تقرير: خطر الإصابة بـ«كورونا» يتلاشى بعد بقائه على الأسطح لأسابيعhttps://aawsat.com/home/article/2226861/%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%AE%D8%B7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B5%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%A8%D9%80%C2%AB%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%A7%C2%BB-%D9%8A%D8%AA%D9%84%D8%A7%D8%B4%D9%89-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A8%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%87-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B7%D8%AD-%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%B9
تقرير: خطر الإصابة بـ«كورونا» يتلاشى بعد بقائه على الأسطح لأسابيع
عاملان يجريان اختبار «بي سي آر» الذي يكشف عن فيروس «كورونا» في فرنسا (أ.ف.ب)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
تقرير: خطر الإصابة بـ«كورونا» يتلاشى بعد بقائه على الأسطح لأسابيع
عاملان يجريان اختبار «بي سي آر» الذي يكشف عن فيروس «كورونا» في فرنسا (أ.ف.ب)
ربما تكون قد سمعت تقارير تفيد بأن باحثين عثروا على مواد من الحمض النووي الريبي المرتبط بفيروس «كورونا» على متن سفينة «دايموند برنساس» السياحية بعد 17 يوماً من إخلاء السفينة. أو ربما سمعت أنه كان هناك تلوث واسع النطاق سببه الفيروس في غرف المرضى في المركز الطبي بجامعة نبراسكا. أو ربما قرأت مقالاً يقول إنه يمكن اكتشاف الحمض النووي الريبي الفيروسي حتى 37 يوماً في المرضى، بعد ظهور أعراض «كوفيد - 19» عليهم. وقد يرسم ذلك في ذهنك أن مرضى «كورونا» قد يبقون مُعدِين لأشهر، حيث من الممكن أن ينشروا الفيروس لعدة أيام، قبل أن يعرفوا أنهم مصابون، وبعد فترة طويلة من شفائهم، وفقاً لتقرير كتبته عالمة الفيروسات في كلية ميلمان للصحة العامة بجامعة كولومبيا في الولايات المتحدة، أنجيلا راسموسن، في مجلة «فوربس». ولكن، الأمر ليس كذلك بالضرورة، ذلك لأن الاختبار المستخدم للكشف عن الفيروس في بعض الدراسات لا يقيس ما إذا كان لا يزال معدياً. وبحسب العالمة، يستخدم الاختبار في هذه الدراسات تقنية راسخة جداً تسمى تفاعل «البوليمراز» المتسلسل للنسخ العكسي (كيو آر تي - بي سي آر). ويوضح هذا الاختبار ما إذا كان الشخص مصاباً أم لا، عن طريق اكتشاف وجود وكمية الحمض النووي الريبي الفيروسي. لذا ما قد تعتقده حول هذا الاختبار هو أن قياسات مقدار الحمض النووي الريبي الفيروسي الذي تم اكتشافه يتوافق مباشرة مع مدى إمكانية نقل الشخص للوباء. لكن ليس هذا ما يفصح عنه الاختبار بالفعل. بالواقع، فإن فيروسات الحمض النووي الريبي، مثل الفيروس الذي يسبب «كوفيد - 19»، ترتكب كثير من الأخطاء عند تكرار جينوماتها، وأحياناً تؤدي هذه الأخطاء إلى جينومات فيروسية تحتوي على أخطاء قاتلة، أو طفرات، تجعل الجين الفيروسي الحاسم غير فعال، مما يعني أنه لن يصيب الأشخاص الذين يتلامسون معه. ولكن عند إجراء اختبار «كيو آر تي - بي سي آر»، لا يمكن تمييز تلك الجينات الفيروسية التي تحتوي على أخطاء عن الجينات الأخرى. وفي كلتا الحالتين، فإن الجهاز الذي يصنع المزيد من الفيروسات سيجمع كلاً من الحمض النووي الريبي الوظيفي وغير الوظيفي. ولأسباب غير مفهومة تماماً، فإن المرضى الذين تعافوا من عدوى فيروسية لديهم خلايا يمكنها الاستمرار في إنتاج الحمض النووي الريبي الفيروسي دون تكوين جزيئات الفيروس المعدية بالفعل. وهذا يعني أنه من الممكن اكتشاف الحمض النووي الريبي الفيروسي دون وجود أي احتمال لنقل العدوى. وتحققت دراستان في قدرة الفيروس على البقاء معدياً على مواد مختلفة. ورغم أن طول الفترة الزمنية التي يظل فيها الفيروس على الأسطح معدياً يعتمد على الظروف البيئية مثل درجة الحرارة والرطوبة، فلا يمكن للفيروس أن يظلّ معدياً على الأسطح لمدة تقارب 17 يوماً. علاوة على ذلك، في كلتا الدراستين، وجد العلماء أن كمية الفيروس المعدي قلّت بشكل كبير بعد عدة أيام. هذا يشير إلى أن خطر الإصابة بالفيروس الموجود على الأسطح يمكن تقليله من خلال ممارسات التنظيف والتعقيم الجادة.
لقد لجأ مؤخراً أخصائي الحساسية المعتمد زاكاري روبين إلى منصة «تيك توك» لتحذير متابعيه البالغ عددهم 1.4 مليون شخص من العواقب الخطيرة لتنظيف الأنف بشكل خاطئ.
قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن الأقدام يمكن أن تساعد على التنبيه بوجود مشاكل صحية إذ إن أمراضاً مثل القلب والسكتات الدماغية يمكن أن تؤثر على القدمين.
قال المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الخميس، إنه رغم ظهور علامات تباطؤ في معدل فيروس الإنفلونزا بالبلاد، فإن الحالات الإجمالية للأمراض التنفسية.
القاهرة الخديوية «المرهَقة» تسعى إلى استعادة رونق الزمن الجميلhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5099931-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%87%D9%8E%D9%82%D8%A9-%D8%AA%D8%B3%D8%B9%D9%89-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84
القاهرة الخديوية «المرهَقة» تسعى إلى استعادة رونق الزمن الجميل
ميدان طلعت حرب في قلب القاهرة الخديوية (الشرق الأوسط)
جولة قصيرة في شوارع القاهرة الخديوية، المعروفة بوسط البلد، كافية لإدراك الثروة المعمارية التي تمثّلها المنطقة، ما بين طُرز معمارية متنوّعة، وأنماط في البناء وتخطيط للشوارع، وزخارف ورسوم على الواجهات التراثية، تعكس حسّاً فنياً يستدعي نوستالجيا من عصور مضت.
وتعرَّضت القاهرة الخديوية في الأعوام الـ50 الماضية إلى طفرات من النزوح والتغيير، ليقبع هذا الحيّ الذي أمر الخديوي إسماعيل ببنائه عام 1872، بهدف محاكاة باريس، تحت وطأة التحوّلات الاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية. ويبدو أنّ طبيعة المكان بوصفه مركزاً تجارياً جعلته عرضة لتغييرات جذرية نالت من هيئة مبانيه وعادات سكانه وروحه.
تسعى مصر إلى استعادة القاهرة الخديوية برونقها القديم، وهو ما أكده رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، لتصبح هذه المنطقة جاذبة سياحياً وتجارياً وثقافياً؛ معلناً أنّ مشروع التطوير سيتطلّب تخصيص عدد من شوارع القاهرة الخديوية للمشاة فقط.
يأتي هذا التوجه ضمن خطة يُشرف عليها الجهاز القومي للتنسيق الحضاري تتضمّن 4 مراحل، وفق ما يورده الجهاز في كتابه السنوي. وتستهدف الخطة تطوير منطقة وسط المدينة وإعادة إحيائها، وتحويل مشروع القاهرة الخديوية وجهةً سياحيةً وثقافيةً عالميةً، مع تعزيز رونق العاصمة التاريخي والحضاري، بالتعاون بين الجهاز ومحافظة القاهرة والجهات المعنية.
وزار عدد من المسؤولين، قبل أيام، مُثلث البورصة وشارع الشريفين لرفع كفاءتهما، وكذلك رفع كفاءة شارع الألفي وسرايا الأزبكية، والشوارع المتفرّعة منها. وأعلن الجهاز التدخّل على مستويين، هما التصميم العمراني وتطوير الواجهات، وفق تصوّر لإعادة إحياء الميادين الرئيسية في القاهرة الخديوية والمباني التراثية المطلّة عليها.
وقد رُمِّمت واجهات المباني وعُدِّلت واجهات المحلات، وأُزيلت جميع التعدّيات والمخالفات على واجهات المباني التراثية، في نطاق شارع قصر النيل، بدايةً من ميدان طلعت حرب، حتى ميدان مصطفى كامل، وفق إفادة رسمية.
وخلال مداخلة تلفزيونية، أكد عضو اللجنة العليا في جهاز التنسيق الحضاري، الدكتور أسامة النحاس، مواصلة العمل بشكل مكثّف على مشروع «تطوير القاهرة الخديوية»، لإعادة القاهرة التاريخية إلى سابق عصرها بكونها واحدةً من أهم المدن التراثية في العالم وأكبرها؛ موضحاً أن «جميع التعدّيات أُزيلت مِن على الواجهات والمباني التاريخية، سواء من المحلات أو الإعلانات وجميع الإشغالات التي تشوّه الصورة البصرية للقاهرة الخديوية»، ومؤكداً الحرص على تعزيز رونق العاصمة التاريخي والحضاري الناجم عن تفاعل العمارة المصرية الفرعونية بالغربية.
في المقابل، أشار متخصّصون في العمارة التاريخية، من بينهم مديرة «بيت المعمار المصري» سابقاً، الدكتورة هبة صفي الدين، إلى أكثر من مسار لتطوير القاهرة الخديوية، موضحة لـ«الشرق الأوسط» أنّ «التطوير لا يقتصر على الأنماط المعمارية فقط، وإنما يمتدّ لاستعادة روح المكان، وما يمثّله من تاريخ عريق، إلى جانب ترميم وإعادة تأهيل المباني ذات الطراز المعماري المميّز».
وكلّف الخديوي إسماعيل، المعماري الفرنسي هاوسمان، بتصميم القاهرة الخديوية وتنفيذها في وسط مدينة القاهرة عام 1867، وتصل المساحة التي خُصصت لذلك إلى 20 ألف فدان، وتضمَّنت طُرزاً معمارية فريدة أسهم فيها معماريون فرنسيون وإيطاليون وألمان ومصريون، وفق خبراء ومؤرخين.
وتشهد منطقة وسط البلد أعمال تطوير وترميم؛ الأمر الذي يظهر في واجهات عدد من المباني، لتستعيد طابعها المعماري التراثي. وبعضها، إنْ لم يكن تراثياً، فله طراز معماري مميّز، وفق تصريح تلفزيوني لرئيس جهاز التنسيق الحضاري، المهندس محمد أبو سعدة، الذي أشار في السياق عينه إلى وجود خطة موسَّعة لتطوير منطقة وسط البلد، واستخدام المباني التاريخية بالطريقة المناسبة.
وبالتوازي والتنسيق مع الجهود الحكومية، تعمل شركة «الإسماعيلية» التي تمتلكها مجموعة من رجال الأعمال على ترميم وإعادة تأهيل 25 عقاراً ضمن أصول الشركة بوسط البلد، «القاهرة الخديوية»، باستثمارات وصلت إلى نحو 500 مليون جنيه (الدولار يساوي 50.56 جنيه مصري)، وفق تصريحات إعلامية سابقة لرئيسها.
«الحفاظ على القاهرة الخديوية نمطاً حضارياً في المعمار يجب أن توازيه استعادة ثقافة المكان عبر سلوك البشر، فلا يصحّ ترك الأمر لتغيّرات الزمن التي سمحت للعشوائية بالزحف إلى أماكن عدّة في وسط البلد»، وفق صاحب مشروع «القاهرة عنواني»، محمود التميمي، لاستعادة الطابع التراثي وروح المدينة، الذي يشيد بجهود جهات عدّة تسعى إلى استعادة رونق القاهرة الخديوية، لكنه يُشدّد على ضرورة ربط تطوير المعمار وترميمه بالحفاظ على سلوكيات المكان وثقافته.
وتضمّ القاهرة التاريخية أحياء عدّة، مثل: عابدين، وقصر النيل، والزمالك، وبولاق أبو العلا، وميادين التحرير وطلعت حرب ومصطفى كامل والأوبرا بالعتبة؛ وشوارع شهيرة؛ مثل: قصر النيل، وطلعت حرب، وباب اللوق، وشريف، وعدلي، ونوبار، وعماد الدين، ومحمد فريد، و26 يوليو (شارع فؤاد سابقاً).
وبينما يستعيد صاحب مشروع «القاهرة عنواني» نمطاً مميّزاً للنوادل في أربعينات القرن الماضي وخمسيناته، حين كانوا يرتدون أزياء أنيقة تتمثّل في القميص الأبيض وربطة العنق على شكل فراشة، والجاكيت الأبيض، والبنطلون الأسود، كما في أفلام الأبيض والأسود؛ يقول لـ«الشرق الأوسط»: «لا يصحُّ أن تُرمَّم وتُطوَّر العقارات المميّزة، ثم أجد تحتها مقهى يضمّ كراسي بلاستيكية، ونادلاً يرتدي الجينز و(تي شيرت) غريب و(شبشب) في قدمه». ويوضح: «على كراسي المقاهي في هذه المنطقة التحلّي بـ(كود) يُوضع بطريقة تليق بطبيعة المكان ولا يتحرّك من مكانه».
وفي كتابه «مقتنيات وسط البلد»، يرصد الكاتب المصري الراحل مكاوي سعيد عدداً من الأماكن التي لا تزال تحتفظ ببريقها، وكان لها دور فاعل في الحياة الثقافية والترفيهية في القاهرة التاريخية والحكايات التي تدور حولها، مثل: مقاهي «ريش»، و«غروبي»، و«النادي اليوناني»، و«ستوريل»، و«أسترا»، و«علي بابا»، وقهوة «الحرية»، وكثير من الأماكن التي لا يزال بعضها باقياً، والآخر أزاحته محلات الأحذية والوجبات السريعة.
ويلفت إلى أنّ بعض الأماكن الثقافية والترفيهية، مثل: «كلوب محمد علي»، وهو حالياً «النادي الدبلوماسي»، و«كافيه ريش»، لعبت دوراً في تطوّر الحياة الثقافية والفنّية في مصر، مضيفاً: «كذلك فندق (سافوي) الذي بُنيت مكانه عمارات (بهلر)، ودور العرض السينمائي التي اشتهرت بها المنطقة، ومنحتها طابعاً ثقافياً مميّزاً نتمنّى استعادته ضمن خطط التطوير الجديدة».