الدعيع: أخشى على الكرة السعودية من هيمنة الحراس الأجانب

قال إن الهلال هو من يقود مدربيه للبطولات... وأشاد بالعقلية الإدارية لابن نافل

عبد الله المعيوف مع كأس دوري أبطال آسيا (الشرق الأوسط)
عبد الله المعيوف مع كأس دوري أبطال آسيا (الشرق الأوسط)
TT

الدعيع: أخشى على الكرة السعودية من هيمنة الحراس الأجانب

عبد الله المعيوف مع كأس دوري أبطال آسيا (الشرق الأوسط)
عبد الله المعيوف مع كأس دوري أبطال آسيا (الشرق الأوسط)

طالب محمد الدعيع حارس المنتخب السعودي ونادي الهلال المعتزل بإعادة النظر في عملية استقطاب الحراس الأجانب للدوري السعودي، مشيرا إلى أن معاناة الأخضر في مونديال روسيا 2018 يعد مثالا حيا على تأثر اللاعب السعودي من هيمنة المحترفين الأجانب على المراكز الأساسية في الفرق المحلية، مؤكدا أن أكثر خطوة ستدعم الأخضر في حال وصل إلى نهائيات 2022 هي العمل من الآن على تقليص حضور اللاعب الأجنبي وعلى الأخص في المراكز الحساسة مثل الحراسة ورأس الحربة. كما أشاد الدعيع الذي يعد أحد أبرز الحراس في تاريخ القارة الآسيوية بالمستويات التي يقدمها الهلال هذا الموسم مشيرا إلى أن ذلك ليس بجديد على ناديه السابق كونه اعتاد على أن يكون ثابتا والبقية متحولين على مدار 20 عاما فضلا عن تمتعه بالعقليات الإدارية المميزة وآخرها فهد بن نافل الذي وصفه بالرئيس الذي يعمل في صمت وبعيدا عن الإعلام. وأجاب الدعيع في حوار موسع مع «الشرق الأوسط» عن الكثير من الاستفسارات المتعلقة بالدوري السعودي وكرة القدم المحلية... وفيما يلي التفاصيل:
> بداية هل أنت مع إلغاء الدوري السعودي للمحترفين بعد تلاشي فايروس كورونا؟
- في الوقت الراهن لا أستطيع القول بأنني مع إلغائه أو استمراره لكن بكل تأكيد أن وزارة الرياضة بقيادة الأمير عبد العزيز الفيصل وكذلك الاتحاد السعودي لكرة القدم سيجدون الحل الأمثل لاتخاذ القرار المناسب وفق المعطيات خلال المرحلة المقبلة وجميع دوريات العالم تعاني من تأثير هذا الوباء ولا توجد أي قرارات بشأن استكمال أو إلغاء المسابقات في هذه الدول وقرار وزارة الرياضة بتعليق النشاط الرياضي يؤكد على الاهتمام والحرص الذي توليه قيادتنا الرشيدة وتقديم كل الإمكانيات للمواطنين والمقيمين دون استثناء لمواجهة هذا الوباء وكان هناك الكثير من الاحترازات التي اتخذتها المملكة قبل تفشي هذا الوباء، ومن وجهة نظري من الصعب أن تلغي الدوري كون هناك فرق مستفيدة وفرق متضررة على مستوى جميع الدوريات وتابعنا في الدوريات الأوروبية كيف تدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم ورفض قرار أحد الاتحادات الأوروبية بإعلان بطل المسابقة قبل انتهاء الموسم، ومنافسات الدوري السعودي للمحترفين لم يتبقَ منها إلا ثماني جولات ونستطيع خلال شهر ونصف إلى شهرين إنهاء الموسم وأنا هنا لا أتحدث بصفتي هلاليا حتى لا يفهم البعض أنني مع استمرار الدوري بل أتحدث بشكل عام بدليل أنه في الموسم الماضي كان الفارق بين الهلال والنصر تسع نقاط واستطاع النصر اللحاق به وتحقيق اللقب.
* كيف تقيم المستوى الفني للدوري السعودي هذا الموسم؟
- أعتقد أن فريق الهلال هو الأبرز والأفضل حتى الآن وهذا ليس بجديد فمنذ 20 عاما وهو يتميز بهذا الشيء وبقية الفرق هي المتحركة والجميع يعرف أن الهلال هو الثابت بالأرقام وفي كل شيء فتجده يحقق المركز الأول أو المركز الثاني على مستوى النتائج وفي كل موسم يظهر عدد من الفرق تتنافس مع الهلال ومن ضمنها الفتح والأهلي والاتحاد والشباب ولكن عندما تصبح المنافسة مع النصر المنافس التقليدي ومن نفس المدينة أعتقد سيكون لها طعم آخر والهلال دائما ما يملك الأدوات والعناصر التي تجعله يتفوق على منافسيه ليس على المستوى المحلي فقط بل حتى على مستوى البطولات القارية وحاليا يتربع على عرش القارة الآسيوية بعد تحقيقه اللقب الآسيوي.
> شاهدنا تنافسا محموما بين الجميع هذا الموسم وتلاشت مقولة فرق كبيرة وأخرى صغيرة، هل تجد ذلك صحيحا؟
- أعتقد أن وقفة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد وحرصه الكبير على دعم الأندية سواسية كان لها دور كبير في ارتفاع المستوى الفني للفرق أضف إلى ذلك الفكر الإداري الذي شاهدناه في بعض الفرق حيث استطاعت تقديم مستويات مميزة ولكن يجب التطرق إلى نقطة مهمة فأي نادٍ يملك المادة ولا يوجد لديه فكر إداري سيواجه مشاكل والعكس صحيح ومثال على ذلك فريق التعاون في الموسم الماضي حيث يشهد الجميع لرئيس النادي محمد القاسم بحسن التخطيط وكيفية إدارة أمور ناديه ويشهد له الجميع في اختياره اللاعبين الأجانب واختيار المدرب المناسب كذلك الهلال كان هناك تغييرات في المدربين وأثر عليه ذلك بعض الشيء ولكن في النهاية استقر على المدرب وحقق نتائج جيدة وإذا تحدثنا عن الاتحاد ووضعه ونتائجه فهي سيئة جدا والأهلي هو الآخر نتائجه متقلبة والنصر بعد الموسم الماضي كان مستقرا في اختيار اللاعبين الأجانب لذلك دائما الفكر الإداري عندما ينجح في اختيار اللاعب المناسب ليس لسمعته أو شهرته بل كيف يفيد الفريق وهذه المشكلة التي نعاني منها فالفرق الصغيرة التي تملك فكرا إداريا استطاعت مواجهة الفرق الكبيرة رغم قلة مواردها المالية وقدمت مستويات ونتائج مميزة وتجد أنها تختار لاعبيها بدقة وبعقود معقولة وليس من الضروري أن أختار لاعبين من أوروبا التي دائما ما تكون عقود لاعبيها باهظة ونجد في أفريقيا وأميركا اللاتينية والجنوبية لاعبين جيدين والأهم عدم الاعتماد على السماسرة.
> كيف ترى قرار اللاعبين الأجانب السبعة في الدوري السعودي للمحترفين؟
- هو سلاح ذو حدين فإذا أردنا مصلحة المنتخب السعودي لا بد من تقليص العدد خاصة أن الأندية ستركز على جلب أهم المراكز في اللاعبين الأجانب التي تتعلق في مركز رأس الحربة والحراسة وبالتالي ستضعف لدينا هذا المراكز وشاهدنا ذلك في كاس العالم الأخيرة حيث عانينا من قلة عدد اللاعبين في مركز رأس الحربة وكان لدينا فقط نايف هزازي وناصر الشمراني ومحمد السهلاوي ومستوياتهم في هبوط وحتى مركز الحراسة لا يوجد لدينا حاليا سواء محمد العويس ومصطفى ملائكة وعبد الله المعيوف وأغلب الأندية حراسهم أجانب وعلى ضوء ذلك إذا أردنا أن يكون المنتخب في قوته لا بد من تقليص عدد الأجانب واللعب على نفس نظام بطولات الاتحاد الآسيوي مشاركة أربعة لاعبين أجانب فقط وحتى المدرب يواجه صعوبة في عملية الاختيار إذا كان لديه سبعة لاعبين أجانب.
*كيف رأيت مدرب فريق الهلال الروماني رازفان، هل كان له دور مؤثر فيما تحقق من نتائج للفريق؟
- رازافان أول ما أشرف على تدريب الفريق كنت متفائلا كثيرا به وأي مدرب مهما كان تاريخه وسمعته إذا لم يملك أدوات في الملعب لا يمكن له النجاح فاللاعبون إذا كانوا على قدر المطلوب حتى لو كان المدرب مغمورا يستطيع أن يحقق النجاح وفي الهلال ولو رجعنا للبطولات التي حققها تجد أغلبها مع مدربين مغمورين والروماني رازافان أول ما وصل للهلال كان يعمل بصمت وكذلك رئيس النادي فهد بن نافل أعجبني فيه عمله في صمت وبعيدا عن الإعلام والميزة التي رأيتها فيه هي أنه عندما اتحدت أو يتحدث غيري معه تجده يتفاعل ويأخذ ويعطي لأنه يدرك أنك تبحث عن مصلحة الفريق وحتى المدرب في بداية عمله وجه له انتقادات في مسألة منع حضور التمارين أو إغلاق التمرين فمثل هذه القرارات تجعل اللاعب يركز أكثر وأتذكر في عهد رئاسة الأمير محمد بن فيصل كان المدرب بيسيرو يسير بشكل جيد وفاز في 11 مباراة وكانت هناك أمور لم يحسن التعامل معها وانتبهت الإدارة لها وتمت إقالته وجاء مدرب آخر وحققنا جميع البطولات وأنا هنا لا أقلل من المدرب بيسيرو فهو سبق وأن أشرف على تدريب المنتخب السعودي الأول لذلك لا تهمنا النتائج بقدر ما يكون العمل كيف يسير فالتعامل مع اللاعبين الأجانب مثلا يجب ألا يختلف عند التعامل مع اللاعبين المحليين ويجب أن يتعامل معهم سواسية ويظهر أهمية كل لاعب بالفريق.
> كيف ترى مستقبل المنتخب السعودي الأول وهل بالإمكان الوصول إلى كأس العالم 2022؟
- بإذن الله نحن قادرون على الوصول ولكن السؤال ماذا سنعمل في كأس العالم، فإذا تحدثنا عن قرار اتحاد الكرة باستمرار سبعة لاعبين أجانب في الدوري السعودي فهذا القرار سيضر بالمنتخب السعودي والمدرب إذا كان جيدا ويملك الخبرة والسمعة ولكن لا يوجد لديه رأس حربة أو حراس جيدون لن يتمكن من فعل شيء.


مقالات ذات صلة

الأهلي والنصر لاقتناص نقاط العين والغرافة «آسيوياً»

رياضة سعودية رونالدو في مهمة قيادة النصر نحو فوز آسيوي جديد (تصوير: نايف العتيبي)

الأهلي والنصر لاقتناص نقاط العين والغرافة «آسيوياً»

يتطلع الأهلي السعودي لمواصلة رحلة انتصاراته في «دوري أبطال آسيا للنخبة» والاقتراب أكثر من اقتناص بطاقة العبور نحو الدور الثاني بصورة رسمية، وذلك عندما.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)

رئيس الخليج لـ «الشرق الأوسط» : أطحنا الهلال بخطة الرجل «الشجاع»

قال المهندس علاء الهمل، رئيس نادي الخليج، إن فوز فريقه التاريخي على الهلال في الدوري السعودي للمحترفين، لن يدفعهم إلى رفع سقف التوقعات بشكل عاطفي، بل يجعلهم.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية مدرب الفتح قال إن لاعبيه قدّموا ما عليهم في المباراة رغم الخسارة (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الفتح: فخور رغم الخسارة

أكد ينز غوستافسن، مدرب الفتح، أن فريقه عمل جاهداً لمحاولة الخروج بنتيجة إيجابية أمام الاتحاد، ولكنه خسر في نهاية المطاف.

نواف العقيل (جدة )
رياضة سعودية فابينهو محتفلاً بهدفه في مرمى الفتح (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الصدارة تعود للاتحاد بثنائية فابينهو وعوار

اعتلى الاتحاد صدارة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين مع نهاية الجولة الـ11، بعد انتصاره على ضيفه الفتح بثنائية فابينهو وحسام عوار.

نواف العقيل (جدة)
رياضة سعودية شافعي محتفلاً بهدفه في مرمى الخلود (تصوير: علي خمج)

الجزائري شافعي يكتب التاريخ في «الدوري السعودي»

دوَّن الجزائري فاروق شافعي رقماً صعباً في تاريخ الدوري السعودي، بعدما سجل الهدف رقم 20 خلال مسيرته مع ضمك، ليصبح مثالاً رائعاً للمدافع الهدَّاف.

فيصل المفضلي (أبها)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.