إليزابيث وارن تعلن تأييدها بايدن للرئاسة

السيناتورة الليبرالية على لائحة المرشحات لمنصب نائب الرئيس

بايدن مع وارن خلال إحدى المناظرات (أ.ف.ب)
بايدن مع وارن خلال إحدى المناظرات (أ.ف.ب)
TT

إليزابيث وارن تعلن تأييدها بايدن للرئاسة

بايدن مع وارن خلال إحدى المناظرات (أ.ف.ب)
بايدن مع وارن خلال إحدى المناظرات (أ.ف.ب)

انضمّت السيناتورة إليزابيث وارن إلى لائحة المؤيدين لنائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن. فبعد إعلان كل من الرئيس السابق باراك أوباما والسيناتور برني ساندرز عن تأييدهما لبايدن، أعلنت وارن يوم الأربعاء عن دعمها لترشيح منافسها السابق. وقالت وارن، في رسالة إلكترونية وزعت على مناصريها: «لقد كرّس جو بايدن حياته كلها تقريباً في خدمة البلاد. هو يعلم أن إدارة البلاد تتطلب شخصاً لديه النزاهة والجدارة والتعاطف الذي سينقذها وينقذ أرواح الأميركيين. لا يمكننا السماح لدونالد ترمب بالمخاطرة بأرواح كل الأميركيين».
وبهذا، يكون الحزب الديمقراطي قد أزال العقبة الأبرز والأخيرة أمامه للبدء بمحاولة رصّ الصف الديمقراطي وتوحيده.
وسيساعد دعم وارن وساندرز لبايدن باستقطاب الأصوات التقدمية الشابة، لكن الأمر لن يحصل بين ليلة وضحاها، بل سيتطلب جهداً كبيراً من حملة بايدن الانتخابية، بطرح بنود على الأجندة الانتخابية، لكسب هذه الأصوات المشككة. كما سيتطلب اختيار نائب له يساعده في هذه المهمة. وبعد تأمين تأييد الوجوه البارزة في الحزب لبايدن، تتوجه الأنظار إلى خياره لمنصب نائب الرئيس، خيار يدرسه بايدن والمحيطون به بعناية فائقة، لأنه أساسي في جلب الأصوات التي قد تقلب المعادلة وتؤدي إلى هزيمة الرئيس الحالي دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني).
وقد أظهر آخر استطلاعات الرأي أن أكثر من نصف الناخبين الأميركيين من أصول أفريقية يحبذون اختيار بايدن لنائبة له من أصول أفريقية.
ويقول الاستطلاع الذي أجرته مجموعة «بلاكباك» إن 38 في المائة من الأميركان من أصول أفريقية سيصوتون لصالح بايدن، ويعتبرون أن اختياره امرأة من أصول أفريقية سيجعلهم أكثر حماسة للذهاب إلى صناديق الاقتراع.
وقال 27 في المائة من الناخبين الذين شملهم الاستطلاع إنهم سيصوتون لصالح بايدن، وإن خياره لن يؤثر على قرارهم سلباً أو إيجاباً.
وقد شمل الاستطلاع ولايات متأرجحة كفلوريدا وجورجيا وميشيغين ومينوسوتا ونيفادا وكارولاينا الشمالية وبنسلفانيا وويسكنسن؛ حيث وصلت شعبية بايدن بين الأميركيين من أصول أفريقية إلى 73 في المائة، مقابل 17 في المائة فقط من الداعمين لترمب.
هذا، ويحثّ بعض الديمقراطيين بايدن على اختيار امرأة من أصول أفريقية لمنصب نائب الرئيس، لأنهم يعتبرون أن هذا الاختيار سيظهر تقديره لدعم السود له. الأمر الذي أدى إلى إعطائه دفعاً كبيراً في الانتخابات التمهيدية.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».