عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> ماجد بن عبد الله الحقيل، وزير الشؤون البلدية والقروية السعودي، اعتمد أول من أمس، الشروط الصحية لمساكن العمال داخل النطاق العمراني، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الوزارة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، حيث نصّت اللائحة المحدثة على بعض الإجراءات لمجابهة الفيروس؛ منها إنشاء غرفة تعقيم، واعتمادها كمدخل ومخرج وحيد لكل مُرتادي السَّكن، وتعقيم جميع العاملين لزِيِّهم الكامل من خلال هذه الغرفة، وتركيب أجهزة تعقيم داخل جميع باصات العمال لاستخدامها بعد الصعود للباصات.
> الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، قام أول من أمس، بجولة تفقدية بمحافظتي القليوبية والمنوفية، حيث تابع منافذ صرف منحة العمالة غير المنتظمة، التى أقرها الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذه الفئة العمالية المتضررة من تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد، وذلك في أول أيام صرفها التي تستمر 5 أيام، حيث اطمأن الوزير على عملية الصرافة من منافذ البريد المصري وفق الإجراءات التي وضعتها الحكومة، مشدداً على عدم التزاحم بين المواطنين حفاظاً على سلامتهم.
> نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة المصرية، تفقدت أول من أمس، عدداً من مصانع المنتجات الغذائية والمستلزمات الطبية والملابس الجاهزة والرياضية بمدينة العبور الصناعية، حيث استهدفت الزيارة متابعة سير العملية الإنتاجية والوقوف على مدى التزام المصانع بكل الإجراءات الوقائية والاحترازية في مواجهة انتشار فيروس كورونا. وقالت الوزيرة إن الحكومة تنفذ حالياً خطة شاملة لدعم القطاع الصناعي لمواجهة تداعيات انتشار الفيروس، تتضمن عدداً من التدابير والإجراءات لضمان استمرار العملية الإنتاجية بالوتيرة نفسها دون المساس بصحة العاملين.
> محمد واجعوط، وزير التربية الوطنية الجزائري، عقد أول من أمس، ندوة مرئية عن بُعد مع مديري التربية، حيث حث على مواصلة الجهود لمجابهة انقطاع التعليم بسبب انتشار فيروس كورونا، ومواصلة بث الحصص التعليمية عن بعد، وتوسيعها لتبث عبر الإذاعات المحلية، لا سيما لفئة التلاميذ الذين لا يملكون أي وسيلة من وسائل التكنولوجيا والاتصال. كما دعا واجعوط للعمل على تشجيع المبادرات الفردية للأساتذة من أجل التواصل مع التلاميذ، بهدف خلق فضاءات افتراضية تسمح بتحقيق التفاعل بينهم عبر الإنترنت.
> جميل بن محمد علي حميدان، وزير العمل والتنمية الاجتماعية البحريني، أصدر أول من أمس، تعميماً إدارياً لمنشآت القطاع الخاص بشأن منع انتشار فيروس كورونا، حيث ألزم التعميم أصحاب العمل بتوفير كمامات الوجه الوقائية وإلزام جميع العمال باستخدامها في مواقع العمل من أجل الحد من انتشار العدوى، بالإضافة لقيام أصحاب العمل أو من ينوب عنهم بقياس درجة الحرارة لجميع العمال عند دخولهم لمواقع العمل، وخروجهم أثناء العمل، وحين الانصراف لمقرات السكن المخصصة لهم.
> أحمد بن سليمان الراجحي، وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودي، شهد أول من أمس، الاجتماع الدوري الثاني لعام 1441هـ لمجلس إدارة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم (تراحم)، عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة «عن بُعد»، حيث استعرض المجلس ما تم من إجراءات وقائية مساندة تجاه أسر السجناء ومؤازرتهم مادياً ومعنوياً في ضوء المستجدات والتدابير الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا (كوفيد-19) حتى تجاوز الصعوبات التي تواجههم. كما ناقش المجلس عدداً من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال.
> الدكتور سيدي محمد ولد قابر، وزير الثقافة والصناعة الموريتاني، قدم أول من أمس، دعماً لمختلف بلديات مقاطعة مونكل، مساهمة في دعم جهود الحكومة الرامية إلى تخفيف الآثار السلبية الناتجة عن تطبيق الإجراءات الاحترازية لمكافحة فيروس كورونا، وستستفيد بلديات المقاطعة في إطار هذا الدعم من كميات كبيرة من المواد الأساسية.
> الدكتور أحمد نايف الدليمي، سفير العراق في القاهرة ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية، أشرف أول من أمس، على إقلاع الرحلتين الخامسة والسادسة من الرحلات التي تقل العالقين في مصر إلى العراق، حيث غادرا من مطار القاهرة الدولي وعلى متنهما 324 مواطناً عراقياً. وأشاد السفير بالتعاون والتنسيق المستمرين مع السلطات المصرية ذات الصلة، موضحاً أن السفارة تواصل تلقّي طلبات الراغبين في العودة إلى أرض الوطن، عبر المنصات الإلكترونية الرسمية التي أعدتها لهذا الغرض.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».