وزراء زراعة «العشرين» يبحثون أمن الغذاء العالمي في عصر «كورونا»

الدول الأعضاء تمثل 80 % من تجارة المحاصيل عالمياً

شعار دورة مجموعة العشرين
شعار دورة مجموعة العشرين
TT

وزراء زراعة «العشرين» يبحثون أمن الغذاء العالمي في عصر «كورونا»

شعار دورة مجموعة العشرين
شعار دورة مجموعة العشرين

يعقد وزراء الزراعة في مجموعة دول العشرين، التي ترأس السعودية أعمالها للعام الحالي (2020)، اجتماعاً افتراضياً الثلاثاء المقبل لاتخاذ إجراءات لمواجهة جائحة «كوفيد - 19»، تتضمن أولوية تدفق المنتجات الزراعية الحيوية في العالم مع وضع خطة أمن غذائي متكاملة.
وقالت مجموعة العشرين السعودية في بيان صدر عن أمانة استضافة المجموعة أمس، إن الاجتماع يأتي لاتخاذ إجراءات بناءً على التزام القادة في التصدي لجائحة «كورونا»، وضمان التدفق للمنتجات الزراعية الأساسية، من أجل حماية الأمن الغذائي العالمي والتغذية.
وقررت السعودية تأجيل اجتماع مجموعة العشرين للزراعة والمياه الذي كانت منتظراً في 17 مارس (آذار) بالسعودية؛ بسبب انتشار فيروس كورونا، حيث كان مخططاً أن يبحث وكلاء الزراعة ووكلاء وزارات وأجهزة المياه في بلدان العشرين في ثاني اجتماع تعزيز الأمن الغذائي العالمي، والتعاون في مجال إدارة المياه المستدامة.
وبحسب ما تداوله وكلاء الزراعة في اجتماعهم الأول المنعقد في يناير (كانون الثاني) الماضي، قبل استفحال «كورونا»، فإن ملف تعزيز الأمن الغذائي العالمي والتعاون في مجال إدارة المياه المستدامة، وتبادل أفضل الممارسات العالمية، كانت موضوعات ماثلة أمام الوزراء للحد من الفقد والهدر للغذاء، وتشجيع الاستثمار الزراعي المسؤول وتبني إدارة مستدامة للمياه.
إلا أن فيروس «كوفيد - 19» غيّر الأولويات وفرض تحديات جديدة مرتبطة بالأمن الغذائي؛ إذ يفتقر قرابة 800 مليون إنسان إلى الموارد الغذائية اللازمة، في حين لا يزال مليار إنسان يعانون من شح المياه؛ مما يجعل موضوعات ضمان تدفق المنتجات السلعية الزراعية وسرعة نفادها من أهم الموضوعات المطروحة في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي.
ومعلوم الدور المركزي لبلدان مجموعة العشرين في نظام الغذاء العالمي، حيث تمثل بلادهم نحو 60 في المائة من الأرض الزراعية، ونحو 80 في المائة من التجارة العالمية للمنتجات الزراعية في عالم يتنامى عدد سكانه ليصل إلى قرابة 8.5 مليار نسمة في 2030؛ ما يفرض عليها المساهمة الفعالة في تعزيز الأمن الغذائي، ووضع خطة لضمان إدارة مستدامة للموارد الطبيعية.
وسيكون القطاع الخاص شريكاً في الجهود الزراعية المبذولة، حيث يقع على عاتقه استثمار وتطوير التكنولوجيات والممارسات اللازمة لزيادة الإنتاجية.
وفي وقت سينعقد خلال الأحد المقبل اجتماع افتراضي لوزراء الصحة بمجموعة العشرين لمناقشة أثر فيروس كورونا المستجد على القطاع الصحي والمجتمع، كان وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية لمجموعة العشرين، عقدوا اجتماعاً افتراضياً أول من أمس الأربعاء، بحثوا خلاله حلولاً عاجلة لمواجهة جائحة «كورونا»، وأعلنوا خلالها أن العالم ضخ 7 تريليونات دولار لتخفيف وطأة تداعيات الفيروس.
وانتهى الاجتماع الثالث لوزراء المالية إلى تقديم خطة عمل مشتركة ووثيقة حية معتمدة من مجموعة العشرين تعزز التعاون الاقتصادي بين الأعضاء لتجاوز أزمة «كورونا»، والاتفاق على تقديم المساعدة المالية إلى الدول الأكثر ضعفاً، بالإضافة إلى تأجيل الديون عليها من دون شروط لمدة عام.


مقالات ذات صلة

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمته في الجلسة الثالثة لقمة دول مجموعة العشرين (واس)

السعودية تدعو إلى تبني نهج متوازن وشامل في خطط التحول بـ«قطاع الطاقة»

أكدت السعودية، الثلاثاء، أن أمن الطاقة يمثل تحدياً عالمياً وعائقاً أمام التنمية والقضاء على الفقر، مشددة على أهمية مراعاة الظروف الخاصة لكل دولة.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في اليوم الأخير من القمة (إ.ب.أ)

قمة الـ20 تعطي معالجة الفقر والمناخ زخماً... لكنها منقسمة حول حروب الشرق الأوسط وأوكرانيا وترمب

نجحت البرازيل بصفتها الدولة المضيفة في إدراج أولويات رئيسية من رئاستها في الوثيقة النهائية لقمة العشرين بما في ذلك مكافحة الجوع وتغير المناخ.

أميركا اللاتينية الجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)

إطلاق «التحالف العالمي ضد الجوع» في «قمة الـ20»

أطلق الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، «التحالف العالمي ضد الجوع والفقر»، وذلك خلال افتتاحه في مدينة ريو دي جانيرو، أمس، قمة «مجموعة العشرين».

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو )
العالم لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)

«قمة العشرين» تدعو لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

أعلنت دول مجموعة العشرين في بيان مشترك صدر، في ختام قمّة عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية أنّها «متّحدة في دعم وقف لإطلاق النار» في كل من غزة ولبنان.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)

الجدعان: مؤتمر الزكاة والضريبة والجمارك يعزز التعاون الدولي لمستقبل اقتصادي مستدام

وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط)
TT

الجدعان: مؤتمر الزكاة والضريبة والجمارك يعزز التعاون الدولي لمستقبل اقتصادي مستدام

وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط)

أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان أن المملكة قطعت شوطاً كبيراً في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»؛ مشيراً إلى دور هيئة الزكاة والضريبة والجمارك الفاعل في هذه الإنجازات، ولا سيما في مجال التحول الرقمي؛ حيث حققت الهيئة تقدماً ملحوظاً في هذا المجال، بتحقيقها نسبة 99.35 في المائة في مؤشر الأمم المتحدة للحكومة الرقمية، ما يعكس جهودها في تطوير خدماتها الرقمية لتسهيل الأعمال.

وأضاف الجدعان -خلال افتتاح مؤتمر الزكاة والضريبة والجمارك، المقام في الرياض- على أهمية حضور النخب المتميزة من القيادات المحلية والإقليمية والدولية، إلى جانب الخبراء والمختصين من مختلف أنحاء العالم، بهدف تعزيز التعاون الدولي، لرسم مستقبل اقتصادي مستدام وأمن معزز، من خلال هذا الحدث.

وأشار الوزير إلى أن الهيئات والمؤسسات المعنية بالضرائب والجمارك تلعب دوراً أساسياً في تسهيل التجارة البينية، وبناء نظام مالي قوي يدعم التنمية المستدامة. وأعرب عن أمله في أن يسهم المؤتمر في تعزيز العمل الدولي المشترك لمواجهة التحديات الضريبية والجمركية، ودعم النمو الاقتصادي، عبر تبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين الدول.

وأكد الجدعان أن المؤتمر يعد عنصراً مهماً في تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي والدولي، وإبراز جهود المملكة في تعزيز التجارة البينية، وتسخير التقنية لتحقيق أهداف التعاون الدولي في المجالات الزكوية والضريبية والجمركية.