عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> محمد عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل الإماراتي، اجتمع أول من أمس، مع سردار عمرزاقوف، نائب رئيس الوزراء وزير الاستثمار والتجارة الخارجية في جمهورية أوزبكستان، عن بُعد، حيث بحثا تطورات ومستجدات الشراكة الاستراتيجية في التحديث الحكومي التي وقّعتها حكومتا البلدين في أبريل (نيسان) 2019، وسبل تعزيز الجاهزية الحكومية لاستباق التحديات المستقبلية، والخطوات المقبلة في مسيرة التعاون الثنائي.
> شريف عماري، وزير الفلاحة والتنمية الريفية الجزائري، استقبل أول من أمس، بمقر الوزارة، سليم لباطشة، الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، حيث تبادلا وجهات النظر والتصورات حول الآثار المترتبة من جراء فيروس كورونا (كوفيد-19)، وسبل استمرارية النشاط الاقتصادي في ظل احترام تدابير الوقاية من هذا الوباء، بغرض الحفاظ على مناصب العمل والاستعداد لمزاولة النشاط التنموي.
> الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المصري، تفقد أول من أمس، مدينة بدر، للاطمئنان على سير العمل، وكذا تطبيق الإجراءات الاحترازية لحماية العمال، وحرص الوزير على دخول عدد من المصانع بالمنطقة الصناعية بالمدينة، حيث أشاد بوجود نسبة كبيرة من العمال بالمصانع، وباتخاذ الإجراءات الوقائية لحمايتهم، حيث يرتدون جميعاً الكمامات، وتوجد مسافات آمنة بينهم، كما يوجد جهاز لقياس الحرارة بصورة دورية للعمال.
> الدكتورة حنان يوسف، رئيسة المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولي بالقاهرة، أشرفت أول من أمس، على إطلاق المنظمة حملة «شركاء في المسؤولية... شركاء في الإنسانية»، التي تعتمد على بث مجموعة من المثقفين والإعلاميين العرب عدداً من الرسائل التوعوية لمواجهة انتشار فيروس «كورونا». وقالت إن الحملة تهدف لإبراز أهمية المسؤولية المشتركة للجميع في حماية الإنسانية، والتحدث بخطاب فكري واحد بين الشعوب والتكاتف الإنساني والعالمي في ظل هذه الظروف الذي تمر بها شعوب العالم.
> طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية المصري، تفقد أول من أمس، عدداً من مشروعات التكرير بمحافظة الإسكندرية، بدأها بمعملي شركة الإسكندرية للبترول وشركة الإسكندرية الوطنية للتكرير والبتروكيماويات (أنربك)، واستعرض الوزير برامج التشغيل بالوحدات الإنتاجية وتأمين بيئة العمل وتطبيق الإجراءات الاحترازية التي قررتها الدولة لمواجهة فيروس «كورونا»، وشدد على عدم التهاون في تطبيق الاشتراطات والإجراءات كافة.
> الدكتور تيسير النعيمي، وزير التربية والتعليم الأردني، أعلن أول من أمس، أن 70 ألفاً من طلبة الثانوية العامة (التوجيهي)، أدّوا الاختبار التقييمي الأول عبر منصة «درسك»، وأضاف أن هذا الرقم يعكس حرص الطلبة على تقييم هذه التجربة والمشاركة بتأدية الاختبار في إطار تفاعلهم بمنظومة التعليم عن بُعد التي أطلقتها الوزارة منذ تعليق دوام المدارس جراء الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها الحكومة للتعامل مع فيروس «كورونا المستجد».
> الدكتور صالح الخرابشة، وزير البيئة ووزير الزراعة الأردني، شارك أول من أمس، عبر تقنية الاتصال المرئي في أعمال المؤتمر الذي نظّمه الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد»، بمشاركة وزراء الزراعة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا وآسيا الوسطى، حيث هدف إلى مناقشة وتبادل الخبرات والمعلومات حول خطط وآليات العمل والإجراءات التي تم تنفيذها على أرض الواقع لمواجهة أزمة «كورونا المستجد» لتخفيف الأثر الناجم عن هذه الأزمة خصوصاً في المناطق الريفية.
> ثريا الجريبي، وزيرة العدل التونسية، أدت أول من أمس، زيارة إلى السجن المدني بالمرناقية، بمناسبة إحياء الذكرى الـ64 لعيد قوات الأمن الداخلي، وأشرفت الوزيرة على موكب لتعليق الشارات والأوسمة لعدد من مسؤولي الهيئة العامة للسجون والإصلاح. وأكدت الوزيرة على العمل الجدي والناجح الذي ميّز أداء المنظومة السجنية خلال هذه الفترة الصعبة التي ظهرت فيها جائحة «كورونا»، كما اطّلعت الوزيرة على الأطعمة النموذجية المزمع تقديمها خلال شهر رمضان المعظّم بالنسبة إلى وجبتي الإفطار والسحور.
> كمال ناصري، وزير السكن والعمران والمدينة الجزائري، أشرف بمقر الوزارة على اجتماع تشاوري مع مسؤولي الوزارة وممثلي أرباب العمل، أول من أمس. حيث استمع الوزير لآراء الحضور حول أهم الصعوبات التي يواجهها القطاع حالياً في ظل انتشار فيروس «كورونا المستجد»، والنظر عن كثب في الانعكاسات الاقتصادية التي سيحصيها القطاع في الجانب المالي وكذا تأثيرها على العمال.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».