مباحثات إماراتية ـ صينية لتطوير التعاون في شتى المجالات

بحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي، مع وانغ يي مستشار الدولة وزير خارجية الصين، ‬العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية الشاملة، التي تربط بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات عدة، منها الطاقة.
وتناولت المباحثات، من خلال اتصال هاتفي، مستجدات أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، وسبل تعزيز التعاون الدولي المشترك لمواجهة تداعيات انتشار هذا الفيروس. وأكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، أن الصين أصبحت اليوم نموذجاً للأمل، ليس فقط النجاح في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، مشيداً بالتدابير الناجعة التي اتخذتها في التعامل مع انتشار الفيروس، والتعاون الكبير الذي أظهره الشعب الصيني مع حكومته، والاستجابة المتميزة للإجراءات الاحترازية والوقائية كافة، التي تم اتخاذها، ما أسهم في انخفاض معدلات الإصابة داخل الأراضي الصينية بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة.
وثمّن وزير الخارجية الإماراتي، التعاون بين بلاده والصين، على صعيد تبادل الخبرات، للتعامل مع فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وتوفير الأجهزة والمستلزمات الطبية لعلاج المصابين، مشيراً إلى أن هذا التعاون يأتي تجسيداً للشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما، وتعاونهما المستمر بما يعود بالخير على شعبي البلدين.
وأثنى الشيخ عبد الله بن زايد، في هذا الصدد، على حرص الصين على دعم ومساعدة مختلف دول العالم للتغلب على تداعيات «كورونا»، مؤكداً في الوقت نفسه الحرص على تعزيز قنوات الاتصال بين الإمارات والصين ومختلف دول العالم، والعمل الدولي المشترك لتعزيز خطط الاستجابة الإنسانية لتداعيات هذا الفيروس في مختلف أنحاء العالم.
وأكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، أن الظروف الصعبة التي يواجهها العالم اليوم ستمضي، وقال: «سننجح جميعاً في تجاوزها، وتجربة الصين خير مثال على ذلك، وأن التعاضد والتكاتف بين الجميع، قادة وحكومات وشعوباً، سيمكننا من تجاوز هذا التحدي، والمضي قدماً في مسيرتنا لتحقيق الرخاء والتنمية والاستقرار للشعوب».
كما أكد أن الإمارات والصين تربطهما شراكة استراتيجية شاملة وعلاقات قوية تحظى بدعم ورعاية من قيادتي البلدين، وأن هناك حرصاً مستمراً على تعزيزها وتنمية أوجه التعاون المشترك بينهما في المجالات كافة.
كانت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية، قد أعلنت توسيع وزيادة نطاق الفحوصات في الدولة بهدف الاكتشاف المبكر، وحصر الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) والمخالطين لهم وعزلهم، حيث كشفت عن إجرائها أكثر من 40 ألف فحص جديد خلال اليومين الماضيين على فئات مختلفة في المجتمع من مواطنين ومقيمين، حيث ساهم ذلك في الكشف عن 331 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد من جنسيات مختلفة، وجميعها حالات مستقرة وتخضع للرعاية الصحية اللازمة.