السودان: 13 مليون مواطن لانتخابات 2015

المفوضية تقفل سجل الناخبين وتشرع في استبعاد مواطني جنوب السودان

السودان: 13 مليون مواطن لانتخابات 2015
TT

السودان: 13 مليون مواطن لانتخابات 2015

السودان: 13 مليون مواطن لانتخابات 2015

أعلنت مفوضية الانتخابات السودانية قفل باب التسجيل للانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة في أبريل (نيسان) 2015 المقبل، وقالت إن «عدد الذين سجلتهم في الكشوف بلغ أكثر من 13 مليون ناخب».
وفتحت المفوضية القومية للانتخابات باب التسجيل نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد أعلنت الجداول الزمنية للانتخابات، ثم مددته لـ4 أيام بناء على طلب أحزاب حليفة للحكومة. وتواجه عملية إجراء الانتخابات في أبريل القادم رفضا واسعا من قبل أحزاب المعارضة، التي تشترط إيقاف الحرب المشتعلة في أكثر من منطقة في البلاد، والاتفاق على إقامة حكومة انتقالية، قبل الدخول في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وترى أن إقامتها في ظل هيمنة حكم حزب الرئيس عمر البشير «المؤتمر الوطني»، تعبيرا عن عدم حياديتها ومصداقيتها.
وقال رئيس المفوضية القومية للانتخابات مختار الأصم، في مؤتمر صحافي عقد أمس، إن «عدد المسجلين في سجل الانتخابات بلغ 11 مليونا و600 ألف، فيما بلغ عدد الناخبين الجدد 1.6 مليون ناخب تم تسجيلهم في 7133 مركز تسجيل، مما يعني أن سجل الانتخابات السوداني يضم أكثر من 13 مليون ناخب».
وتوقع الأصم أن يبدأ تنقيح السجل بحذف أسماء مواطني جنوب السودان الذي انفصل عن السودان عام 2011، ونشأت بموجب ذلك جمهورية جنوب السودان. ويقدر عدد سكان جنوب السودان بثلث سكان البلاد لحظة الانفصال، ويقارب 40 مليونا.
وأعلنت أحزاب معارضة مقاطعتها المسبقة للانتخابات المزمعة، ورفضت حث جماهيرها للمشاركة في مرحلة التسجيل، وهو الأمر الذي أدى لضعف الإقبال على مراكز التسجيل حسبما يؤكد معارضو الحكومة.
من جهته أعلن الأصم عن تسجيل العدد المستهدف من فتح مراكز التسجيل، والممثل في إضافة غير المسجلين من الذين لم يبلغوا 18 عاما في الانتخابات الماضية، وأن هدف مفوضيته ليس إعادة تسجيل الناخبين، على غير ما كان متبعا في الانتخابات السابقة، لأن السودان لا يملك بعد سجلا دائما للناخبين.
ورفض الأصم إجابة الصحافيين بشأن عدم تضمين منطقة «حلايب» المتنازع عليها بين مصر والسودان، أثناء مرحلة إعداد السجل الانتخابي التي انتهت أمس، على الرغم من إعلان مفوضيته سابقا عن اعتمادها ضمن الدوائر الجغرافية، ولم يفصح عن الأسباب التي أدت لعدم فتح مراكز تسجيل فيها. ويقسم السودان إداريا إلى محليات – محافظات – ورد من بينها اسم «محلية حلايب» التابعة لولاية البحر الأحمر شرق البلاد، وتضم مناطق أخرى خلا المناطق المتنازعة المعروفة بمثلث حلايب وشلاتين أبورماد.
بيد أن الأصم ذكر أن المفوضية افتتحت 35 مركزا في منطقة حلايب دون أن يحدد ما إن كانت المنطقة المتنازعة بينها واكتفى بترديد مقولة: «حلايب سودانية».
وأثار ضم العاصمة المصرية القاهرة لمنطقة حلايب للدوائر الانتخابية المصرية في انتخابات الرئاسة المصرية مايو (أيار) الماضي، ردود فعل عنيفة في أوساط سودانية، فيما ردت مصر على إعلان مفوضية الانتخابات السودانية سبتمبر (أيلول) الماضي بأن «حلايب» دائرة انتخابية سودانية بغضب مماثل.



«الصحة» اليمنية تحذر من وضع كارثي لتفشي الكوليرا في عدن

مركز علاج الكوليرا في عدن يواجه نقصاً شديداً في الكادر والأدوية (إعلام حكومي)
مركز علاج الكوليرا في عدن يواجه نقصاً شديداً في الكادر والأدوية (إعلام حكومي)
TT

«الصحة» اليمنية تحذر من وضع كارثي لتفشي الكوليرا في عدن

مركز علاج الكوليرا في عدن يواجه نقصاً شديداً في الكادر والأدوية (إعلام حكومي)
مركز علاج الكوليرا في عدن يواجه نقصاً شديداً في الكادر والأدوية (إعلام حكومي)

في حين سجلت السلطات الصحية اليمنية 3.4 ألف إصابة بالحُمّيات في محافظة تعز، أكد مكتب الصحة العامة في مدينة عدن، التي تتخذها الحكومة عاصمة مؤقتة للبلاد، أن الوضع الوبائي لمرض الكوليرا فيها يزداد سوءاً وأصبح كارثياً، حيث ارتفعت حالات الإصابة بعد هدوء استمر لشهرين.

وفي رسالة عاجلة وجهها أحمد البيشي، مدير الصحة في عدن، إلى وزارة الصحة، أكد فيها أن انسحاب المنظمات الداعمة لمركز عزل الكوليرا أدى إلى تفاقم الوضع الحالي، وأنه ومنذ انسحاب منظمة الهجرة الدولية قبل ثلاثة أشهر، لا يزال طاقم المركز يعمل بشكل طوعي ولكن بالحد الأدنى.

وبحسب المسؤول اليمني، فإنه ومنذ بداية شهر مايو (أيار) الحالي، زادت الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا بشكل كبير، وتدخلت منظمة الصحة العالمية لدعم الطاقم، ولكن الدعم كان محدوداً جداً، حيث اقتصر على 3 أطباء و9 ممرضين، وأن هذا الدعم مقارنة بوضع الحالات جعل الطاقم غير قادر على تأدية عمله بكل فاعلية، بسبب كثرة الحالات التي وصلت إلى 40 حالة في اليوم الواحد، يشرف عليها طبيب واحد وثلاثة ممرضين.

بفضل الدعم تمكنت وزارة الصحة اليمنية من مواجهة الموجة الأولى من مرض الكوليرا (إعلام حكومي)

ووفق خطاب مكتب الصحة والسكان في عدن، فإن هذا الوضع أدى إلى تدهور الوضع الصحي للحالات الموجودة في مركز العزل، وعدم تمكّن الفريق الطبي من متابعتها أولاً بأول، في حين أن مريض الكوليرا يحتاج إلى متابعة مستمرة.

وأوضح أنه ونتيجة لهذا الوضع، فإن كثيراً من الحالات تعاني من مضاعفات المرض مثل الفشل الكلوي، وتم تسجيل حالات وفاة خلال يومين فقط. وحذّر من أن الوضع مرشح للتفاقم أكثر إذا لم يتم التدخل وتلافي هذا الوضع.

مناشدة للتدخل

أكد مكتب الصحة في عدن أن مركز العزل في مستشفى الصداقة يُعد مركزاً مرجعياً، ليس فقط لحالات الإصابة وسط سكان عدن، بل أيضاً للحالات الوافدة من المحافظات المجاورة.

وناشد المكتب وزارة الصحة سرعة التدخل لتلافي الوضع قبل الكارثة من خلال دعم مركز علاج الكوليرا بالطاقم الطبي الكافي والأدوية والمستلزمات الطبية بشكل عاجل.

أمراض الحُمّيات تفشت في اليمن خلال الأشهر الأولى من العام الحالي (إعلام حكومي)

وفاقم طفح المجاري في عدة أحياء في مدينة عدن حالة من الفزع لدى السكان من انتشار أمراض الحُمّيات، حيث أدت ساعات الانقطاع الطويلة للكهرباء إلى توقف ماكينات ضخ المجاري إلى محطات المعالجة.

وتسبب ذلك في تكوين بحيرات من هذه المياه في الأحياء، تزامناً مع وصول درجات الحرارة إلى نحو 40 درجة، فيما بلغت ساعات الإطفاء 12 ساعة في اليوم.

وبحسب مختصين، فإن مدينة عدن تواجه كارثة صحية وبيئية متفاقمة جراء استمرار طفح مياه الصرف الصحي في الشوارع والمنازل، مما يُعد السبب الرئيسي لانتشار الأوبئة. وذكر سكان أن بعض الشوارع أغلقتها مياه المجاري.

الإصابات في تعز

في محافظة تعز (جنوب غرب) ذكرت السلطات الصحية في الجزء الخاضع لسيطرة الحكومة الشرعية أنها سجلت أكثر من 3.4 ألف إصابة بالكوليرا والحصبة والحُمّيات، كما سُجلت 7 وفيات منذ بداية العام الحالي.

وبحسب البيانات، فإن أغلب الإصابات المُبلغ عنها كانت حُمّى الضنك، وحُمّى الانحناء «المكرفس»، وحُمّى وادي النيل، وبلغ عدد الحالات 1.406 إصابات، بينها حالة وفاة واحدة بحُمّى الضنك في مديرية موزع، وهي أول حالة مسجلة في المحافظة منذ عام 2022.

وفيما يخص حالات الإصابة بالإسهالات المائية الحادة والكوليرا، تم تسجيل 1.012 حالة، منها 18 حالة مؤكدة، إلى جانب حالة وفاة واحدة.

ورأت السلطات الصحية المحلية في ذلك دليلاً على تفشي الوباء «واستفحاله» خلال الفترة الأخيرة. وذكرت أن عدد الإصابات بمرض الحصبة ارتفع إلى 988 حالة، بينها 5 حالات وفاة مرتبطة بالمرض.