ثاني اجتماع خلال شهر لوزراء المالية ومحافظي «المركزية» في مجموعة «العشرين»

ثاني اجتماع خلال شهر لوزراء المالية ومحافظي «المركزية» في مجموعة «العشرين»
TT

ثاني اجتماع خلال شهر لوزراء المالية ومحافظي «المركزية» في مجموعة «العشرين»

ثاني اجتماع خلال شهر لوزراء المالية ومحافظي «المركزية» في مجموعة «العشرين»

أعلنت السعودية، أمس، عن ترتيبها لعقد الاجتماع الافتراضي لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لثاني مرة خلال الشهر الحالي وسط تداعيات يفرضها تفشي وباء «كورونا» الذي ينهك الاقتصاد العالمي؛ إذ ينتظر مناقشة تفاصيل خريطة الطريق الإنقاذية للاقتصاد العالمي.
وبحسب بيان صدر عن «الأمانة العامة لرئاسة السعودية مجموعة العشرين» للعام الحالي 2020؛ يهدف الاجتماع المزمع في 15 أبريل (نيسان) الحالي إلى تنفيذ الالتزامات التي تم الاتفاق عليها في القمة الاستثنائية الافتراضية لقادة «مجموعة العشرين» المنعقدة أواخر مارس (آذار) الماضي.
وسيرأس اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ «مؤسسة النقد العربي السعودي» الدكتور أحمد الخليفي، في وقت سيمثل فيه وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية ورؤساء المنظمات الدولية والإقليمية كلاً من الدول الأعضاء في «مجموعة العشرين» والدول المدعوّة والمنظمات الدولية والإقليمية. ويأتي الاجتماع الوزاري لثالث مرة منذ انطلاقة رئاسة المملكة واستضافة «مجموعة العشرين»، وثاني مرة هذا الشهر مع تداعيات فيروس «كورونا» المريعة على الاقتصاد العالمي، حيث شهد مطلع الشهر الحالي الاجتماع الوزاري الاستثنائي لوزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية.
وكان الاجتماع السابق أكد على ضرورة إيجاد خريطة طريق إنقاذية للاقتصاد العالمي تتضمن 4 مسارات بمنظور على المدى المتوسط لتنفيذ التزامات قمة قادة دول «مجموعة العشرين»، وتشمل معالجات للدين العام والدعم المالي للأسواق الناشئة وزيادة تعميق العمل للاستقرار المالي.
وكلف الوزراء مجموعات العمل ذات العلاقة بتنفيذ خريطة الطريق، وذلك بحلول اجتماعهم الافتراضي، متفقين على الاستمرار في مناقشة الإجراءات الممكنة واتخاذ العاجل منها في مواجهة التحديات العالمية الناجمة عن الفيروس.
وتضمنت خريطة الطريق 4 مسارات تتمثل في العمل على تقديم خطة عمل مشتركة لدول المجموعة ستضع الخطوط العريضة للتدابير الاقتصادية والمالية التي اتخذتها بالتركيز على التدابير اللازمة على المدى المتوسط لدعم الاقتصاد العالمي خلال الأزمة والفترة اللاحقة لها.
ويتضمن المسار الثاني معالجة المخاطر والانكشاف في الدين العام للدول ذات الدخل المنخفض مع تداعيات الجائحة، وذلك ليتسنى وضع حلول لمواجهة هذا التحدي العالمي وموازاته مع رؤية دعم الاستقرار المالي بتذليل القيود على السيولة.
فيما سيكون المسار الثالث مرتكزاً على العمل مع المنظمات الدولية المعنية بهدف تسريع تقديم الدعم المالي الملائم للأسواق الناشئة والدول النامية لمواكبة التحديات الناجمة عن الفيروس.
ويعنى المسار الرابع بالعمل مع «مجلس الاستقرار المالي» في تنسيق التدابير التنظيمية والإشرافية التي اتخذتها الدول في مواجهة «كورونا»، مرحبين باستعداد مجموعة البنك الدولي لتقديم دعم مالي يصل إلى 160 مليار دولار على مدى 15 شهراً مقبلة لدعم الدول الأعضاء لديه.
في حين سيكون هناك نظر في دور المنظمات؛ كصندوق النقد الدولي والمؤسسات المالية الدولية، في استخدام الموارد المتاحة، وبحث أي تدابير إضافية تدعو الحاجة لها من أجل دعم الأسواق الناشئة والدول النامية في خضم تداعيات الفيروس.


مقالات ذات صلة

وسط طلب قوي... السعودية تبيع سندات قيمتها 12 مليار دولار على 3 شرائح

الاقتصاد العاصمة الرياض (رويترز)

وسط طلب قوي... السعودية تبيع سندات قيمتها 12 مليار دولار على 3 شرائح

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية، في بيع سندات على 3 شرائح، وسط طلب قوي من المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» العقاري بالرياض (الشرق الأوسط)

القروض العقارية السعودية في أعلى مستوياتها على الإطلاق

شهدت عمليات الإقراض العقارية التي توفرها شركات التمويل ارتفاعاً إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بنهاية الربع الرابع من عام 2024 إلى 28 مليار ريال.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد منشأة «لوسيد موتورز» في كوستا ميسا بكاليفورنيا (رويترز)

«لوسيد» تتفوق على تقديرات تسليم السيارات الكهربائية... وسهمها يرتفع

أعلنت مجموعة «لوسيد» المتخصصة في السيارات الكهربائية عن تسليمات قياسية في الربع الرابع يوم الاثنين، متجاوزة توقعات «وول ستريت».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد مبنى وزارة التجارة السعودية (واس)

نمو السجلات التجارية المصدرة في السعودية 67 % بالربع الرابع

ارتفع إجمالي السجلات التجارية في السعودية بنسبة 67 في المائة خلال الربع الرابع من عام 2024 مقارنة بالفترة المماثلة من 2023 حيث تم إصدار أكثر من 160 ألف سجل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الرياض (رويترز)

غداة إعلان خطتها الاقتراضية لـ2025... السعودية تبدأ تسويق سندات دولية

تطرُق السعودية أسواق الدين العالمية ببيع مزمع لسندات على ثلاث شرائح، ومن المتوقع أن تُسهم حصيلتها في تغطية عجز الموازنة وسداد مستحقات أصل الدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الجنيه الإسترليني يرتفع لأعلى مستوى في أسبوع

أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)
أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)
TT

الجنيه الإسترليني يرتفع لأعلى مستوى في أسبوع

أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)
أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)

ارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى له في أسبوع مقابل الدولار، يوم الثلاثاء، بعد أن قفز في اليوم السابق إثر تقرير إعلامي أفاد بأن مستشاري الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، يدرسون فرض رسوم جمركية على الواردات الحيوية فقط.

وكان ترمب قد نفى هذا التقرير يوم الاثنين، بعد أن تعهد بفرض رسوم جمركية بنسبة 10 في المائة على الواردات العالمية إلى الولايات المتحدة، إضافةً إلى رسوم بنسبة 60 في المائة على السلع الصينية، مما عزز التوقعات بارتفاع التضخم ودعم الدولار، وفق «رويترز».

وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.25 في المائة إلى 1.2548 دولار، بعد أن وصل إلى 1.2562 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 31 ديسمبر (كانون الأول). في المقابل، كان قد سجل 1.2349 دولار الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى له منذ أبريل (نيسان) 2024، حيث ارتفع الدولار في ظل التوقعات بنمو قوي في الولايات المتحدة وزيادة الرسوم الجمركية.

وأضاف المحللون أن المراجعة السلبية لبيانات الناتج المحلي الإجمالي البريطاني للربع الثالث، بالإضافة إلى الأخبار التي أفادت بأن ثلاثة أعضاء من لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا صوَّتوا لصالح خفض أسعار الفائدة فوراً في ديسمبر، قد أثارت نقاشاً جديداً في نهاية 2024 بشأن تأثير مخاطر النمو والتضخم على قرارات السياسة التي يتخذها بنك إنجلترا.

ويوم الثلاثاء، كان المتداولون يتوقعون خفض أسعار الفائدة بنحو 56 نقطة أساس من جانب بنك إنجلترا هذا العام، وهو انخفاض طفيف عن التقديرات في أواخر الأسبوع الماضي. وخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 4.75 في المائة في عام 2024.

وقالت جين فولي، كبيرة استراتيجيي الصرف الأجنبي في «رابوبانك»: «بينما تراجعت مخاطر التضخم في معظم أنحاء أوروبا، فإن التضخم في قطاع الخدمات في المملكة المتحدة يظل مرتفعاً بشكل خاص». وأضافت: «إن المخاطر التضخمية الناجمة عن موازنة المملكة المتحدة في 30 أكتوبر (تشرين الأول) تضاف إلى ذلك». وتوقعت أن يستمر زوج اليورو/الجنيه الإسترليني في التحرك حول منطقة 0.83 في الأشهر المقبلة مع تطلع الأسواق إلى مزيد من الوضوح بشأن النمو في المملكة المتحدة والتحديات التضخمية.

ولم يشهد الجنيه الإسترليني تغيراً يُذكَر مقابل العملة الموحَّدة، إذ جرى تداول اليورو عند 82.99 بنس. وأظهرت بيانات مسح يوم الاثنين تباطؤ نمو نشاط الأعمال البريطاني بشكل حاد في ديسمبر، حيث قام أصحاب العمل بخفض أعداد الموظفين بأسرع معدل في نحو أربع سنوات.