أبلغ عدد من إدارات أندية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى لاعبيها ومدربي فرقها الأجانب بالتواصل المباشر مع سفاراتهم في المملكة من أجل بحث آلية السفر إلى بلدانهم، بناء على طلبهم، إلى حين يتم إقرار جدولة جديدة للوضع المقبل، من حيث المنافسات، بعد أن يتم تجاوز أزمة «كورونا» الحالية.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن هذه الخطوة من قبل إدارات الأندية جاءت نتيجة الضغوط الكبيرة من قبل اللاعبين والأجهزة الفنية من أجل المغادرة إلى بلدانهم، والوقوف بجانب أهاليهم في هذه الأزمة التي تجتاح العالم، في ظل عدم اتضاح الرؤية بشأن موعد إكمال بقية الموسم، حيث تبقت 10 جولات في هذا الدوري الذي يضم 20 فريقاً.
ويأتي ذلك في ظل ترقب قرار رسمي من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم بإعلان استئناف بقية المنافسات، سواء دوري المحترفين أو الأولى أو الثانية، في شهر أغسطس (آب) المقبل، على أن يسبقه منح الأندية شهراً واحداً من أجل استعادة لاعبيها، والاستعداد في شهر يوليو (تموز)، بحيث يستفاد من فترة التوقف الإجبارية الحالية على أنها إجازة سنوية للاعبين، ويتم أيضاً تمديد عقودهم الاحترافية بشكل آلي لتنتهي مع نهاية الموسم.
وتشير المصادر أيضاً إلى أن هناك اجتماعاً سيعقد «عن بعد» بين الاتحاد السعودي برئاسة ياسر المسحل، وأندية دوري الدرجة الأولى، لبحث كثير من الأمور المستقبلية وبعض الاقتراحات.
وأكد عدد من رؤساء الأندية أنه لم يصل إليهم حتى الآن أي قرار رسمي بشأن خطة استئناف دوري الموسم، لكن المرجح إكمال المنافسات حتى نهايتها، وإن كان هناك وقت وجيز لتجهز الفرق الثلاثة الصاعدة لدوري المحترفين نفسها من أجل خوض دوري الكبار.
وقال ناصر الهويدي، رئيس نادي الباطن الذي يحتل فريقه ثاني الترتيب في جدول الدوري قبل فترة التوقف، إنهم مطمئنون لكل الخيارات التي سيقوم بها الاتحاد السعودي، سواء استئناف الدوري أو أي سيناريو آخر، حيث إن هناك ظروفاً استثنائية، ويجب أن نكون جميعاً مع المصلحة العامة التي تقتضيها هذه الظروف.
وبيّن الهويدي الذي شغل قبل مواسم قليلة منصب عضوية الاتحاد السعودي أن فريقه يعد حالياً في مركز مؤهل، وسيكون قادراً على المواصلة في هذا المسار، في حال الاستئناف، مشدداً على أن الأمور ستكون مرضية للجميع، بناء على دراسة علمية.
وحول اللاعبين الأجانب والأجهزة الفنية، وسبل الاتفاق معهم من أجل التماشي مع خطوة خفض الرواتب، أو غيرها من الأمور المستقبلية، وأيضاً ما يتعلق بسفرهم إلى بلدانهم في هذه الفترة بناء على رغبتهم، قال الهويدي: «بكل تأكيد لدينا توافق معهم في كل هذه الأمور، وستمضي الأمور على خير بإذن الله».
وبيّن أن المعلومات التي يملكونها هي أن الدوري لن يستأنف قبل شهر أغسطس (آب) المقبل «ولذا يجب أن نأخذ الأمور بشكل إيجابي جداً لأن هذا الأمر خارج عن الإرادة».
ومن جانبه، أوضح المهندس لطفي الدوسري، رئيس نادي النهضة، أن فريقه دخل بقوة المنافسة على الصعود، وبات على بعد نقطة واحدة من مراكز الصعود، ولذا كان الحديث عن إلغاء دوري هذا الموسم «مزعج»، ومن الإنصاف أن يتم إكمال الدوري، وإن كان الفريق سيجد صعوبة للتجهيز لدوري المحترفين، في حال الصعود.
وبيّن الدوسري أنهم لم يبلغوا بأي مستجدات وخطط مستقبلية، إلا أنهم يتابعون كل ما يتم تداوله من خيارات من أجل إكمال هذا الموسم الاستثنائي نتيجة الظروف التي حصلت وتسببت في إيقافه الإجباري. وحول اللاعبين الأجانب، وسبل بحث إمكانية خفض رواتبهم، وكذلك منحهم إجازات للسفر إلى بلدانهم في هذه الفترة، ومن ثم العودة، في حال إعلان جدولة لاستئناف الدوري، قال الدوسري: «طلبنا من اللاعبين بشكل مبدئي التواصل مع سفاراتهم، والحال نفسه للمدربين، في حال رغبتهم في المغادرة، إلا أنه لن يسافر أي منهم فعلياً إلا بعد التأكد من جدولة المتبقي من الدوري. أما الجوانب المادية، فمن المهم أن نفي أولاً بتسديد المتأخرات، ومن ثم نبحث عن مبادرة من أجل خفض الرواتب دون إجبارهم، لأن اللاعبين هم سلاحنا لتحقيق الأهداف المرجوة، ومن الخطأ أن نضغط عليهم».
وشدد الدوسري على أن فريقه يصر على خيار إكمال الدوري لأنه يسير في طريق الصعود، خصوصاً أنه تفوق على أفضل الفرق المنافسة، ومنهم الثلاثي الهابط من دوري المحترفين الموسم الماضي (القادسية وأحد والباطن)، وهم المنافسون أيضاً على العودة لدوري المحترفين، وكذلك التفوق فنياً على أقوى المنافسين الآخرين، ومن المهم أن يستكمل الدوري حتى ينال الجميع حقهم.
أما المهندس فوزي الباشا، رئيس نادي الخليج، فاقترح أن يتم إلغاء ما تبقى من دوري هذا الموسم، والعمل على دوري مشترك من 40 فريقاً من فرق دوري المحترفين والأولى، والأربعة الصاعدين من دوري الثانية، على أن تقسم الفرق إلى 4 مجموعات من أجل تلافي كثير من الضغوط الموسم المقبل، وكذلك إرضاء جميع الفرق.
وأشار إلى أن الموسم المقبل سيشهد ضغوطاً كبيرة، خصوصاً على اللاعبين الدوليين، في ظل ضغط تصفيات كأس العالم 2022، وكذلك مشاركة المنتخب الأولمبي في أولمبياد طوكيو، عدا دوري أبطال آسيا في نسختين، هذا الموسم والموسم المقبل، وكل هذه الظروف تدعم فكرة دوري مشترك لموسم، على أن يعود الوضع كما هو الحال في المواسم الماضية بعد المونديال المقبل، من خلال تهبيط فرق للأولى وأخرى للثانية.
وأوضح أن هذه الفكرة قد تسهم أيضاً في خفض المصاريف المالية، في ظل تأثر الجميع من الأزمة الحالية، متمنياً أن تطرح للتصويت عبر الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم.
وحول سفر اللاعبين إلى بلدانهم هذه الفترة، وسبل الحديث معهم على خفض الرواتب، في حال تم إقرار استئناف الدوري، قال الباشا: «من المهم أن يتم تسليم اللاعبين بقية مستحقاتهم الماضية، وأن يتم الأخذ بالجانب النفسي لهم قبل الحديث أيضاً عن خفض رواتبهم لأن هناك رواتب ضعيفة، ولا تقارن ببعض التجارب لأندية يتسلم لاعبوها مبالغ باهظةً».
رئيس النهضة «منزعج» من فكرة الإلغاء والباشا يقترح «المجموعات»
أندية «الأولى» تودّع أجانبها... وتنتظر قرارات اتحاد الكرة
رئيس النهضة «منزعج» من فكرة الإلغاء والباشا يقترح «المجموعات»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة