ارتفاع حرارة أنهار وبحيرات أستراليا 16.‏2 درجة مئوية

نهر في استراليا
نهر في استراليا
TT

ارتفاع حرارة أنهار وبحيرات أستراليا 16.‏2 درجة مئوية

نهر في استراليا
نهر في استراليا

ارتفعت درجات حرارة المياه في مصبات الأنهار على ساحل ولاية نيو ساوث ويلز في أستراليا بمقدار 16.‏2 درجة مئوية على مدى 12 عاما، حسب دراسة أجرتها جامعة سيدني. وكانت قد شملت الدراسة تحليل أوضاع 166 مصبا - وهي المسطحات المائية التي توجد عادة عند نقاط التقاء الأنهار مع البحر - على الساحل بطول 1100 كيلومتر. وقال إليوت سكانس، عالم الأحياء البحرية في جامعة سيدني، في بيان نشر أمس الثلاثاء إن ارتفاع بمعدل 2.‏0 درجة مئوية كل عام يمثل دليلا واضحا على أن تغير المناخ يحدث في أستراليا.
وقال «هذه الزيادة في درجة الحرارة أسرع بكثير مما تنبأت به نماذج المحيطات والغلاف الجوي العالمية». وأضاف أن «هذا هو دليل على وصول تغير المناخ إلى أستراليا، إنه ليس توقعا قائما على النماذج، بل بيانات تجريبية على مدى أكثر من عقد من التحقيق».
ويضاف إلى ذلك المزيد من الأبحاث التي أجراها مكتب الأرصاد الجوية في البلاد والتي أظهرت أن درجات حرارة المحيط في جميع أنحاء أستراليا قد زادت درجة واحدة منذ عام 1910. وزادت درجات حرارة الهواء بمقدار 5.‏1 درجة خلال العقد الماضي، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ووجدت الدراسات على البحيرات والأنهار على طول بحر الشمال في ألمانيا ونهر هدسون في نيويورك وخليج تشيزابيك على الساحل الشرقي للولايات المتحدة أدلة على الاحترار، لكن هذه كانت أول دراسة تتم خلال فترة طويلة في العالم تفحص مجموعة متنوعة من أنواع مصبات الأنهار، حسبما قال سكانس.
وقال الباحثون إن التغيرات في درجة حرارة مصبات الأنهار والحموضة والملوحة من المرجح أن تقلل من الاستفادة العالمية من تربية الأحياء المائية ومصائد الأسماك في البرية. ونُشرت الدراسة في مجلة نيتشر كوميونيكيشنز.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.