تنافس روسي ـ أميركي شرق سوريا

واشنطن تعاود استدعاء قوات «قسد» إلى المنطقة

دورية تركية - روسية في ريف الحسكة الأربعاء الماضي (وزارة الدفاع التركية)
دورية تركية - روسية في ريف الحسكة الأربعاء الماضي (وزارة الدفاع التركية)
TT

تنافس روسي ـ أميركي شرق سوريا

دورية تركية - روسية في ريف الحسكة الأربعاء الماضي (وزارة الدفاع التركية)
دورية تركية - روسية في ريف الحسكة الأربعاء الماضي (وزارة الدفاع التركية)

عاد التنافس بين القوات الروسية والأميركية مرة أخرى إلى شرق سوريا بعد أن شهدت المنطقة هدوءاً لبعض الوقت، فقد بدأت القوات الروسية والتركية تحضيرات لإقامة نقطة عسكرية مشتركة في ريف الحسكة (شمال شرقي سوريا)، فيما استدعت القوات الأميركية مئات العناصر من «قسد» ممن كانوا يعملون برفقتها سابقاً، في إطار سعيها لإعادة تثبيت نفوذها بقوة في شرق الفرات.
وفيما قالت مصادر تركية إن الهدف من إنشاء النقطة هو تسهيل الدوريات العسكرية المشتركة بين القوات التركية والروسية بموجب اتفاق سوتشي الموقع بين أنقرة وموسكو في 22 أكتوبر (تشرين الأول)، تحدثت مصادر، أمس، عن أن القوات الروسية تستعد للبدء في إنشاء نقطة عسكرية مشتركة مع القوات التركية في منطقة المطار الزراعي عند قرية أم عشبة على مفترق طرق الدرباسية - رأس العين - أبو راسين بريف الحسكة الشمالي. ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر، أن التحضيرات تجري بشكل سري وسط تحركات عسكرية روسية مكثفة، بالتزامن مع استقدام معدات لوجيستية.
بالتوازي، كشف المرصد نقلاً عن مصادر وصفها بـ«الموثوقة»، أمس، أن القوات الأميركية عمدت إلى إعادة استدعاء جميع الذين كانوا يعملون معها سابقاً من عناصر قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وهم بالمئات، للعمل مجدداً معهم في منطقة شرق الفرات، بعد أن تراجع الرئيس دونالد ترمب، جزئياً، عن قرار سحب القوات الأميركية من سوريا، الذي أصدره في ديسمبر (كانون الأول).

المزيد...



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.