الروبوت وسيلتك لزيارة متحف بريطاني

في تجربة تعد الأولى من نوعها في زمن الإغلاق

يستخدم متحف «هيستينغز كونتمبراري» البريطاني الروبوت المحمل بجهاز «آيباد» لمصاحبة زوار المتحف عن بعد (المتحف - نيويورك تايمز)  -  يستخدم متحف «هيستينغز كونتمبراري» البريطاني الروبوت المحمل بجهاز «آيباد» لمصاحبة الزوار عن بعد (المتحف - نيويورك تايمز)
يستخدم متحف «هيستينغز كونتمبراري» البريطاني الروبوت المحمل بجهاز «آيباد» لمصاحبة زوار المتحف عن بعد (المتحف - نيويورك تايمز) - يستخدم متحف «هيستينغز كونتمبراري» البريطاني الروبوت المحمل بجهاز «آيباد» لمصاحبة الزوار عن بعد (المتحف - نيويورك تايمز)
TT

الروبوت وسيلتك لزيارة متحف بريطاني

يستخدم متحف «هيستينغز كونتمبراري» البريطاني الروبوت المحمل بجهاز «آيباد» لمصاحبة زوار المتحف عن بعد (المتحف - نيويورك تايمز)  -  يستخدم متحف «هيستينغز كونتمبراري» البريطاني الروبوت المحمل بجهاز «آيباد» لمصاحبة الزوار عن بعد (المتحف - نيويورك تايمز)
يستخدم متحف «هيستينغز كونتمبراري» البريطاني الروبوت المحمل بجهاز «آيباد» لمصاحبة زوار المتحف عن بعد (المتحف - نيويورك تايمز) - يستخدم متحف «هيستينغز كونتمبراري» البريطاني الروبوت المحمل بجهاز «آيباد» لمصاحبة الزوار عن بعد (المتحف - نيويورك تايمز)

في صباح أحد الأيام الأخيرة، كان هناك روبوت يصول ويجول في متحف «هيستينغز» للفن المعاصر ليتحقق من المعروضات الفنية المعروضة.
وبتوجيه من مديرة المتحف ليز جيلمور، قام الروبوت - وهو عبارة عن شاشة بحجم الكومبيوتر اللوحي (آيباد) مثبتة على عمود رفيع أسود متصل بعجلات متوسطة الحجم - بتكبير الأعمال السابقة للرسام الإنجليزي غراهام سازرلاند قبل أن تتحول إلى منحوتة بألوان قوس قزح من إبداع الفنان التعبيري التجريدي الأميركي أني راين. ثم تحرك الروبوت بحماسة شديدة ليصطدم بالطاولة التي تحمل المنحوتة.
قالت جيلمور، «لا ضرر. فقط اثبت ومل يساراً وحاول مرة أخرى».
كانت ليز، في الواقع، تتحدث إلى المراسل وهي تتحكم في الروبوت عن طريق كومبيوتر محمول من لندن على بعد 70 ميلاً من مدينة هيستينغز الساحلية الإنجليزية. لا يحتاج المرء في كثير من الأحيان إلى دروس لقيادة الروبوت في معرض فني؛ ذلك لأن الوقت الحالي استثنائي بكل المقاييس.
أجبرت جائحة فيروس كورونا المتاحف وصالات العرض حول العالم على الابتكار أكثر من أي وقت مضى، فقد أغلقت الكثير من المؤسسات لمنع انتشار العدوى، وسرعان ما قدمت عروضاً مثل غرف المشاهدة الافتراضية، والبودكاست، ودروس الفن عبر الإنترنت، في حين لجأ آخرون إلى وسائل التواصل الاجتماعي للحفاظ على تواصلهم مع الجمهور.
لكن شأن غيره من المتاحف البريطانية، فإن متحف «هيستينغز كونتمبراري» البريطاني للفن المعاصر، مغلق منذ منتصف مارس؛ ولذلك لجأ إلى حيلة مختلفة نوعاً ما بأن وظف الروبوت للقيام بجولات باستخدام جهاز «التواجد عن بُعد» المحمول والمدعوم بتقنية «واي فاي» ليتجول داخل المعرض ويرسل بدفقات من المقاطع المصورة للمشاهدين المعزولين في منازلهم، في تجربة تعد الأولى من نوعها التي تحاول فيها هيئة ثقافية بريطانية عمل عرض فني عن بعد.
أوضحت ليز عبر واجهة الفيديو الخاصة بالروبوت، أن الفكرة جاءت من خلال إحدى أميناتها وهي الفنانة إستر فوكس. وأفادت ليز بأن «الروبوتات باتت تستخدم تقنية التواجد عن بُعد بشكل متزايد في الطب والرعاية الصحية وعقد مؤتمرات الفيديو التفاعلية. فكرنا جيداً ورأينا أن هذا هو الحل البديل لإغلاق المعرض».
وعلى الفور وافقت البروفسورة براميندا كاليب سولي من مختبر «بريستول» للروبوتات على إعارة أحد أجهزتهم، وهو نموذج بقيمة 4000 دولار أميركي جرى تصنيعه من قبل شركة «دوبل روبوتكس» في كاليفورنيا. ووصل الجهاز قبل أن تطبق بريطانيا الإغلاق الكامل بوقت قصير.
استطردت ليز قائلة، إن «الفن تجربة مشتركة يفتقدها الكثير من الناس الآن».
مهمة تشغيل الروبوت بسيطة، حيث يمكن استخدام متصفح الويب الذي يربط كاميرا الروبوت بكاميرتك الخاصة، ويمكنك تجربتها باستخدام مفاتيح الأسهم على لوحة المفاتيح. كان الدرج هناك، لكن بمساعدة الإنسان، استخدم الروبوت المصعد وبدا ذكياً بدرجة كبيرة. أخذ الروبوت يتجول في جنبات معرض خاوٍ وصامت. في البداية قد تشعر بأن حركة الروبوت سريالية بسبب العجلات التي يتحرك فوقها، لكن في غضون دقائق ستشعر بأنه طبيعي. وبالممارسة أمكن تكبير الصورة بما يكفي لقراءة نص على الحائط.
أضافت ليز، أن «الكتالوجات وصالات العرض على الإنترنت رائعة، لكنها لا تدعك تشعر بأبعاد ومساحة وتقسيم المعرض».
- خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

روبوتات أمنية في متاجر أميركية

علوم روبوتات أمنية في متاجر أميركية

روبوتات أمنية في متاجر أميركية

فوجئ زبائن متاجر «لويز» في فيلادلفيا بمشهدٍ غير متوقّع في مساحة ركن السيّارات الشهر الماضي، لروبوت بطول 1.5 متر، بيضاوي الشكل، يصدر أصواتاً غريبة وهو يتجوّل على الرصيف لتنفيذ مهمّته الأمنية. أطلق البعض عليه اسم «الروبوت النمّام» «snitchBOT». تشكّل روبوتات «كي 5» K5 المستقلة ذاتياً، الأمنية المخصصة للمساحات الخارجية، التي طوّرتها شركة «كنايت سكوب» الأمنية في وادي سيليكون، جزءاً من مشروع تجريبي «لتعزيز الأمن والسلامة في مواقعنا»، حسبما كشف لاري كوستيلّو، مدير التواصل المؤسساتي في «لويز».

يوميات الشرق «كلاب روبوتات» تنضم مرة أخرى لشرطة نيويورك

«كلاب روبوتات» تنضم مرة أخرى لشرطة نيويورك

كشف مسؤولو مدينة نيويورك النقاب، أمس (الثلاثاء)، عن 3 أجهزة جديدة عالية التقنية تابعة للشرطة، بما في ذلك كلب «روبوت»، سبق أن وصفه منتقدون بأنه «مخيف» عندما انضم لأول مرة إلى مجموعة من قوات الشرطة قبل عامين ونصف عام، قبل الاستغناء عنه فيما بعد. ووفقاً لوكالة أنباء «أسوشيتد برس»، فقد قال مفوض الشرطة كيشانت سيويل، خلال مؤتمر صحافي في «تايمز سكوير» حضره عمدة نيويورك إريك آدامز ومسؤولون آخرون، إنه بالإضافة إلى الكلب الروبوت الملقب بـ«ديغ دوغ Digidog»، فإن الأجهزة الجديدة تتضمن أيضاً جهاز تعقب «GPS» للسيارات المسروقة وروبوتاً أمنياً مخروطي الشكل. وقال العمدة إريك آدامز، وهو ديمقراطي وضابط شرطة سابق

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق دراسة: الأحكام الأخلاقية لـ«تشات جي بي تي» تؤثر على أفعال البشر

دراسة: الأحكام الأخلاقية لـ«تشات جي بي تي» تؤثر على أفعال البشر

كشفت دراسة لباحثين من جامعة «إنغولشتات» التقنية بألمانيا، نشرت الخميس في دورية «ساينتفيك ريبورتيز»، أن ردود الفعل البشرية على المعضلات الأخلاقية، يمكن أن تتأثر ببيانات مكتوبة بواسطة برنامج الدردشة الآلي للذكاء الاصطناعي «تشات جي بي تي». وسأل الفريق البحثي برئاسة سيباستيان كروغل، الأستاذ بكلية علوم الكومبيوتر بالجامعة، برنامج «تشات جي بي تي»، مرات عدة عما إذا كان من الصواب التضحية بحياة شخص واحد من أجل إنقاذ حياة خمسة آخرين، ووجدوا أن التطبيق أيد أحيانا التضحية بحياة واحد من أجل خمسة، وكان في أحيان أخرى ضدها، ولم يظهر انحيازاً محدداً تجاه هذا الموقف الأخلاقي. وطلب الباحثون بعد ذلك من 767 مشاركا

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «غوغل» تطلق «بارد»... منافسها الجديد في مجال الذكاء الاصطناعي

«غوغل» تطلق «بارد»... منافسها الجديد في مجال الذكاء الاصطناعي

سيتيح عملاق الإنترنت «غوغل» للمستخدمين الوصول إلى روبوت الدردشة بعد سنوات من التطوير الحذر، في استلحاق للظهور الأول لمنافستيها «أوبن إيه آي Open.A.I» و«مايكروسوفت Microsoft»، وفق تقرير نشرته اليوم صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية. لأكثر من ثلاثة أشهر، راقب المسؤولون التنفيذيون في «غوغل» مشروعات في «مايكروسوفت» وشركة ناشئة في سان فرنسيسكو تسمى «أوبن إيه آي» تعمل على تأجيج خيال الجمهور بقدرات الذكاء الاصطناعي. لكن اليوم (الثلاثاء)، لم تعد «غوغل» على الهامش، عندما أصدرت روبوت محادثة يسمى «بارد إيه آي Bard.A.I»، وقال مسؤولون تنفيذيون في «غوغل» إن روبوت الدردشة سيكون متاحاً لعدد محدود من المستخدمين

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الروبوتات قد تحسّن السلامة العقلية للبشر

الروبوتات قد تحسّن السلامة العقلية للبشر

كشفت دراسة حديثة عن أن الناس تربطهم علاقة شخصية أكثر بالروبوتات الشبيهة بالألعاب مقارنةً بالروبوتات الشبيهة بالبشر، حسب «سكاي نيوز». ووجد بحث أجراه فريق من جامعة كامبريدج أن الأشخاص الذين تفاعلوا مع الروبوتات التي تشبه الألعاب شعروا بتواصل أكبر مقارنةً بالروبوتات الشبيهة بالإنسان وأنه يمكن للروبوتات في مكان العمل تحسين الصحة العقلية فقط حال بدت صحيحة. وكان 26 موظفاً قد شاركوا في جلسات السلامة العقلية الأسبوعية التي يقودها الروبوت على مدار أربعة أسابيع. وفي حين تميزت الروبوتات بأصوات متطابقة وتعبيرات وجه ونصوص تستخدمها في أثناء الجلسات، فقد أثّر مظهرها الجسدي على كيفية تفاعل الناس معها ومدى فاع

«الشرق الأوسط» (لندن)

عيّنات توثّق التاريخ البركاني للجانب البعيد من القمر

رسم توضيحي للمسبار «تشانغ إيه - 5» الصيني (شبكة تلفزيون الصين الدولية)
رسم توضيحي للمسبار «تشانغ إيه - 5» الصيني (شبكة تلفزيون الصين الدولية)
TT

عيّنات توثّق التاريخ البركاني للجانب البعيد من القمر

رسم توضيحي للمسبار «تشانغ إيه - 5» الصيني (شبكة تلفزيون الصين الدولية)
رسم توضيحي للمسبار «تشانغ إيه - 5» الصيني (شبكة تلفزيون الصين الدولية)

أعلن فريق من العلماء الصينيين عن تحليل ودراسة عينات قمرية، جُمعت بواسطة مهمة «تشانغ إيه - 6»، وهي أول عينات تحلَّل من الجانب البعيد للقمر.

وأوضح الباحثون في المرصد الفلكي الوطني التابع للأكاديمية الصينية للعلوم في بكين، أن هذا يُعدّ إنجازاً كبيراً في مجال علوم استكشاف القمر والقدرات التقنية، وقد نُشرت الدراسة، الجمعة، في دورية «National Science Review».

تاريخياً، جُمعت عينات القمر من خلال مهمات عديدة، بما في ذلك 6 مهمات لبرنامج «أبولو» الأميركي، و3 مهمات سوفيتية من مركبة «لونا»، ومهمة «تشانغ إيه - 5» الصينية، وبلغ إجمالي العينات التي جُمعت نحو 382.9812 كيلوجراماً، وقد وفّرت هذه العينات معلومات قيّمة حول تاريخ تكوين القمر وتطوّره.

وتُعدّ العينات القمرية العائدة أساسية لبحوث علم الكواكب؛ إذ توفر بيانات مختبرية رئيسية لربط الملاحظات الاستشعارية المدارية في الواقع الميداني على السطح.

وساهمت هذه العيّنات في تطوير فرضيات، مثل نشأة القمر نتيجة تصادُم كبير مع الأرض البدائية، ومحيط الصهّارة القمرية، والقصف الشديد المتأخّر. وحتى الآن جُمعت هذه العينات من الجانب القريب للقمر، ولم يُكتشَف الجانب البعيد إلا حديثاً.

ولا يمكن لعينات الجانب القريب وحدها، دون جمع عينات كافية من سطح القمر بأكمله، خصوصاً من الجانب البعيد، أن تعكس التنوع الجيولوجي الكامل للقمر، وهذا القصور يعوق فهمنا لنشأة القمر وتطوّره.

وتمكّن علماء الفضاء في الصين من الحصول على عينات الجانب البعيد اللازمة عندما جمعت مهمة «تشانغ إيه - 6» نحو 1935.3 غراماً من العينات القمرية من حوض القطب الجنوبي - آيتكين، في 25 يونيو (حزيران) 2024.

وجُمعت العينات من سطح القمر باستخدام تقنيات الحفر والتجريف، وحلَّل الفريق الخصائص الفيزيائية والمعدنية والبتروغرافية والجيوكيميائية للعينات.

وأظهرت التحليلات أن العينات التي جُمِعت تعكس مزيجاً من المواد «البازلتية المحلية»، والمواد «غير القمرية» الغريبة، وفق نتائج الدراسة.

وتتكوّن شظايا الصخور في عينات «تشانغ إيه - 6» بشكل أساسي من البازلت، والصخور البركانية، والركام، أما المعادن الأساسية للتربة القمرية فهي الفلسبار، والبيروكسين، والإلمينيت، مع وجود ضئيل للأوليفين.

وتتكوّن التربة القمرية في عينات «تشانغ إيه - 6» بشكل رئيسي من خليط من البازلت المحلي والمواد المقذوفة غير البازلتية.

ووفق الباحثين، تُوثق البازلتات المحلية في العينات التاريخَ البركاني للجانب البعيد للقمر، في حين قد توفر الشظايا غير البازلتية رؤى مهمة عن القشرة المرتفعة القمرية، وذوبان تصادُم حوض القطب الجنوبي - آيتكين، وربما الوشاح العميق للقمر، مما يجعل هذه العينات ذات أهمية كبيرة للأبحاث العلمية.

ويعتقد العلماء أن حوض القطب الجنوبي - آيتكين تَشكَّل قبل 4.2 إلى 4.3 مليار سنة خلال فترة ما قبل النكتارية، نسبةً إلى بحر نكتار، أو بحر الرحيق الواقع في الجزء الجنوبي الغربي من الجانب القريب للقمر.