«الصحة العالمية»: لا لقاح قبل 12 شهراً... والذروة لم تأتِ بعد

الإصابات في العالم تجاوزت مليونين... ونصف وفيات أوروبا في دور رعاية المسنين

«الصحة العالمية»: لا لقاح قبل 12 شهراً... والذروة لم تأتِ بعد
TT

«الصحة العالمية»: لا لقاح قبل 12 شهراً... والذروة لم تأتِ بعد

«الصحة العالمية»: لا لقاح قبل 12 شهراً... والذروة لم تأتِ بعد

قالت منظمة الصحة العالمية، أمس (الثلاثاء)، إنها لا تتوقع لقاحاً لفيروس كورونا (كوفيد -19) قبل 12 شهراً، مشيرة إلى أن عدد الإصابات الجديدة يتراجع في بعض مناطق أوروبا، بينها إيطاليا وإسبانيا، لكن الأعداد لا تزال في ازدياد في بريطانيا وتركيا.
وقالت مارجريت هاريس المتحدثة باسم المنظمة، خلال إفادة صحافية في جنيف، «فيما يتعلق بالتفشي العالمي في المجمل، فإن 90 في المائة من الحالات تأتي من أوروبا والولايات المتحدة. ومن ثم فإننا قطعاً لم نشهد الذروة بعد». وأضافت في إشارة لأحدث البيانات إلى أنه فيما يتعلق بالصين فإن «الخطر الأكبر هو الحالات الواردة من الخارج». وأردفت قائلة: «لا ينبغي أن نتوقع لقاحاً قبل 12 شهراً أو أكثر».

وحسب إحصاء أجرته جامعة «جونز هوبكنز» الأميركية، فإن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد تجاوز عتبة مليوني إصابة على مستوى العالم.
وأظهر الإحصاء أن عدد الحالات التي تم الإبلاغ عنها حول العالم تضاعف تقريباً منذ الثاني من أبريل (نيسان)، بينما استقر عدد الوفيات العالمية عند 119 ألفاً و483 حالة.
وسجلت الولايات المتحدة معظم حالات الإصابة، بأكثر من 33 في المائة من إجمالي الحالات في العالم، تليها إسبانيا ثم إيطاليا والصين. وحلت ألمانيا في المرتبة الخامسة بأكثر من 130 ألف حالة مؤكدة. كما سجلت الولايات المتحدة أكثر من 23 ألف وفاة، تليها إيطاليا وإسبانيا. وقال باحثون، أمس، إن حوالي نصف الوفيات التي سجلت في أوروبا نتيجة «كورونا»، وقعت في دور لرعاية المسنين، إلا أن الكثير منها غير مدرج في البيانات الرسمية، أو تم تسجيلها على أنها مرتبطة بالوباء.
وقدّر فريق من الباحثين من كلية الاقتصاد في لندن، أن نسبة حالات الوفاة المسجلة ضمن حالات «كورونا» للمسنين في دور الرعاية في خمس دول أوروبية، تتراوح بين 42 في المائة في بلجيكا، و57 في المائة في إسبانيا.
كما فحص الباحثون، من «الشبكة الدولية لسياسة الرعاية طويلة الأجل»، التقديرات الرسمية والتقارير الإخبارية في إيطاليا وفرنسا وآيرلندا. وقالوا: «يبدو أن هناك عدداً قليلاً من الدول التي تقوم بفحص المقيمين في دور الرعاية والعاملين بها، بطريقة منهجية، مما يجعل تقديرات معدلات الإصابة والوفيات صعبة».
وأشار الباحثون إلى أن البيانات التي تم تسجيلها «غير قابلة للمقارنة» بين الدول، بسبب وجود فجوات في المعلومات، واستخدام أنظمة تسجيل مختلفة.
إلى ذلك، انتقد رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، منظمة الصحة العالمية، لدعم الصين في إعادة فتح الأسواق الرطبة (تُباع فيها الحيوانات الحية والأسماك والمنتجات والسلع الأخرى القابلة للتلف في الهواء الطلق). وقال موريسون، أمس، إنه «من المستحيل فهم» دعم أسواق الحيوانات الحية، حيث يعتقد أن فيروس كورونا المستجد نشأ في مدينة ووهان بوسط الصين.
وأضاف: «أنا في حيرة كاملة من هذا القرار». وقال: «نحتاج إلى حماية العالم من المصادر المحتملة لتفشي هذه الأنواع من الفيروسات... لقد حدث ذلك مرات عديدة».
وتردد أن منظمة الصحة العالمية قالت، الأسبوع الماضي، إنه من الممكن أن تباع الأطعمة بشكل آمن في الأسواق الرطبة، إذا كانت هناك مرافق كافية وتنظيم مناسب وممارسات صحية مناسبة.
وبدأت الصين في أوائل أبريل تخفيف الإغلاق الذي فرضته على مدار شهور لمنع تفشي فيروس كورونا. ومنذ ذلك الحين، أعيد فتح سوق ووهان الرطبة، لتباع فيها الأسماك واللحوم والفواكه والخضروات.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.