كانوبية من الفخار لحفظ أحشاء المتوفى، وتمائم للإله أنوبيس»، مؤكداً أنّ «العمل مستمر في المنطقة الأثرية مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا».
وبئر الدفن المكتشف يقع في جبانة الحيوانات والطيور المقدسة بمنطقة سقارة الأثرية، التي سبق أن كانت مسرحاً لاكتشافات أثرية متعدّدة على مدار العامين الماضيين، أهمهما خبيئة الطيور والحيوانات المقدسة، ومقبرة واح تي الملونة، التي أتاحت وزارة الآثار زيارتها أوّل من أمس افتراضياً بمناسبة يوم التراث العالمي.
واستكمالاً لاحتفال وزارة السياحة والآثار بيوم التراث العالمي أضاءت الوزارة أهرامات الجيزة مساء أول من أمس باللون الأزرق، وكتبت على الهرم الأكبر الشّعارات التي أطلقها المجلس الدولي لمعالم التراث العالمي ومواقعه (ICOMOS)، وهي «ثقافة مشتركة، تراث مشترك، ومسؤولية مشتركة»، إضافة إلى شعار stay home الذي يدعو إلى المكوث في المنازل للوقاية من فيروس كورونا، واختتمت مصر احتفالها بيوم التراث العالمي عند سفح الهرم الأكبر، بفيديو يعرض مشاهد للمناطق السياحية والأثرية في مصر على أنغام النشيد الوطني.
ويحتفل العالم يوم 18 أبريل من كل عام، بيوم التراث العالمي، للدّعوة لحماية التراث الإنساني والتعريف به، ويعود تاريخ الاحتفال إلى اقتراح من المجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS) بتحديد يوم التراث العالمي عام 1982. ووافقت منظمة اليونيسكو على الاقتراح عام 1983.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.