صورة ثلاثية الأبعاد للأوعية الدموية في الأذن الداخلية

نموذج لصورة ثلاثية الأبعاد

كيف تبدو الصورة في أعماق آذاننا؟ كان هذا سؤالاً صعباً للغاية، نظراً لأن الأذن الداخلية محمية بعظام الجسم الصلبة، ولكن بمساعدة «الأشعة السينية السنكروترونية»، تمكّن باحثون كنديون، عبر دراسة نشرت بالعدد الأخير من دورية «ساينتيفيك ريبورتز»، من تصوير التفاصيل داخل الأذن، وإنتاج صورة ثلاثية الأبعاد لأوعية الأذن الداخلية الدموية.
واستخدم الباحثون من جامعة أوبسالا، لأول مره نظام السنكروترون المتاح بجامعة ساسكاتشوان، لتصوير الأذن الداخلية، وهذا النظام، هو واحد من ثمانية متاحين في مراكز بحثية بالعالم، بما يجعل من الممكن إنشاء صور لأصغر العينات، ومن خلال معالجة الكومبيوتر، يمكن بعد ذلك جعل الصور ثلاثية الأبعاد.
وتنتج الصور عن طريق تسريع الجسيمات في مسرعات دائرية تدعى «السنكروترون» وتتميز بكون صورها ذات دقة أعلى من صور الأشعة السينية التقليدية، وتساعد هذه الصور في تحسين فهمنا للأشياء الصغيرة جداً.
ويقول د.هيلجي راسك أندرسن، الأستاذ في طب الأنف والأذن والحنجرة بجامعة أوبسالا في تقرير نشره أول من أمس الموقع الإلكتروني للجامعة: «نحتاج إلى تحسين فهم التشريح الدقيق للجهاز السمعي البشري وكيفية عمل الأقطاب الكهربائية في الهياكل المؤثرة في قوقعة الأذن، ويمكن أن يؤدي إنتاج الصور ثلاثية الأبعاد إلى تصميم قطب كهربائي أفضل ونتائج سمعية أفضل».
ويأمل الباحثون في أن تسهم هذه الطريقة في المستقبل في معرفة جديدة بأمراض الأذن مجهولة السبب إلى الآن، مثل الصمم المفاجئ وطنين الأذن ومرض مينير، وهو عبارة عن اضطراب في الأذن الداخلية قد يؤثر على السمع والتوازن بدرجات متفاوتة، ويتميز بحدوث نوبات من الدوار والطنين وفقدان تصاعدي في حاسة السمع، ويرجح البعض أن فقدان الأمل في علاجه كان سبباً في انتحار أيقونة السينما الأميركية مارلين مونرو.