غرف طبية ميدانية جاهزة لعلاج مرضى «كورونا»

وحدات منفردة للعناية المركزة أو لسكن الطاقم الطبي

غرف طبية ميدانية جاهزة لعلاج مرضى «كورونا»
TT

غرف طبية ميدانية جاهزة لعلاج مرضى «كورونا»

غرف طبية ميدانية جاهزة لعلاج مرضى «كورونا»

عدّل مهندسو شركة أميركية ناشئة وحدات سكنية كانت مصممة لإيواء الناس في الكوارث، بهدف تقديم حلّ ناجع سريع لدعم المؤسسات الصحية التي تحتاج إلى عدد أكبر من الأسرة.
وحدات جاهزة
ويمكن تحميل 24 وحدة من هذه الوحدات التي يأتي كل منها على شكل غرفة مستشفى جاهزة، على شاحنة بطول 12 متراً، لتصبح جاهزة للاستخدام الفوري في المناطق التي تعاني فيها المؤسسات الصحية من تحديات مثل قلة عدد الغرف المتاحة وامتلاء وحدات العناية المركّزة. ومن المزمع أن تصبح متوفرة للاستخدام مع بداية موسم الزكام في الخريف المقبل، أي مع احتمال بروز موجة ثانية متوقّعة من حالات الإصابة بـ«كوفيد - 19».
بدأ مؤسسا الشركة جيف ويلسون وكاميرون بليزارد العمل على هذا التصميم قبل عدّة أشهر، وكان الهدف الأوّل منه استخدامه كمأوى في فترات الكوارث. ويقول ويلسون، رجل أعمال متخصص في بناء المنازل الصغيرة في حديث لموقع «فاست كومباني»، إنّ «الفكرة الأساسية كانت تقديم 24 من هذه الوحدات الفورية واستخدامها في حالات كحرائق المنازل في منطقة بارادياز، كاليفورنيا مثلاً. ثم، وبعد إعادة إعمار منازل المتضررين، يُصار إلى نقل هذه الوحدات وإعادة تصميمها لتصمد في موسم الأعاصير، أو لشحنها إلى دول أخرى لمواجهة كوارث من نوع آخر، كزلزال في هايتي. ولكنّ العنصر الأهمّ في هذه الوحدات هو أنّها قابلة لإعادة التصميم والاستخدام».
وتأتي هذه الوحدات بعدة تصاميم صحية:
> غرفة نوم الطاقم الطبي. في ظلّ الأزمة الحالية، قدّم المصممان وحدة معدّلة على شكل غرفة نوم يستطيع الأطباء والممرضون والممرضات استخدامها للاستراحة بين مناوباتهم المرهقة. وتتميّز هذه الوحدات بقابلية التعديل المناخي، والعمل دون الحاجة إلى طاقة كهربائية. كما أنّها مجهّزة بآلة لتخفيف الضجيج ويمكن تنظيفها وتعقيمها بسهولة بعد الاستخدام. يمكن وضع هذه الملاجئ المبتكرة بالقرب من المستشفيات في مساحات ركن السيارات، أو في الباحات الخلفية لمنازل العاملين في القطاع الصحي الذين لا يريدون المخاطرة بنقل العدوى إلى أفراد عائلتهم. ويستطيع مالكو المنازل القريبة من المستشفيات أيضاً المبادرة وتقديم الباحات الخلفية لمنازلهم لإيواء عاملي المجال الصحي الذين يعملون في مناطق بعيدة أو الذين لا يملكون مساحات إلى جانب منازلهم تتسع لهذه الوحدة.

غرف علاجية
> وحدة طبية للمصابين. يأتي هذا الملجأ أيضاً بتصميم آخر على شكل وحدة مخصصة للمصابين بفيروس كورونا الذين لا يحتاجون إلى البقاء في العناية المركّزة. وتحتوي هذه الوحدة على تمديدات لأجهزة التنفس وحمّام ومغسلة وإعدادات للضغط السلبي لمنع تدفق الجراثيم إلى الداخل، بالإضافة إلى غرفة للطاقم الصحي لوضع أو نزع معدّات الحماية.
> وحدة عناية مركزة. أمّا التصميم الثالث، والذي لا يزال في مرحلة التطوير، فسيقدّم وحدة عناية مركّزة قائمة ومجهّزة بالكامل.
وعلى عكس الخيم التي تستخدمها المستشفيات اليوم للتعامل مع تدفّق المصابين، تمنح وحدات «جوبي» كلّ مريض غرفة فردية مخصصة له. ويقول ويسلون إنّ «هذه الخيم الكبيرة وما تحتويه من أسر متجاورة تُصنّف غالباً مركزا للفيروسات؛ لأنّ الفيروس يستقر داخلها وينتقل من مكان إلى آخر»، بينما تقدّم هذه الوحدات وضعاً هادئاً ومظلماً يضمن الراحة للمرضى حتّى التعافي. ويوضح ويلسون أنّهم «حاولوا تطبيق تجربة العزل التي قد يعيشها المريض في غرفة المستشفى، مع الإبقاء على انخفاض الكلفة وعدم تجاوزها لكلفة السرير في خيمة كبيرة» وتصل كلفة بناء السرير الواحد في المستشفى إلى 1.5 مليون دولار.
يتولّى عملية تصميم الوحدات مهندس سابق في شركة «سبيس إكس» الفضائية، وتتوقّع الشركة الناشئة أن تنتهي من صناعة النماذج التجريبية الأولى وتصبح جاهزة للاختبار بحلول نهاية الشهر الحالي.
يقول ويلسون إنّ الشركة تأمل بأن تكون قد دخلت مرحلة الإنتاج الكمي أي بمعدّل «آلاف الوحدات» في الشهر بحلول الخريف المقبل، أي الفترة التي يتوقع فيها العلماء عودة ظهور حالات «كوفيد - 19». وتزعم الشركة، أنّ هذه الوحدات سيتمّ توصيلها إلى موقع محدّد، ومن ثمّ سيُصار إلى تعقيمها لتوصيلها إلى مكان آخر، لافتة إلى أنّها حالياً تدرس خيار تصميم نموذج للإيجار.


مقالات ذات صلة

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عالمة تظهر داخل مختبر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)

يشبه «كوفيد»... اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مختبر صيني

أعلن باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين، أنهم اكتشفوا فيروس «كورونا» جديداً في الخفافيش يدخل الخلايا باستخدام البوابة نفسها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» بنيويورك (أ.ب)

دراسة: بعض الأشخاص يصابون بـ«متلازمة ما بعد التطعيم» بسبب لقاحات «كوفيد-19»

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن اللقاحات التي تلقّاها الناس، خلال فترة جائحة «كوفيد-19»، منعت ملايين الوفيات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

الخارجية الإسرائيلية: بيان القمة العربية الطارئة لم يعالج حقائق الوضع بعد 7 أكتوبر

صورة أرشيفية: مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) رونين بار، في المقبرة العسكرية بجبل هرتزل في القدس، 27 أكتوبر 2024. (رويترز)
صورة أرشيفية: مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) رونين بار، في المقبرة العسكرية بجبل هرتزل في القدس، 27 أكتوبر 2024. (رويترز)
TT

الخارجية الإسرائيلية: بيان القمة العربية الطارئة لم يعالج حقائق الوضع بعد 7 أكتوبر

صورة أرشيفية: مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) رونين بار، في المقبرة العسكرية بجبل هرتزل في القدس، 27 أكتوبر 2024. (رويترز)
صورة أرشيفية: مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) رونين بار، في المقبرة العسكرية بجبل هرتزل في القدس، 27 أكتوبر 2024. (رويترز)

رفضت إسرائيل بيان القمة العربية الطارئة بشأن قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، وقالت إنه لم يعالج حقائق الوضع بعد السابع من أكتوبر «وظل متجذراً في وجهات نظر عفا عليها الزمن».

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن «بيان القمة العربية الطارئة يعتمد على السلطة الفلسطينية والأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)، وكلاهما أظهر مراراً دعم الإرهاب والفشل في حل القضية».

وأضافت في بيان: «لا يمكن أن تظل (حماس) في السلطة، وذلك من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة».

وفي إشارة إلى مقترح قدمه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإبعاد سكان غزة من القطاع، قالت الخارجية الإسرائيلية: «الآن، مع فكرة الرئيس ترمب، هناك فرصة لسكان غزة للاختيار بناء على إرادتهم الحرة. هذا أمر يجب تشجيعه، لكن الدول العربية رفضت هذه الفرصة دون منحها فرصة عادلة، واستمرت في توجيه اتهامات لا أساس لها ضد إسرائيل».

واعتمدت القمة العربية الطارئة في القاهرة خطةً لإعادة إعمار غزة تستغرق بشكل كامل خمس سنوات. وتستغرق المرحلة الأولى عامين، وتتكلف 20 مليار دولار، بينما تتكلف المرحلة الثانية 30 مليار دولار.

وأكد البيان الختامي للقمة دعم استمرار عمل الأونروا، كما أكد أن السلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.

كما اقترح البيان نشر قوة حفظ سلام دولية في غزة والضفة الغربية، ودعا إلى تعزيز التعاون مع القوى العالمية، بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا لإحياء مفاوضات السلام.

ورحب رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا بالخطة التي قدمتها مصر وشركاء عرب آخرون بشأن غزة، وأكد أن الاتحاد الأوروبي ملتزم تماماً بالمساهمة في إحلال السلام في الشرق الأوسط ومستعد لتقديم الدعم الملموس للخطة.