بدأ تطبيق حظر التجول في 31 ولاية تركية اعتبارا من منتصف ليل أمس (الجمعة) وحتى منتصف ليل الغد (الأحد) للأسبوع الثاني على التوالي.
واتخذت السلطات تدابير لمنع الفوضى التي وقعت عند فرض الحظر للمرة الأولى حيث أعلن بشكل مفاجئ قبل سريانه بساعتين فقط ما أدى إلى تدافع آلاف المواطنين إلى الشوارع لتأمين احتياجاتهم دون الالتزام بالاشتراطات الصحية ما دفع وزير الداخلية سليمان صويلو إلى إعلان استقالته ليل الأحد الماضي إلا أن الرئيس رجب طيب إردوغان رفضها.
وقالت وزارة الداخلية التركية، في بيان أمس، إنها أعطت تعليماتها للتركيز على تدابير مكافحة كورونا استعدادا لتطبيق حظر التجول والتشديد على ضرورة التزام المواطنين بالتدابير.
وأضاف البيان أنه جرت مراقبة الالتزام بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي في الأماكن التي تشهد ازدحاما في المحلات والأسواق والمخابز ومحطات الوقود، إضافة إلى وسائل النقل العام، وتم تكثيف المراقبة بعد التاسعة مساء أمس، في الأماكن التي ستبقى مفتوحة خلال فترة الحظر، مثل المخابز والمقاصف والمتاجر الموجودة داخل محطات الوقود، كما ستبقى بعض الموافق مفتوحة كدور رعاية المسنين والمطارات ومرافق التصدير والاستيراد والمستشفيات العامة والخاصة والمراكز الطبية. وسيتم فرض غرامات مالية على المخالفين.
وحددت الوزارة الفئات المستثناة كالعاملين في المجال الصحي والصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام والعاملين في وسائل النقل لخدمة الأفراد غير المشمولين بالحظر.
وأعلن وزير الصحة التركي فخر الدين كوجا أمس وفاة 126 مواطنا بفيروس كورونا ليرتفع عدد الوفيات إلى 1769 حالة، وتسجيل 4 آلاف و353 حالة إصابة جديدة ليصل عدد المصابين إلى 78 ألفا و546 مصابا.
في الوقت ذاته، كشفت دراسة صادرة عن جامعة جوتنجن الألمانية أن الإصابات والوفيات الحقيقية في تركيا تبلغ أضعاف تلك التي يتم الإعلان عنها، وشككت في شفافية الإحصاءات الصادرة عن وزارة الصحة التركية. وذكرت الدراسة، التي أجراها أستاذا الاقتصاد التنموي بالجامعة، سبستيان فولمر وكريستيان بومر، لحالات كورونا التي تم رصدها حول العالم، أن الإحصائيات الرسمية تعكس نحو 6 في المائة فقط من إجمالي الإصابات. وأضافت أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في تركيا تجاوز 11 مليون إصابة اعتبارا من 31 مارس (آذار) الماضي، ما يعني أن 13 في المائة من إجمالي سكان تركيا مصابون بالفيروس.
في غضون ذلك، أطلقت تركيا عملية إجلاء واسعة النطاق لإعادة قرابة 25 ألفاً من مواطنيها من 59 دولة لقضاء شهر رمضان وعيد الفطر مع ذويهم. وفي هذا الإطار، أجلت السلطات التركية، أمس، 349 مواطنا كانوا عالقين في بريطانيا، إثر إيقاف الرحلات الجوية بين البلدين.
وقال نائب الرئيس التركي فؤاد أوكطاي، في تغريدة على «تويتر» أمس، إن بلاده تقف إلى جانب مواطنيها أينما كانوا، في كفاحها ضد وباء كورونا، وإنه تم إجلاء نحو 25 ألفا من الرعايا الأتراك، من مختلف أنحاء العالم، بعدما تقطعت بهم السبل بسبب التدابير المتخذة ضد وباء كورونا، وأنه سيتم من خلال عملية جديدة انطلقت أمس جلب قرابة 25 ألفاً من مواطنينا من 59 دولة لقضاء شهر رمضان والعيد في منازلهم.
وتستمر عملية الإجلاء حتى 27 أبريل (نيسان) الجاري ويخضع القادمون من الخارج للحجر الصحي لمدة 14 يوما في المساكن الطلابية في مناطق مختلفة من البلاد قبل العودة إلى منازلهم.
تركيا تفرض للأسبوع الثاني حظر تجول في 31 من ولاياتها
تركيا تفرض للأسبوع الثاني حظر تجول في 31 من ولاياتها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة