نيويورك تستخدم جزيرة كـ«مقبرةً جماعية» وسط تفشي «كورونا» (صور)

عمال يرتدون بذلات واقية خلال دفن الجثث في خندق بجزيرة هارت (أ.ب)
عمال يرتدون بذلات واقية خلال دفن الجثث في خندق بجزيرة هارت (أ.ب)
TT

نيويورك تستخدم جزيرة كـ«مقبرةً جماعية» وسط تفشي «كورونا» (صور)

عمال يرتدون بذلات واقية خلال دفن الجثث في خندق بجزيرة هارت (أ.ب)
عمال يرتدون بذلات واقية خلال دفن الجثث في خندق بجزيرة هارت (أ.ب)

ظهرت صور لعملية دفن التوابيت في مقبرة جماعية في مدينة نيويورك الأميركية، مع استمرار ارتفاع حصيلة القتلى بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وشوهد عمال يرتدون ملابس واقية وهم يستخدمون سلماً للنزول إلى حفرة ضخمة، حيث تم تكديس التوابيت.
والموقع هو جزيرة هارت، ويستخدم لسكان نيويورك الذين لا يستطيع أقاربهم تحمل تكلفة الجنازة والدفن.

وبحسب آخر الأرقام، توجد في ولاية نيويورك الآن حالات إصابة بالفيروس التاجي أكثر من أي دولة بمفردها.
وقفز عدد الحالات المؤكدة من «كوفيد - 19» في الولاية بمقدار 10 آلاف أمس (الخميس) ليصل إلى 159937، توفي منهم 7 آلاف.
وسجلت الولايات المتحدة ككل أكثر من 462 ألف حالة وفاة ونحو 16500 حالة وفاة.
وتأتي لقطات الطائرات من دون طيار من جزيرة هارت، قبالة برونكس في لونغ آيلاند ساوند، والتي تم استخدامها لأكثر من 150 عاماً من قبل مسؤولي المدينة كموقع دفن جماعي لأولئك الذين ليس لديهم أقرباء، أو العائلات التي لا تستطيع تحمل الجنازات.

ومن المحتمل أن الكثير من التوابيت هي لضحايا فيروس كورونا، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت تقع في الفئات المذكورة أعلاه.
وزادت عمليات الدفن في الموقع وسط الوباء من يوم واحد في الأسبوع إلى خمسة أيام في الأسبوع.

وعادة ما يقوم السجناء من جزيرة ريكرز، مجمع السجون الرئيسي في المدينة، بهذه المهمة، لكن عبء العمل المتزايد قد استحوذ عليه المقاولون مؤخراً.
وأشار عمدة مدينة نيويورك بيل دي بلاسيو في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى أن «المدافن المؤقتة» قد تكون ضرورية حتى تمر الأزمة.


مقالات ذات صلة

هول «المقابر الجماعية» يصدم غزة

العالم العربي جثامين لضحايا مقبرة جماعية في خان يونس بقطاع غزة الأحد (د.ب.أ)

هول «المقابر الجماعية» يصدم غزة

صدم هول المقابر الجماعية التي بدأت تتكشف في قطاع غزة أسراً تبحث عن مفقوديها، وتحدث عاملون بالقطاع الطبي عن العثور على جثامين «بمرحلة متقدمة من التعفن والتحلل».

«الشرق الأوسط» (غزة)
العالم صورة لبقايا ثياب عُثر عليها في مقبرة جماعية في فيراكروز بالمكسيك (أ.ب - أرشيفية)

أمهات لمفقودين في المكسيك يعثرن على مقابر سريَّة تحوي عشرات الجثث

عُثر على عدد من الجثث داخل مقابر سرية في ولاية خاليسكو المكسيكية (غرب البلاد) من قبل مجموعة أمهات لأشخاص مفقودين.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)
العالم العربي أخذ عينات من أهالي المفقودين (هيئة البحث عن الجثث - حكومة الدبيبة)

«مقابر ترهونة الجماعية»... جرائم متراكمة تنتظر التحقيق

رغم مضي أكثر من عامين على انتهاء الحرب في العاصمة طرابلس، وتوقف الصراع المسلح، الذي تسبب في اختفاء عدد من الليبيين بمناطق غرب البلاد، إلا أن كثيرين لا يزالون في عداد المفقودين. وفيما تواصل أسر المفقودين البحث عن أثر لهم فيما يتم انتشاله من جثث بـ«المقابر الجماعية» التي أعلن عن اكتشافها، إلا أن حقوقيين ونشطاء يرون «أن تلك المقابر ليست المستقر الوحيد للمفقودين في ظل وجود سجون ومعتقلات سرية تديرها تشكيلات مسلحة». وقال كمال السيوي، رئيس «الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين»، إن «انتشار ظاهرة المقابر الجماعية بعدد من المدن الليبية كطرابلس وسرت، جاء نتيجة للصراعات التي شهدتها البلاد منذ «ثورة

جاكلين زاهر (القاهرة)
العالم ستكون المقبرة الجماعية الواقعة في إيزيوم، وهي معقل روسي سابق على خط المواجهة، الأكبر التي يتم العثور عليها في أوروبا منذ المقابر الجماعية التي خلفتها حروب البلقان في تسعينات القرن العشرين (أ.ف.ب)

فريق تحقيق أممي إلى إيزيوم الأوكرانية بعد العثور على «مقابر جماعية»

قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إنها تعتزم إرسال فريق من المحققين إلى مدينة إيزيوم في أوكرانيا، في أعقاب العثور على مئات المقابر بعد انسحاب القوات الروسية من المنطقة. وقالت متحدثة باسم المفوضية الأممية في جنيف، إن «الاكتشاف صادم، ويجب التحقيق في ملابسات وفاة جميع الأشخاص الذين تم العثور على جثثهم». وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية، إنه تم العثور على 440 قبراً بدون شواهد في منطقة واحدة. وكانت القوات الروسية قد استولت على إيزيوم في نهاية شهر مارس (آذار) الماضي، قبل أن تنسحب من المدينة جراء الهجمات المضادة التي شنها الجيش الأوكراني.

العالم العربي من عملية استخراج جثث في مقابر جماعية عثر عليها في ترهونة (الشرق الأوسط)

انتشال 15 جثة مجهولة من مقبرتين جماعيتين في سرت

أعلنت «الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين»، أمس، انتشال 15 جثة مجهولة الهوية من مقبرتين جماعيتين بباحة «مستشفى ابن سينا التعليمي» في مدينة سرت، من قبل فريق إدارة البحث عن الرفات التابع لها. وأوضحت الهيئة عبر صفحتها على «فيسبوك» أنه جرى استخراج سبعة جثث مجهولة الهوية من المقبرة الأولى، وخمسة جثث أخرى مجهولة الهوية من المقبرة الثانية، بحضور ممثلين عن النيابة العامة والطب الشرعي في سرت.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
TT

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

وأظهرت الدراسة، التي قادها فريق من جامعة كوينزلاند في أستراليا، ونُشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «The Lancet Psychiatry»، أن كثيرين من المصابين بالاكتئاب لا يتلقون العناية اللازمة، ما يزيد من معاناتهم ويؤثر سلباً على جودة حياتهم.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 300 مليون شخص الاكتئاب، مما يجعله السبب الرئيسي للإعاقة عالمياً. وتشير التقديرات إلى أن 5 في المائة من البالغين يعانون هذا المرض. وضمّت الدراسة فريقاً من الباحثين من منظمة الصحة العالمية وجامعتيْ واشنطن وهارفارد بالولايات المتحدة، وشملت تحليل بيانات من 204 دول؛ لتقييم إمكانية الحصول على الرعاية الصحية النفسية.

وأظهرت النتائج أن 9 في المائة فقط من المصابين بالاكتئاب الشديد تلقّوا العلاج الكافي على مستوى العالم. كما وجدت الدراسة فجوة صغيرة بين الجنسين، حيث كان النساء أكثر حصولاً على العلاج بنسبة 10.2 في المائة، مقارنة بــ7.2 في المائة للرجال. ويُعرَّف العلاج الكافي بأنه تناول الدواء لمدة شهر على الأقل، إلى جانب 4 زيارات للطبيب، أو 8 جلسات مع متخصص.

كما أظهرت الدراسة أن نسبة العلاج الكافي في 90 دولة كانت أقل من 5 في المائة، مع تسجيل أدنى المعدلات في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا بنسبة 2 في المائة.

وفي أستراليا، أظهرت النتائج أن 70 في المائة من المصابين بالاكتئاب الشديد لم يتلقوا الحد الأدنى من العلاج، حيث حصل 30 في المائة فقط على العلاج الكافي خلال عام 2021.

وأشار الباحثون إلى أن كثيرين من المرضى يحتاجون إلى علاج يفوق الحد الأدنى لتخفيف معاناتهم، مؤكدين أن العلاجات الفعّالة متوفرة، ومع تقديم العلاج المناسب يمكن تحقيق الشفاء التام. وشدد الفريق على أهمية هذه النتائج لدعم خطة العمل الشاملة للصحة النفسية، التابعة لمنظمة الصحة العالمية (2013-2030)، التي تهدف إلى زيادة تغطية خدمات الصحة النفسية بنسبة 50 في المائة على الأقل، بحلول عام 2030. ونوه الباحثون بأن تحديد المناطق والفئات السكانية ذات معدلات علاج أقل، يمكن أن يساعد في وضع أولويات التدخل وتخصيص الموارد بشكل أفضل.

يشار إلى أن الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم، حيث يؤثر على ملايين الأشخاص من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، ويرتبط بشكل مباشر بمشاعر الحزن العميق، وفقدان الاهتمام بالنشاطات اليومية، مما يؤثر سلباً على الأداء الوظيفي والعلاقات الاجتماعية.