بسبب «كورونا»... الحيوانات قد تأكل بعضها البعض في حديقة ألمانيةhttps://aawsat.com/home/article/2235136/%D8%A8%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%C2%AB%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%A7%C2%BB-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D9%88%D8%A7%D9%86%D8%A7%D8%AA-%D9%82%D8%AF-%D8%AA%D8%A3%D9%83%D9%84-%D8%A8%D8%B9%D8%B6%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B9%D8%B6-%D9%81%D9%8A-%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9
بسبب «كورونا»... الحيوانات قد تأكل بعضها البعض في حديقة ألمانية
الفقمة في إحدى حدائق حيوانات ألمانيا (أ.ف.ب)
برلين:«الشرق الأوسط»
TT
برلين:«الشرق الأوسط»
TT
بسبب «كورونا»... الحيوانات قد تأكل بعضها البعض في حديقة ألمانية
الفقمة في إحدى حدائق حيوانات ألمانيا (أ.ف.ب)
مع تفشي فيروس كورونا المستجد، أصبحت حدائق الحيوانات في مختلف أنحاء العالم شبه خالية من الزوار، الأمر الذي أثر على دخلها وأصبح مديروها غير قادرين على توفير الأطعمة للحيوانات.
وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد اعترفت فيرينا كاسباري، مديرة حديقة حيوانات نويمونستر (شمال ألمانيا)، بأنها قد تضطر قريباً إلى إطعام الحيوانات لبعضها البعض، للحفاظ على بقاء الحديقة.
وقالت كاسباري: «لقد قمنا بإعداد قائمة بالحيوانات التي سنضطر إلى ذبحها أولاً. إن قتل بعض الحيوانات حتى تعيش حيوانات أخرى شيء مؤسف ولكنه ملاذنا الأخير في هذه الأزمة، رغم أن ذلك لن يحل المشكلة بشكل كامل». وأضافت: «الفقمة والبطاريق تحتاج إلى كميات كبيرة من الأسماك الطازجة يومياً، ويصعب علينا توفير هذه الكميات لأن ذلك سيكلفنا أموالاً كبيرة. أعتقد أنني سأضطر إلى القتل الرحيم لهذه الحيوانات بدلاً من تركها تتضور جوعاً، وفي هذه الحالة سنطعم لحمها للحيوانات الأخرى».
وتنتمي حديقة حيوانات نويمونستر إلى جمعية لا يغطيها صندوق الطوارئ الحكومي.
وقدرت خسائر الحديقة في هذا الربيع بنحو 175000 يورو (152.400 جنيه إسترليني).
وتقول الجمعية الوطنية لحدائق الحيوان في ألمانيا إن الحجر الصحي الناتج عن تفشي فيروس كورونا يتسبب في خسائر اقتصادية لحدائق البلاد تقدر بحوالي 500000 يورو أسبوعياً.
وأشارت الجمعية إلى أن هذه الحدائق لا يمكنها تخفيض التكاليف بها، بسبب حاجة الحيوانات إلى التغذية والعناية بشكل جيد.
وسجلت ألمانيا 127584 إصابة بكورونا و3254 وفاة حتى الآن.
كشفت دراسة حول مصدر فيروس كورونا، نشرت الخميس، عناصر جديدة تعزز فرضية انتقال العدوى إلى البشر عن طريق حيوانات مصابة كانت في سوق في ووهان (الصين) نهاية عام 2019.
إسعاد يونس في لقطة من مسلسل «تيتا زوزو» (منصة «واتش إت»)
أثار مسلسل «تيتا زوزو» استياء «الموسيقيين» في مصر، الذين اعترضوا على مشهد تضمّن حواراً بين الفنانة إسعاد يونس بطلة العمل وأحد الفنانين المشاركين يتحدث عن التحاقه بكلية «التربية الموسيقية»، وخلال المشهد يتم وصم منسوبيها بـ«الفشل»، ووصفهم بـ«الآلاتية».
وأصدرت كلية «التربية الموسيقية» بجامعة «حلوان» بياناً استنكر «الحوار»، كما عدّت الكلية أن ما قِيل على لسان صُنّاع العمل يُعدّ إساءة بالغة للموسيقيين، كأنه يشير إلى أن من يتقدّم للالتحاق بكلية «التربية الموسيقية» شخص «فاشل».
وأكد بيان الكلية أن «الوصف يمسّ كرامة العاملين والطلاب وأعضاء هيئة التدريس، ويقلّل من شأن مؤسسة عريقة أسهمت في تطوير الموسيقى المصرية على مدار عقود».
وأوضح البيان أن كلية «التربية الموسيقية» من القلاع الفنية في مصر، مثل: المعاهد المتخصصة الأخرى كـ«المعهد العالي للموسيقى العربية» و«الكونسرفتوار».
من جانبه قال وكيل ثانٍ «نقابة الموسيقيين»، أستاذ بكلية «التربية الموسيقية» بجامعة «حلوان» الدكتور محمد عبد الله، إن «خريجي الكلية يلعبون دوراً مهماً في مجالات التدريس الموسيقي، وتأليف الموسيقى التصويرية والتوزيع، وغيرها من أدوات العمل الفني».
وفي تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أكد عبد الله أن «الكاتب هو المسؤول الأول عن هذه الإساءة، وكان يتعيّن عليه الإشارة إلى الموسيقى وعدم أهميتها، ما دام أنه يرى ذلك أو يريد توصيل هذا المعنى، ولكن بوجه عام دون تحديد اسم الكلية».
ووصف عبد الله الحوار الدرامي بأنه «فخ وقع به المؤلف، الذي لم يتدارك الموقف خلال الحلقة ويصلح ما أفسده»، ويتابع: «كلمة (مشخصاتي) التي كانت تُطلق على الممثل قديماً طُمست ولم تعد تُقال، فلماذا تتم الإساءة للموسيقي ووصفه بـ(الآلاتي) إذن؟ وهي الكلمة التي كانت تُقال للشخص الذي يتقن العزف على آلة بعينها، في ثلاثينات القرن الماضي قبل إنشاء الكليات المتخصصة».
وقال وكيل ثانٍ «نقابة الموسيقيين» إنه «غير عاتب على الفنانة إسعاد يونس ولا غيرها من الممثلين، فهم أدوات في يد صناع العمل»، وفق قوله، ولكنه «عاتب على المخرج والكاتب والرقابة على المصنفات الفنية في مصر التي مررت المشهد دون حذفه أو تعديله، والسماح بالإساءة إلى صرح أكاديمي عريق يضم قيادات وطلبة وأساتذة جامعيين».
وطالب عبد الله باعتذار رسمي من صُنّاع العمل ومحاولة حذف المشهد، مؤكداً أن «الفن لغة للجمال وليس للإساءة، وأن كتابة النص تحتاج إلى الدقة والحرص البالغ، حتى لا يقع الكاتب في فخ الإهانة والسخرية من أي مهنة أو شخص».
وذكر عبد الله أن صُنّاع العمل لم يتواصلوا مع إدارة الكلية، ولم يقدم أحد اعتذاره عما قيل.
وتواصلت «الشرق الأوسط» مع بعض صنّاع العمل، لمعرفة موقفهم من بيان الكلية والرد عليه، ومن بينهم المخرجة شيرين عادل والكاتب محمد عبد العزيز، دون أن نتلقى رداً أو تعليقاً.
وترى الناقدة الفنية المصرية خيرية البشلاوي أنه «لا بد من التدقيق في جوهر العمل بكامله، وهل السياق العام يُهين خريجي الكلية أم مجرد مشهد عابر يمهد لتوضيح أهمية الموسيقيين خلال الحلقات المقبلة».
وتضيف البشلاوي لـ«الشرق الأوسط»: «إسعاد يونس فنانة وإعلامية تعي جيداً ما تقدّم، ولن تقبل الإساءة إلى أي مهنة»، كما ترفض البشلاوي حذف المشهد من السياق؛ لكنها تطالب بمتابعة الأحداث للنهاية، لتكوين تصور عام يوضح ما دار بالمشهد.
لم تكن واقعة اتهام مسلسل «تيتا زوزو» بالإساءة إلى إحدى المهن هي الأولى، وإنما وُجهت اتهامات مماثلة إلى أعمال أخرى، من بينها اتهام صُنّاع مسلسل «البيت بيتي 2» بالإساءة لمزارعي مصر، وكذلك اتهام صناع مسلسل «أشغال شقة» الذي عُرض في رمضان الماضي بالإساءة إلى مهنة الطب الشرعي، وكذلك اتهام مسلسل «الكبير أوي»، بالإساءة إلى مهنة التمريض، واتُّهم صناع مسلسل «مع سبق الإصرار» بالإساءة إلى مهنة المحاماة، وواجه صناع فيلم «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» في وقت سابق اتهامات بالإساءة إلى مهنة التدريس.