فرق المربع الذهبي ستتأهل لدوري الأبطال لو ألغي الموسم الإسباني

أتلتيكو مدريد «السادس» أكبر المتضررين... وسيتيين يعتبر تتويج برشلونة منطقياً

لاعبو أتلتيكو بعد إطاحتهم ليفربول في نسخة دوري الأبطال الحالية (أ.ف.ب)  -  سيتيين مدرب برشلونة (رويترز)
لاعبو أتلتيكو بعد إطاحتهم ليفربول في نسخة دوري الأبطال الحالية (أ.ف.ب) - سيتيين مدرب برشلونة (رويترز)
TT

فرق المربع الذهبي ستتأهل لدوري الأبطال لو ألغي الموسم الإسباني

لاعبو أتلتيكو بعد إطاحتهم ليفربول في نسخة دوري الأبطال الحالية (أ.ف.ب)  -  سيتيين مدرب برشلونة (رويترز)
لاعبو أتلتيكو بعد إطاحتهم ليفربول في نسخة دوري الأبطال الحالية (أ.ف.ب) - سيتيين مدرب برشلونة (رويترز)

أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم، أن الفرق الأربعة الأولى في الترتيب الحالي للدوري ستشارك في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل في حال إلغاء الموسم بسبب أزمة وباء فيروس كورونا المستجد المنتشر في البلاد. وأوضح الاتحاد الإسباني في بيان له بعد اجتماع لجنته المفوضة المكلفة بإدارة البطولات الاحترافية «نسمح بالتمديد الاستثنائي للتواريخ الأقصى لإنهاء الموسم الحالي وبدء الموسم المقبل، إلى ما بعد 30 يونيو (حزيران)».
ورغم أن الاتحاد الإسباني يأمل دائماً في إنهاء موسم 2019 – 2020، فإنه يتوقع أيضاً ألا يتم استئناف اللعب أو عدم استكمال الموسم بسبب فيروس «كوفيد - 19» في وقت سيطلب فيه الاتحاد الأوروبي الحصول على أسماء الفرق المتأهلة إلى المسابقتين القاريتين: دوري الأبطال والدوري الأوروبي (يوروبا ليغ). وأشار الاتحاد الإسباني في بيانه إلى أنه في حال إلغاء الموسم «سيتم تحديد الفرق المتأهلة إلى المسابقتين القاريتين بحسب ترتيب المرحلة الأخيرة التي أقيمت قبل توقف المنافسات (الفرق الـ20 خاضت العدد ذاته من المباريات)».
وأضاف «الفرق الأربعة الأولى في ذلك الوقت ستشارك في دوري أبطال أوروبا، في حين سيشارك صاحبا المركزين الخامس والسادس، بالإضافة إلى أحد المتأهلين إلى نهائي مسابقة كأس الملك، في الدوري الأوروبي، وفقاً لظروف مختلفة قد تحدث».
وأقيمت المرحلة الأخيرة في الدوري وكانت الـ27 في الثامن من مارس (آذار) الماضي.
وبالنظر إلى الترتيب، ستتأهل فرق برشلونة المتصدر وريال مدريد الثاني وإشبيلية الثالث وريال سوسييداد الرابع إلى مسابقة دوري الأبطال، في حين سيشارك خيتافي الخامس وأتلتيكو مدريد السادس في الدوري الأوروبي.
وتتوقف البطاقة الثالثة الأخيرة المؤهلة لمسابقة الدوري الأوروبي على نتيجة المباراة النهائية لمسابقة كأس الملك بين أتلتيك بلباو وريال سوسييداد والمؤجلة بدورها إلى أجل غير مسمى بسبب فيروس كورونا المستجد. ولفت الاتحاد إلى أنه في حال أقيمت مباراة كأس الملك وفاز ريال سوسييداد على أتلتيك بلباو، فإن البطاقة الأخيرة للدوري الأوروبي ستكون من نصيب فالنسيا باعتباره صاحب المركز السابع في الدوري. أما في حال عدم إقامة المباراة النهائية، فإن أتلتيك بلباو سيكون صاحب البطاقة الأخيرة للمسابقة القارية الثانية على اعتبار أن ريال سوسييداد ضمن تأهله إلى المسابقة القارية العريقة.
وأعربت رابطة الدوري الإسباني عن دهشتها من تحديد الاتحاد الإسباني للائحة الفرق المتأهلة إلى المسابقتين القاريتين دون أن يكون هناك قرار حتى الآن بإلغاء الموسم، معتبرة أن الاتحاد الإسباني ليس لديه الصلاحيات لاتخاذ مثل هذا القرار دون موافقة منظم البطولة الاحترافية الإسبانية. وكان رئيس الرابطة خافيير تيباس قال في وقت سابق من هذا الشهر، إن «السيناريوهات المختلفة التي كنا نتطلع إليها مع الاتحاد الأوروبي للعبة من أجل العودة تبدأ على الأرجح في 29 مايو (أيار) أو6 - 7 يونيو أو 28 يونيو ». وحذر تيباس الأندية من أنها قد تخسر ما يصل إلى مليار يورو (1.08 مليار دولار أميركي) بحال عدم استكمال الموسم. وتعد إسبانيا التي علقت كافة النشاطات في مارس الماضي، ثاني أكثر البلدان تضرراً بالفيروس في أوروبا بعد إيطاليا مع ما يزيد على 19 ألف حالة وفاة و182 ألف إصابة معلنة، وفق ما أفادت به السلطات الصحية الخميس.
وفي حال تنفيذ هذا السيناريو يكون أتلتيكو دفع ثمن بدايته البطيئة في الموسم وتعادلاته الكثيرة (12)، فتراجع فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني إلى المركز السادس، بعدما كان المنافس الأقرب للثنائي العملاق برشلونة وريال مدريد في السنوات الأخيرة؛ إذ يعود خروجه من لائحة الثلاثة الأوائل في ترتيب الدوري إلى موسم 2012.
أحرز فريق العاصمة لقب الدوري الأوروبي في 2010 و2012 و2018، وبلغ نهائي دوري الأبطال في 2014 و2016 عندما خسر أمام جاره اللدود ريال مدريد، وأطاح في النسخة الحالية حامل اللقب ليفربول الإنجليزي من دور الستة عشر قبل تعليق المنافسات. تمثل مشاركة أتلتيكو مدريد في دوري الأبطال 15 في المائة من ميزانيته التي تتخطى 500 مليون يورو بحسب صحيفة «آس» الإسبانية. في الموسم الحالي، حصد حتى الآن 77.2 مليون يورو، وقد تتخطى حصته المائة مليون يورو بحال تابع المشوار نحو اللقب مع إضافة حصته من النقل التلفزيوني.في المقابل، ستنهار تلك الأرقام بحال مشاركته في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ». عندما أحرز لقبها للمرة الأخيرة في 2018، بلغت حصته 16. 1 مليون يورو، وهو رقم بعيد جداً عن الجوائز المغرية في دوري الأبطال.
وإذا أجبر على خوض البطولة القارية الرديفة، سيكون أتلتيكو مدريد في حاجة ماسة إلى بيع أحد نجومه لموازنة أرقامه. وقد بدأت التكهنات حول لاعبين قد يودعون ملعبه الجديد «واندا متروبوليتانو»، على غرار لاعب الوسط ساوول نيغيز المرغوب من مانشستر يونايتد الإنجليزي والبالغة قيمة فسخ عقده 150 مليون يورو. كما انضم لاعب الوسط الدفاعي الغاني توماس بارتي البالغة قيمة فسخ عقده 50 مليون يورو، إلى لائحة المطلوبين من آرسنال الإنجليزي. وبدرجة أقل، قد يتخلى النادي عن لاعب الوسط الفرنسي توما ليمار والظهير الكولومبي سانتياغو آرياس. لكن أتلتيكو مدريد لن يكون الضحية الوحيدة لقرار محتمل بإلغاء ما تبقى من الموسم، فحالة خيتافي مؤلمة أيضاً. يتعادل مع سوسييداد الرابع بعدد النقاط (46) وفارق الأهداف (+12)، لا بل تغلب على سوسييداد ذهاباً في عقر داره 2 - 1.
لكن مدرب برشلونة كيكي سيتيين قال في حديث إذاعي الخميس «الجميع يريد أن يكون جاهزاً عند استئناف الموسم، لكن لا يمكن حدوث هذا الشيء قبل ضوء أخضر من الهيئات الصحية. قرأت البروتوكول ولا أعرف إذا كان تطبيقه وارداً، أعتقد أنه صعب جداً من الناحية اللوجيستية». في حين رأى لاعب وسطه الدولي سيرجيو بوسكيتس «يمكننا البدء في التمارين بشكل تدريجي، لكن الأمور ستكون أصعب عندما تبدأ المسابقة ويبدأ السفر. سمعت أن (الليغا) تريد من الأندية أن تركّز لأشهر قليلة. أعتقد أن هذا كثير ولا يمكن تنفيذه. ستحدث مشكلات كثيرة».
من جهته، رأى كيكي سيتيين، مدرب برشلونة، أنه سيكون «منطقياً» أن يتوّج فريقه باللقب إذا لم يستكمل الموسم حتى نهايته. وقال سيتيين «برشلونة، في الصدارة بفارق نقطتين عن ريال مدريد عند تعليق البطولة في المرحلة السابعة والعشرين. من الواضح أن ذلك منطقي. لكن يمكن أن يكون فريقاً آخر. لا أريد أن أكون بطلاً بهذه الطريقة». وأضاف «أود أن أعود في أقرب وقت ممكن لتجنب أضرار أكبر لكرة القدم، لكن الواقع هو أننا نواجه مشكلة خطيرة».
واعتبر أنه في حال استئناف المباريات فمن الآمن أن تقام من دون جمهور. وقال «خلف الأبواب المغلقة سيكون الأمر محزناً بعض الشيء، لكن في الحقيقة نريد جميعاً أن نلعب، حتى لو كان ذلك من دون جمهور». وأبدى مدرب برشلونة موافقته على قرار الاتحاد الإسباني للعبة بمشاركة الفرق الأربعة الأولى في الترتيب الحالي في دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل في حال إلغاء ما تبقى من الموسم، معتبراً أن هذه الفرق التي تستحق أكثر من غيرها.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».