سكان أحياء منع التجوّل الكلي يعيشون حياتهم... عبر التطبيقات

بعض مواقع إسكان العمالة في أحياء المدينة المنورة
بعض مواقع إسكان العمالة في أحياء المدينة المنورة
TT

سكان أحياء منع التجوّل الكلي يعيشون حياتهم... عبر التطبيقات

بعض مواقع إسكان العمالة في أحياء المدينة المنورة
بعض مواقع إسكان العمالة في أحياء المدينة المنورة

كثّفت وزارة الصحة السعودية من جولاتها الميدانية داخل أحياء في المدينة المنورة فرضت التوجيهات عليها قراراً يمنع التجول والتنقل داخلها كلياً.
وفي جولة ميدانية؛ رصدت «الشرق الأوسط» مواصلة القطاعات الأمنية تنفيذ أمر منع التجول الكلي على مداخل وفي شوارع الأحياء الستة، مع إشراف وزارة الصحة على تكثيف الجولات الصحية وتوزيع الفرق الميدانية على مداخل الأحياء، وفحص الداخلين لها من الفئات المستثناة والتأكد من عدم ظهور أعراض فيروس «كورونا» المستجدّ لديهم، وتقديم الخدمات الصحية لسكان هذه الأحياء. وتستمر قطاعات؛ منها الجهات الخيرية، بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، في تقديم السلال الغذائية للأسر المحتاجة ومتابعة احتياجاتهم بشكل دوري وسط منظومة متكاملة تشرف عليها الوزارة وتحرص على تلبية جميع متطلبات سكان هذه الأحياء، والتأكد من كل الإجراءات الوقائية للسلال الغذائية، والحرص على توعية المتطوعين بسبل الوقاية، وتوفير أقنعة الوجه والقفازات لهم. ومن داخل أحد الأحياء السكنية المعزولة يتحدث مشعل التهامي، وهو أحد سكان الأحياء المعزولة، عن أن «هذا القرار جاء لسلامتنا، والتزامنا به سيسهل على الجهات الأمنية والصحية عملها، مما سيساعد على انتهاء هذه الأزمة في أقرب وقت».
ويضيف التهامي في اتصال مع «الشرق الأوسط» أن الاحتياجات الغذائية لا يوجد نقص بها، حيث تتاح لهم حزم كبيرة من التطبيقات الإلكترونية التي سهلت وصول جميع الاحتياجات اليومية.
وكانت وزارة الداخلية السعودية أقرت عدداً من الإجراءات في أحياء داخل المدينة المنورة، وذلك بناء على توصيات الجهات الصحية المختصة بمتابعة مستجدات «كوفيد19» التي تقضي بالمنع الكلي للتجول في أحياء: الشريبات، وبني ظفر، وقربان، والجمعة، وجزء من الإسكان، وبني خدرة، وذلك حفاظاً على سلامة المواطنين والمقيمين فيها.
وأوضحت وزارة الداخلية في بيان لها الأسبوع الماضي أن هذه الإجراءات الاحترازية تأتي حفاظاً على الصحة العامة، ودعت جميع سكان الأحياء المعزولة والتي أقر منع التجول الكلي فيها، إلى التقيد والالتزام، والسماح لخدمات التوصيل، مع مراعاة الاشتراطات الصحية بإشراف من إمارة المنطقة، وتولي وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية إمداد المحتاجين بسلال غذائية ومواد تموينية، ومتابعة احتياجاتهم بشكل دوري، في حين تتولى وزارة الصحة توفير الأدوية والخدمات الطبية اللازمة لهم.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
TT

ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)

أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، تأسيس «الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034»، وذلك عقب إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فوز المملكة؛ باستضافة البطولة.

ويرأس ولي العهد مجلس إدارة الهيئة؛ الذي يضم كلّاً من: الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ومحمد آل الشيخ وزير الدولة عضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وماجد الحقيل وزير البلديات والإسكان، ومحمد الجدعان وزير المالية، والمهندس عبد الله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والمهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية، وأحمد الخطيب وزير السياحة، والمهندس فهد الجلاجل وزير الصحة، والمهندس إبراهيم السلطان وزير الدولة رئيس مجلس إدارة مركز دعم هيئات التطوير، وتركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه، وياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة، والدكتور فهد تونسي المستشار بالديوان الملكي، وعبد العزيز طرابزوني المستشار بالديوان الملكي، وياسر المسحل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.

ويأتي إعلان تأسيس الهيئة تأكيداً على عزم السعودية على تقديم نسخة استثنائية من المحفل الأكثر أهمية في عالم كرة القدم بوصفها أول دولة عبر التاريخ تستضيف هذا الحدث بوجود 48 منتخباً من قارات العالم كافة، في تجسيد للدعم والاهتمام غير المسبوق الذي يجده القطاع الرياضي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد.

وتُشكِّل استضافة البطولة؛ خطوة استراتيجية نوعية، ستُساهم مباشرةً في تعزيز مسيرة تحول الرياضة السعودية، ورفع مستوى «جودة الحياة»، الذي يُعد أحد أبرز برامج «رؤية 2030» التنفيذية، والساعية إلى تعزيز مشاركة المواطنين والمقيمين بممارسة الرياضة، فضلاً عن صقل قدرات الرياضيين، وتحسين الأداء للألعاب الرياضية كافة؛ ما يجعل البلاد وجهة عالمية تنافسية في استضافة أكبر الأحداث الدولية.

وينتظر أن تُبرز السعودية نفسها من خلال استضافة كأس العالم 2034 كوجهة اقتصادية واستثمارية ورياضية وسياحية واقتصادية، علاوة على الثقافية والترفيهية، حيث سيتعرف الملايين من الزوار على إرثها وموروثها الحضاري والتاريخي، والمخزون الثقافي العميق الذي تتميز به.