مدرب برشلونة غير متفائل باستكمال الموسم وواثق من بقاء ميسي حتى الاعتزال

كيكي سيتين مدرب برشلونة (أ.ف.ب)
كيكي سيتين مدرب برشلونة (أ.ف.ب)
TT

مدرب برشلونة غير متفائل باستكمال الموسم وواثق من بقاء ميسي حتى الاعتزال

كيكي سيتين مدرب برشلونة (أ.ف.ب)
كيكي سيتين مدرب برشلونة (أ.ف.ب)

أظهر كيكي سيتين مدرب برشلونة تشاؤماً بشأن اكتمال موسم الدوري الإسباني لكرة القدم، بسبب جائحة فيروس «كورونا»، بينما أعرب عن ثقته في بقاء نجم الفريق ليونيل ميسي مع النادي الكاتالوني حتى انتهاء مسيرته.
وتوقف الدوري الإسباني منذ العاشر من مارس (آذار)؛ لكن رئيس الرابطة خافيير تيباس قال الأسبوع الماضي إن المسابقة قد تعود إما في نهاية مايو (أيار)، وإما في منتصف يونيو (حزيران) من دون جماهير.
وأشار تيباس إلى أن الأندية الإسبانية قد تخسر إجمالي مليار يورو (1.09 مليار دولار) من حقوق البث التلفزيوني، وإيرادات التذاكر والمكافآت المالية، إذا لم تلعب 11 جولة متبقية بالدوري.
لكن سيتين الذي يتصدر فريقه المسابقة بفارق نقطتين عن ريال مدريد، يرى أن عودة الدوري مسألة ليست سهلة، وقال لمحطة «آر إيه سي 1» الإذاعية الكاتالونية أمس: «يريد الجميع الاستعداد لعودة الدوري؛ لكن هذا لن يحدث إلا إذا ضمنت السلطات الصحية عدم وجود مشكلات. الدوري الإسباني يبحث خطة تضمن أعلى المعايير الممكنة للسماح بعودة التدريبات، ومحاولة الخروج من النفق المظلم. قرأت الخطة وفي الواقع لا أعرف إن كان بالإمكان العودة للعب. هذا أمر صعب جداً من الناحية اللوجستية».
إلى ذلك أكد سيتين على أن المشكلات الإدارية التي يعاني منها ناديه حالياً لا ينبغي أن تهدد مستقبل الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي مع الفريق.
وقال: «مستقبل ميسي في برشلونة ليس مهدداً بسبب المشاحنات التي تحدث خلف الكواليس داخل قلعة (كامب نو)، إنه جزء من تاريخ هذا النادي».
وتعمقت الأزمات الداخلية لبرشلونة خلال الأسبوع الماضي، باستقالة ستة من أعضاء مجلس إدارته، وتوجيه اتهامات لرئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو بتجاوزات مالية، تعهد الأخير لاحقاً باتخاذ إجراءات قانونية ضد مثيرها، نائبه المستقبل إيميلي روسود.
وأقحم ميسي نفسه في صراع مع إدارة برشلونة على مدى الأشهر الأخيرة؛ حيث هاجم علناً الفرنسي إيريك أبيدال المدير الرياضي بالنادي، لانتقاده الفريق في أعقاب إقالة المدرب السابق إرنستو فالفيردي. وأعرب النجم الفائز بجائزة أفضل لاعب كرة في العالم ست مرات عن استيائه أيضاً، بسبب غياب الحماية من جانب مجلس الإدارة لزملائه اللاعبين، بينما يتم التفاوض بشأن تخفيض الأجور بسبب أزمة فيروس «كورونا».
ونتيجة لذلك، أثيرت التكهنات بشأن إمكانية رحيل ميسي عن برشلونة وانتقاله لمانشستر سيتي الإنجليزي أو إنتر الإيطالي؛ لكن سيتين شدد على ثقته في إكمال قائد الفريق الكاتالوني لمسيرته مع النادي.
وقال سيتين: «هذه أمور عادية تحدث في الأندية الكبرى. ربما الشيء المحزن هو أن تلك الأزمات تنتقل لوسائل الإعلام. سيكون من الأفضل العمل في بيئة أكثر هدوءاً، ولكن الأمور سارت على هذا النحو. لا أعتقد أن ما حدث جعل لاعباً مثل ميسي يعيد التفكير فيما إذا كان سيبقى مع النادي أم لا. أنا متأكد من أنه سيعتزل في (كامب نو)».
وينتهي تعاقد ميسي مع برشلونة في صيف عام 2021؛ لكنه يمتلك بنداً في عقده يسمح له بالرحيل عن الفريق في الموسم قبل الأخير لانتهاء عقده، دون دفع الشرط الجزائي الذي يبلغ 700 مليون يورو.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».