السعودية تجري 150 ألف فحص مخبري للكشف عن «كورونا»

وفيات في البحرين والكويت وعمان... وتسجيل عشرات الإصابات في صفوف العمالة

TT

السعودية تجري 150 ألف فحص مخبري للكشف عن «كورونا»

كشفت وزارة الصحة السعودية عن إجراء أكثر من 150 ألف فحص مخبري بتقنيات متقدمة للكشف عن فيروس كورونا المستجد، في وقت تجاوز عدد الإصابات بالفيروس في البلاد 5 آلاف إصابة.
وذكر الدكتور محمد العبد العالي المتحدث باسم وزارة الصحة أن السعودية من الدول التي تجري فحوصات مكثفة متعلقة بالفيروس، ما يسهم في كشف الحالات المصابة بشكل مبكر، وإحكام السيطرة على انتشار «كوفيد 19».
وسجّلت المملكة أمس 435 إصابة جديدة ليرتفع عدد الإصابات الإجمالي إلى 5369 إصابة منها 62 حرجة، مع تعافي 84 ليصل الإجمالي إلى 889 متعافياً، أما الوفيات فكانت 8 أمس جميعهم من المقيمين؛ بينهم 4 في المدينة المنورة و3 في مكة المكرمة وواحد في جدة، حيث تراوحت أعمارهم بين 41 و71 عاماً، ومعظمهم يعانون من أمراض مزمنة. وبذلك يصل عدد الوفيات الإجمالي منذ بدء انتشار الفيروس في البلاد إلى 73 حالة وفاة.

- التحذير من الإشاعات وإثارة الذعر
حذّر العبد العالي من نشر الإشاعات وإثارة الذعر بين الناس، مشدداً على أهمية الرجوع إلى المصادر الرسمية. ولفت إلى أن من بين الإشاعات المتداولة أن المرض لا يصيب إلا كبار السن، مبيناً أن ذلك غير صحيح، فجميع الفئات معرضة للفيروس، وسجلت السعودية إصابات لأعمار أقل من عام وأكثر من 90 عاماً.
وتطرق إلى أن من الإشاعات أيضاً أن الإصابات ستنخفض في فصل الصيف، مؤكداً عدم وجود أي دليل علمي يمكن الاعتماد عليه لإثبات ذلك لأن الفيروس جديد ولم يمض على انتشاره أشهر. وذكر أن الإشاعات شملت أيضاً أن الحيوانات المنزلية الأليفة يمكن أن تنقل كورونا، موضحاً أن الدراسات لا تشير إلى ذلك حتى الآن، ولكن بشكل عام يجب عدم التعامل مع الحيوانات إلا بعد الاطمئنان بأنها نظيفة وخالية من الأمراض، لأنها قد تنقل أمراضاً أخرى.
ومن الإشاعات المنتشرة أيضاً، بحسب المتحدث باسم وزارة الصحة، أن البعوض يمكن أن ينقل الفيروس، مشدداً على أن هذا الأمر لم يثبت ولكن البعوض معروف بأنه ناشر لأمراض أخرى ويجب الحذر منه.
وركّز العبد العالي على إشاعات الخلطات وقال: «فيما يتعلق بإشاعات الخلطات فحدث ولا حرج، إذ تنتشر بشكل كبير وبطرق متعددة وأشبه ما تكون بالخرافات والخزعبلات، ونحذر الجميع منها، إذ لم تثبت فائدتها أو أنها نافعة للتعامل مع فيروس كورونا».
ودعا إلى الاعتماد على المصادر الموثوقة وهي منصة «عش بصحة»، والاتصال على الرقم 937 الذي يجيب المختصون عبره على أي سؤال متعلق بالفيروس على مدار الساعة.
وفيما يتعلق بالفترة الزمنية لإنتاج لقاح مضاد للفيروس، أوضح العبد العالي أن إنتاج لقاح عادة يستغرق أكثر من عام، ولكن يأمل الجميع ابتكار أدوية فعّالة لاستهداف الفيروس، والمراكز البحثية في السعودية والعالم تعمل على مدار الساعة من أجل ذلك.

- 3445 مبنى تعليمياً لإسكان العمالة
ووجه وزير التعليم السعودي الدكتور حمد آل الشيخ بتسليم 3445 مبنى تعليمياً لوزارة الشؤون البلدية والقروية؛ لإنجاح خطتها في إسكان العمالة ضمن التدابير الاحترازية لجائحة كورونا.
وتضمن التوجيه تسليم 3313 مبنى تابعاً لـ47 إدارة تعليم في مناطق ومحافظات البلاد، و132 مبنى تابعاً للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وذلك ضمن لجنة مخصصة تم تشكيلها بشكل عاجل لحصر المباني التي يمكن استخدامها كمراكز إيواء مؤقتة؛ لدعم خطة وزارة الشؤون البلدية في إسكان العمالة، وتهيئة الأماكن المناسبة لهم، وذلك وفق نماذج مفصلة تحتوي على إحداثيات كل مبنى وموقعه، والطاقة الاستيعابية له، ومساحته، والتأثيث المتوفر بداخله.

- من ساحة انتظار إلى مستشفى في البحرين
في البحرين، أعلنت وزارة الصحة أمس عن تسجيل حالة وفاة سابعة بسبب (كوفيد 19)، لمواطن بحريني يبلغ من العمر 60 عاماً، ولديه أمراض وظروف صحية كامنة.
كما سجلت الوزارة أمس تعافي 54 حالة من الفيروس، ليصل عدد حالات التعافي في البحرين إلى 645 حالة، فيما تم تسجيل 161 حالة قائمة جديدة منها 156 حالة لعمالة وافدة و3 حالات لمخالطين وحالتان قادمتان من الخارج، ليصل عدد حالات الإصابة التي تتلقى العلاج إلى 870 حالة.
وفي السياق ذاته، أكدت وزارة الصحة أن حالات العمال الوافدين تم رصدها بعد إجراء 3581 فحصاً مختبرياً أول من أمس ضمن الحملات الاستباقية لفحص العمالة الوافدة في مساكنهم في عدة مناطق. وحولت البحرين ساحة انتظار سيارات متعددة الطوابق في مستشفى عسكري إلى وحدة رعاية مركزة تضم 130 سريرا لعلاج المصابين بـ«كوفيد - 19»، وتعتزم إنشاء 4 وحدات رعاية مركزة ميدانية أخرى.
بدورها، أعلنت النيابة العامة في مملكة البحرين أمس أنها أجرت تحقيقات مع 60 متهماً بمخالفة تنفيذ إجراء الحجر المنزلي المفروض لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.

- الكويت: وفاة و55 إصابة
أعلنت وزارة الصحة الكويتية أمس تسجيل حالة وفاة بفيروس كورونا المستجد ليرتفع إجمالي الوفيات بالفيروس في البلاد إلى 3 حالات. وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة الدكتور عبد الله السند، في مؤتمر صحافي أمس، إن 26 حالة دخلت العناية المركزة منها 10 حالات حرجة.
وأشار إلى تسجيل 55 إصابة مؤكدة بالفيروس خلال الـ24 ساعة الماضية ليرتفع بذلك إجمالي الإصابات المسجلة في البلاد إلى 1355 حالة. ولفت إلى أن 43 من الحالات الجديدة مخالطة لمصابين، وأن 9 حالات جراء التقصي الوبائي، وثلاث حالات مرتبطة بالسفر للمملكة المتحدة وفرنسا. وأوضح السند أن 1176 حالة تتلقى الرعاية الطبية والصحية في أحد مستشفيات وزارة الصحة.

- قطر: 197 حالة
وأعلنت وزارة الصحة القطرية أمس عن تسجيل 197 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا «كوفيد - 19»، وشفاء 39 حالة من المرض ليصل إجمالي حالات الشفاء في دولة قطر إلى 373 حالة، وأوضحت الوزارة أن حالات الإصابة الجديدة تعود لمخالطين لحالات سابقة من مواطنين ومقيمين وعمالة وافدة.

- عمان: 86 حالة
وأعلنت وزارة الصحة العمانية عن تسجيل 86 حالة إصابة جديدة بمرض فيروس كورونا (كوفيد - 19)، ليرتفع عدد الحالات المسجلة في عمان إلى 813 حالة. كما أعلنت عن تماثل 6 حالات جديدة للشفاء، وتسجيل 4 حالات وفاة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
TT

السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)

أكدت الرياض ولندن، الخميس، ضرورة خفض التصعيد الإقليمي، والالتزام بالمعايير الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، وذلك في بيان مشترك عقب زيارة كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني للسعودية هذا الأسبوع، التي جاءت انطلاقاً من أواصر علاقتهما المميزة.

وذكر البيان أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، وستارمر أكدا خلال جلسة مباحثات رسمية على أهمية الدور الذي يقوم به مجلس الشراكة الاستراتيجية في تعزيز التعاون بين البلدين، واستعرضا التقدم الكبير المحرز في تطوير العلاقات الثنائية وتنويعها.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية بينهما، والتزامهما برفع حجم التجارة البينية إلى 37.5 مليار دولار بحلول عام 2030، وزيادة الاستثمار في صناعات الغد، بما يحقق النمو المستدام. كما اتفقا على برنامج طموح للتعاون يهدف لتعزيز الازدهار المتبادل، والأمن المشترك، ومعالجة التحديات العالمية.

وأشادا بنمو الاستثمارات المتبادلة، ونوّها بالاستثمارات السعودية الكبيرة في المملكة المتحدة خلال عام 2024، ومنها لصندوق الاستثمارات العامة، مثل «سيلفريدجز» و«مطار هيثرو»، والاستثمار الإضافي في نادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم، ما يعزز العلاقات المتنامية بين شمال شرقي إنجلترا والسعودية.

ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء البريطاني خلال جلسة مباحثات رسمية في الرياض (واس)

وبينما تعدّ المملكة المتحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في السعودية، نوّه الجانبان بإعلان الهيئة البريطانية لتمويل الصادرات عن خططها لزيادة حجم تعرضها السوقي إلى 6 مليارات دولار أميركي، وذلك في ضوء نجاح التمويل (المتوافق مع الشريعة الإسلامية) بقيمة تبلغ نحو 700 مليون دولار للاستثمار بمشروع القدية (غرب الرياض).

وأعربا عن تطلعهما إلى تطوير شراكات استراتيجية طويلة الأمد تخدم المصالح المتبادلة، والمساهمة في النمو الاقتصادي المستدام. ورحّبا بالتقدم الكبير المحرز بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة.

وأشادا بالتعاون القائم بين البلدين في قطاع الطاقة، وأكدا أهمية تعزيزه بمجالات الكهرباء، والطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف وتطبيقاته، والتكنولوجيا النظيفة، وابتكارات الطاقة والاستدامة. واتفقا على العمل المشترك لإنشاء تحالف الهيدروجين النظيف بين جامعاتهما بقيادة جامعتي «الملك فهد للبترول والمعادن»، و«نيوكاسل».

وأكدا أهمية تعزيز موثوقية سلاسل التوريد العالمية، وتحديداً مع إطلاق السعودية مبادرة لتأمين الإمدادات، وخاصة بمجالات الطاقة المتجددة، وإنتاج الهيدروجين، والمعادن الخضراء، والبتروكيماويات المتخصصة، وإعادة تدوير النفايات، والمركبات الكهربائية.

جانب من جلسة المباحثات بين الأمير محمد بن سلمان وكير ستارمر (واس)

كما رحّبا بإطلاق السعودية 5 مناطق اقتصادية خاصة تستهدف الصناعات والقطاعات الاستراتيجية، وتوفر للشركات البريطانية فرصة الاستفادة من مزايا وحوافز على جميع مستويات سلاسل التوريد.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في قطاع الخدمات المالية، ومجال تطوير قطاعات التعدين المستدامة، وتنويع إمدادات المعادن النادرة المستخدمة في التقنيات النظيفة. وأعربت بريطانيا عن دعمها وعزمها المشاركة على مستوى رفيع في «منتدى مستقبل المعادن السعودي» خلال شهر يناير (كانون الثاني) 2025.

كما أكدا على مركزية الاتفاقية الأممية الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاقية باريس، ونوّها بنتائج مؤتمر الأطراف «كوب 29»، وأهمية العمل لتحقيق نتيجة طموحة ومتوازنة في «كوب 30» عام 2025. ورحّبت بريطانيا بطموحات الرياض وقيادتها عبر مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، ورئاستها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16».

وأعربت بريطانيا أيضاً عن دعمها جهود السعودية في مجالات البيئة والتغير المناخي من خلال تنفيذ نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي أطلقته الرياض، وأقرّه قادة مجموعة العشرين، مؤكدة دعمها القوي لـ«رؤية 2030»، والتزامها بالفرص التي تتيحها في إطار الشراكة بين البلدين.

ولي العهد السعودي يصافح رئيس الوزراء البريطاني لدى وصوله إلى قصر اليمامة (واس)

ورحّب البلدان بتزايد عدد الزوار بينهما، وعبّرا عن تطلعهما إلى زيادة هذه الأعداد بشكل أكبر خاصة في ظل زيادة الربط الجوي بينهما، وتسهيل متطلبات الحصول على التأشيرة من الجانبين.

واتفقا على أهمية تعزيز التعاون في مختلف القطاعات الثقافية، بما في ذلك من خلال إطلاق برنامج تنفيذي جديد لتعزيز مشاركة بريطانيا في تطوير محافظة العُلا (شمال غربي السعودية)، كما رحّبا بالاتفاق على إطلاق شراكة بين الهيئة الملكية للعلا والمجلس الثقافي البريطاني تزامناً مع احتفال الأخير بمرور 90 عاماً على تأسيسه.

وأشادا بنتائج تعاونهما الاستراتيجي في مجالات التعليم والتعليم العالي والتدريب. ورحّبا بالخطط الاستراتيجية لزيادة عدد المدارس البريطانية في السعودية إلى 10 مدارس بحلول عام 2030، وافتتاح فروع للجامعات البريطانية في السعودية، كما عبّرا عن التزامهما بمواصلة التباحث حول زيادة التعاون في مجالات الاحتياجات التعليمية الخاصة، والتدريب التقني والمهني.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية، ومواجهة تحديات الصحة العالمية. ونوّها بالمناقشات الجارية بين الجامعات البريطانية والشركاء السعوديين المحتملين لإنشاء كلية لتدريب الممرضين بالسعودية. كما اتفقا على أهمية الاستفادة من فرصهما لزيادة التعاون بمجالات السلامة الغذائية، والمنتجات الزراعية.

ولي العهد السعودي يستقبل رئيس الوزراء البريطاني (واس)

واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في الأنشطة والبرامج الرياضية، وأشادا بالمشروع المشترك بين الجامعات السعودية والبريطانية لدعم تطوير القيادات النسائية المستقبلية بمجال الرياضة، والشراكة المتنامية بمجال الرياضات الإلكترونية.

وأشادا بمستوى تعاونهما بمجال الدفاع والأمن على مرّ العقود الماضية، وأكدا التزامهما بشراكة دفاعية استراتيجية طموحة ومستقبلية، بما يسهم في تطويرها لتركز على الصناعة وتطوير القدرات، وزيادة التشغيل البيني، والتعاون بشأن التهديدات المشتركة بما يسهم في تحقيق الأمن والازدهار في البلدين.

واتفقا على توسيع التعاون في مجالات النشاط السيبراني والكهرومغناطيسي، والأسلحة المتقدمة، والقوات البرية، والطائرات العمودية، والطائرات المقاتلة. كذلك تعزيزه أمنياً حيال الموضوعات المشتركة، بما فيها مكافحة الإرهاب والتطرف.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال العمل الإنساني والإغاثي، وشدّدا على ضرورة مواصلة التعاون في المحافل والمنظمات الدولية لمعالجة التحديات الاقتصادية العالمية، والتزامهما بتوحيد الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وعقد حوار استراتيجي سعودي - بريطاني سنوياً بشأن المساعدات والتنمية الدولية، واتفقا على التمويل المشترك لمشاريع في هذا الإطار بقيمة 100 مليون دولار.

الأمير محمد بن سلمان وكير ستارمر قبيل جلسة المباحثات في قصر اليمامة (واس)

وحول تطورات غزة، أكد الجانبان ضرورة إنهاء الصراع، وإطلاق سراح الرهائن فوراً وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، مشددين على الحاجة الملحة لقيام إسرائيل بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، وتمكين المنظمات الدولية والإنسانية من القيام بعملها.

وبحثا كيفية العمل بينهما لتنفيذ حلّ الدولتين بما يحقق إحلال السلام الدائم للفلسطينيين والإسرائيليين. وأعربت بريطانيا عن تطلعها إلى انعقاد المؤتمر الدولي الرفيع المستوى بشأن الحل السلمي، الذي سترأسه السعودية وفرنسا في يونيو (حزيران) 2025.

وفي الشأن السوري، رحّب الجانبان بأي خطوات إيجابية لضمان سلامة الشعب السوري، ووقف إراقة الدماء، والمحافظة على مؤسسات الدولة ومقدراتها. وطالبا المجتمع الدولي بالوقوف بجانب الشعب، ومساعدته في تجاوز معاناته المستمرة منذ سنوات طويلة، مؤكدين أنه حان الوقت ليحظى بمستقبل مشرق يسوده الأمن والاستقرار والازدهار.

وفيما يخص لبنان، أكدا أهمية المحافظة على اتفاق وقف إطلاق النار، والتوصل لتسوية سياسية وفقاً للقرار 1701. كما اتفقا على ضرورة تجاوزه لأزمته السياسية، وانتخاب رئيس قادر على القيام بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة.

ولي العهد السعودي يصافح الوفد المرافق لرئيس الوزراء البريطاني (واس)

وبشأن اليمن، أكد الجانبان دعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي، وأهمية دعم الجهود الأممية والإقليمية للتوصل لحلٍ سياسيٍ شاملٍ للأزمة اليمنية، وضمان أمن البحر الأحمر لتحقيق استقرار الاقتصاد العالمي.

وحول الأوضاع السودانية، أكدا أهمية البناء على «إعلان جدة» بشأن الالتزام بحماية المدنيين في السودان عبر مواصلة الحوار لتحقيق وقف كامل لإطلاق النار، وحل الأزمة، ورفع المعاناة عن شعبه، والمحافظة على وحدة البلاد، وسيادتها، ومؤسساتها الوطنية.

ورحّب الجانبان باستمرار التواصل بين البلدين بشأن الحرب في أوكرانيا، مؤكدين أهمية بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق السلام العادل والمستدام الذي يحترم السيادة والسلامة الإقليمية بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة.

جانب من مراسم الاستقبال الرسمية لرئيس الوزراء البريطاني في قصر اليمامة بالرياض (واس)