حملة عنيفة على دياب من المعارضة اللبنانية

رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب خلال توجيه كلمته المتلفزة (دالاتي ونهرا)
رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب خلال توجيه كلمته المتلفزة (دالاتي ونهرا)
TT

حملة عنيفة على دياب من المعارضة اللبنانية

رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب خلال توجيه كلمته المتلفزة (دالاتي ونهرا)
رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب خلال توجيه كلمته المتلفزة (دالاتي ونهرا)

شن أركان المعارضة اللبنانية حملة عنيفة على رئيس الحكومة حسان دياب على أثر الكلمة التلفزيونية التي وجهها إلى اللبنانيين مساء أول من أمس، وقال فيها إن الحكومة تدرس اقتطاع نسبة 2 في المائة من الودائع المصرفية ضمن خطتها الاقتصادية.
وجاء الهجوم الأعنف على دياب من رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط الذي اعتبر أن هناك تحضيراً «لانقلاب مالي وسياسي للاستيلاء على البلد»، وذلك بعد ساعات على إعلان النائب وائل أبو فاعور أن «دياب يهدد جنبلاط».
وقال الأمين العام للحزب الاشتراكي ظافر ناصر لـ«الشرق الأوسط» إن جنبلاط على اتصال دائم مع الرئيس سعد الحريري وموقفه يلتقي مع مواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري بمعارضة الاقتطاع من أموال المودعين تحت أي ظرف.
وأضاف ناصر أن جنبلاط أعطى الحكومة الفرصة على قاعدة أنها مؤلفة من تكنوقراط وليس من منتمين للأحزاب والتيارات السياسية. وقال إن الاقتطاع من الودائع «استهداف سياسي، ومن بوسعه أن يحدد من هو المودع الذي يجب أن يقتطع من أمواله؟!».
ورأى ناصر أن أطرافاً معينة تمسك بأي قرار تتخذه حكومة دياب لتغطية حسابات وكيدية سياسية. وأضاف: «ليعلموا أن ليس من فريق سياسي يمكنه أن يلغي أي فريق آخر».
وقال مصدر سياسي لـ«الشرق الأوسط» إن مشاركة الرئيس دياب في الحملة على المعارضة فتحت الباب أمام دخوله في سجال مع خصومه.
وتوقّع المصدر مع عودة الحريري في الساعات المقبلة إلى بيروت أن يصار إلى رفع منسوب التنسيق بين المعارضين في مواجهة الرئيس ميشال عون والحكومة، مؤكداً أن التواصل قائم بين جنبلاط ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع.
... المزيد
 



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.