وجوه حرب العرب على الوباء... جرعات «محسوبة» من الأمل

العبد العالي خلال مؤتمر صحافي أمس (واس)
العبد العالي خلال مؤتمر صحافي أمس (واس)
TT

وجوه حرب العرب على الوباء... جرعات «محسوبة» من الأمل

العبد العالي خلال مؤتمر صحافي أمس (واس)
العبد العالي خلال مؤتمر صحافي أمس (واس)

تحوّل مسؤولون عرب في الأسابيع القليلة الماضية إلى مراجع طب وعلوم، وأصبحوا وجهاً لجهود بلدانهم في مكافحة تفشي وباء «كورونا». حدّد هؤلاء «موعد لقاء» يومي مع ملايين المواطنين، هدفوا من خلاله إلى إزاحة غمامة الخوف والشكوك بالخبر اليقين المدعوم بالأرقام والإحصاءات، وبثّ جرعات من الأمل والطمأنينة محسوبة بميزان العلم وتعداد حالات التعافي.
أخذ كثير منهم على عاتقه مسؤولية مضاعفة، فإلى جانب تزويد المواطنين بآخر المستجدات وإحاطتهم بالتدابير الوقائية المشددة تارة والمخففة تارة أخرى، يلعب بعضهم دور «الأخ النصوح» أحياناً، متخلين عن «عباءاتهم الرسمية» لمخاطبة شعوب تواجه عدواً غير مرئي.
يُعدّ الدكتور محمد العبد العالي، المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية، من أبرز هؤلاء المسؤولين. فقد لفت المجتمع السعودي بموهبته الفطرية في الخطابة، وأصبح نموذجاً لافتاً في الإعلام الصحي، وكسب احترام البسطاء قبل المثقفين والمتعلمين، بلغة بسيطة شفافة ومتخصصة.
وفي لبنان، كان رئيس قسم الطب الداخلي والأمراض الجرثومية في مستشفى «الجعيتاوي» في بيروت البروفسور روي نسناس، من أوائل الأطباء الذين ظهروا على وسائل الإعلام للحديث عن هذا الوباء وتوعية الناس بمخاطره، وتحوّل إلى ما يشبه «النجم الدائم» ومرجعاً طبياً لكثيرين.

المزيد...


مقالات ذات صلة

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.


رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.