أحمد فتحي: أحب الأدوار التراجيدية لكن حظي أفضل في الكوميديا

الفنان المصري قال لـ«الشرق الأوسط» إن مشاهدين انتقدوه بسبب «شقة فيصل»

الفنان المصري أحمد فتحي
الفنان المصري أحمد فتحي
TT

أحمد فتحي: أحب الأدوار التراجيدية لكن حظي أفضل في الكوميديا

الفنان المصري أحمد فتحي
الفنان المصري أحمد فتحي

رغم أن الفنان المصري أحمد فتحي يحب تقديم الأدوار التراجيدية والاجتماعية بالمسلسلات التلفزيونية والأفلام السينمائية، فإنه يرى أن حظه أفضل في الكوميديا، ويؤكد في حواره مع «الشرق الأوسط» أن الفنان البارع لا يخشى من تجسيد أي شخصية، لكن تصنيفه في إطار محدد ليس بيده، بل بيد الجمهور وصناع الفن، وأوضح فتحي أنه تعرض لانتقادات من مشاهدين بسبب دوره في «شقة فيصل»، وأشار إلى أن العمل مع الفنان المصري محمد هنيدي له متعة خاصة لأنه فنان كبير بحسب وصفه... وإلى نص الحوار:
> في البداية... هل وصل أحمد فتحي الآن إلى ما كان يريده في مجال الفن؟
- أنا كنت أحلم بالتمثيل طول عمري، ولم أحسب لذلك أي حساب، فقط أردت دخول المجال بحب، واخترت ما يناسبني جيداً، لذلك نجحت كما يقول لي الجمهور والمحبون، ورغم ذلك فإن أكثر ما يسعدني حالياً هو تحقيق حلم التمثيل وحسب، كما أرى أنني ما زلت في مرحلة عادية جداً في مجال الفن.
> حصلت على إشادات عدة بسبب دورك في مسلسل «شقة فيصل» لماذا؟
- دوري في هذا المسلسل يعد من أقرب الأدوار إلى قلبي، لأنني قدمته بحب وإخلاص، فالشخصية كانت محورية بالعمل وملامحها كانت صعبة جداً وشريرة، وفي المقابل تميزت بسمات كوميدية خففت من حدة المشاهد العنيفة وجعلت الجمهور يتقبلها، فتارة كان يتعاطف معها، وتارة أخرى كان يكرهها، وهذا ما لمسته شخصياً من الجمهور بالشارع.
> وهل تشعر بالقلق عند تقديم أدوار الشر؟
- بعد عرض مسلسل «شقة فيصل» تعرضت لانتقادات حادة من مشاهدين بالشارع، وخصوصاً من بعض السيدات كبار السن، حيث نصحوني بعدم تقديم تلك الأدوار مرة أخرى، لكنني في الوقت نفسه، لدي دوافع دائمة لتقديم أي شخصية طالما أُعجبت بها... نعم أخاف أحياناً من رد فعل الجمهور، لكنني في النهاية فنان، أقدم ما يليق بي، ولا يصح أن يقول الفنان أنا أخاف من تقديم دور الشرير... فإذا قدم كل الفنانين دور «البطل الخارق»، و«الرومانسي»، فمن يقدم الشخصيات المحورية بالعمل، والتي تخلق نوعاً من المتابعة والاهتمام، أنا تفكيري مختلف أختار ما يناسبني وبنفس الوقت أقدر المشاهد الذي أحبني من أجل الضحك وأحاول تحري التنوع بقدر ما أستطيع أيضاً، فأنا على سبيل المثال، أشارك بدور مختلف تماماً، سيكون مفاجأة للجمهور في فيلم «الغسالة»، الذي تدور أحداثه في إطار الخيال العلمي، أتمنى أن يعجب الجمهور.
> معنى ذلك أنك لا ترغب في تصنيفك «فناناً كوميدياً»؟
- نعم... فما لا يعرفه الجمهور هو أنني أحب الأدوار الاجتماعية والتراجيدية أكثر من الأدوار الكوميدية، وأجيدها جداً، لأنها تعطيني مساحة للتمثيل ولكن رغم ذلك، فإن حظي الأكبر في الكوميديا، حيث يطلب مني الجمهور والمنتجون والمخرجون تقديم الكوميديا، وفي النهاية أنا ممثل أقدم كل الأدوار بمختلف أنواعها أما التصنيفات يضعها المشاهد، وليس الممثل، وفي تقديري فإن الفنان البارع هو الذي يستطيع تغيير جلده.
> وما الشخصية التي تتمنى تجسيدها خلال الفترة المقبلة؟
- أنا أحب ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل كبير، وأشعر بأنني أشبههم وأتمنى تجسيد دور قريب منهم، لإيصال معاناتهم للناس والحث على إدماجهم بشكل فعلي في المجتمع، وليس على الورق فقط، وأعتقد أن الدور سيكون مؤلماً نوعاً ما، لكني أتمنى تقديم دور هادف مثل هذا.
> تعمل بالمسرح والتلفزيون والسينما... ما المجال الأقرب لقلبك؟
- السينما هي الأقرب لقلبي، فهي الذهب والتاريخ، والعمل فيها مختلف جداً، كما أنني أحب المسرح جداً، لأنني تعلمت فيه الكثير، ولكن السينما تظل الأقرب.
> كيف تقيم ظاهرة عرض مسلسلات مصرية بشكل حصري على منصات إلكترونية؟
- أعتقد أننا نعيش في مرحلة تتطلب الحكمة في كل شيء، والعرض الإلكتروني من المؤكد أنه سيحتل الصدارة خلال السنوات المقبلة، فهو يتمتع بمميزات عدة، وفي الوقت ذاته يعاني من عيوب على غرار شاشات التلفزيون، فبعدما كان المشاهدون يهربون من مشاهدة الأعمال عبر التلفزيون إلى المنصات بسبب كثرة الإعلانات، فإن المنصات بدأت هي الأخرى في اجتذاب الإعلانات، وهذا يدعونا للانتظار لنرى ماذا سيختار الجمهور.
> تشارك في مسلسل رمضاني من بطولة علي ربيع ومصفى خاطر كضيف شرف لماذا؟
- وجودي كضيف شرف هو مجرد مجاملة لزملاء مهنة وأصدقاء مقربين ليس أكثر، فلا بد من أن نساعد بعضنا، وأتمنى أن تكلل تجربتهم بالنجاح لأنهم أصدقاء أعزاء.
> شاركت في عرض مسرحية «3 أيام في الساحل» بالمملكة العربية السعودية قبل عدة أشهر كيف تقيم هذه التجربة؟
- الجمهور السعودي في الحقيقية ذواق ومحب للفن، وأتمنى عرض المسرحية هناك مرة أخرى، بعد انتهاء أزمة فيروس «كورونا»، وأشكر المخرج مجدي الهواري على هذه التجربة الجميلة، والفنان محمد هنيدي بطل المسرحية، الذي يعد العمل معه متعة كبيرة، لأنه فنان قدير ومتميز جداً.
> بعض الفنانين يتعرضون لانتقادات حادة لأنهم يمنحون أنفسهم ألقاباً مميزة... ما رأيك؟
- كل شخص له مطلق الحرية في إطلاق المسميات والأرقام التي يحبها، يجب ألا نحجر على أحد، لأن الجمهور صاحب الكلمة النهائية، ويكفيني أن أنزل الشارع لأعرف موقعي في قلوبهم لا على مواقع «السوشيال ميديا».


مقالات ذات صلة

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
سينما «من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

تُحرّك جوائز «الأوسكار» آمال العاملين في جوانب العمل السينمائي المختلفة، وتجذبهم إلى أمنية واحدة هي، صعود منصّة حفل «الأوسكار» وتسلُّم الجائزة

محمد رُضا‬ (سانتا باربرا - كاليفورنيا)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
TT

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ نجمتين عالميتين تقديراً لمسيرتيهما، هما الأميركية فيولا ديفيس، والهندية بريانكا شوبرا.

واختتم المهرجان عروضه بفيلم «مودي... 3 أيام على حافة الجنون» الذي أخرجه النجم الأميركي جوني ديب، ويروي حكاية الرسام والنحات الإيطالي أميديو موديلياني، خلال خوضه 72 ساعة من الصراع في الحرب العالمية الأولى.

واختير فيلم «الذراري الحمر» للمخرج التونسي لطفي عاشور لجائزة «اليُسر الذهبية» كأفضل فيلم روائي، أما «اليُسر الفضية» لأفضل فيلم طويل، فنالها فيلم «إلى عالم مجهول» للفلسطيني مهدي فليفل، بالإضافة إلى جائزة خاصة من لجنة التحكيم نالها فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» لخالد منصور.